وأشعاري أحترقت من صعق صواعق الحقيقة.........
فلم يبقى لي تذكار أو صورة............
فقد أنتهت ملامح الحياة ولم يبقى مني غير كوم محترق أتت الريح على رماده فنفخته بعيدآ .......وقبل أحتراقي كنت في الماضي
أطرق الأبواب وكانت تجبني وأقابلها بأبتسامة أنثرها في المكان قبل دخولي ولم ادرك حينها ولم أفطن لألوان أقنعتها ...........
والآن آن لكل باب أن يسمح مرغمآ لاستقبال رمادي وأن يسمع من خلف تلك الأبواب كلامي............
وعليهم ان يدركوا أن هذا الرماد وهذا الكلام هو لي فأنا قصاصات شاعر ولن أستجدي الآن أحد....................
ولم تعد باقات الورد البائتة والمزيفة تستهويني .......فقد احرقت الحقيقة كلي وبقي بعضآ من بقايا بعضي تشكل ذكرى فوق
قصاصات تجوب الصباحات ويستحيل على هذه القصاصات أن تميزباقات الورد أو تميز من يهديها............
وما وجودي غير ذكرى لتحاور السائرين ليشهدوا حالي وكيف أصبحت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأن كانت تلك القصاصات لاتقوى على ذكر اسمي لهم ولا عنواني ولا تستطيع أن تترجم معاناة سنين عمري لهم فدروب الصمت
تخنقها فلن تتمكن من ان تبوح لهم بشيء...........
ولكنها تظل تسير تلك القصاصات وتساير الريح تتبع رمادي الذي فيه جسدي وروحي اللتان تغرقان في صدى أحزان الماضي
والتي كانت في أكثر الاحيان ما تقع في شرك جمال كلمات الغزل لتنهش الذئاب من صدقي ووفائي.........
وهاهي قصاصاتي تسيرصوب المجهول وقد أصفرت وغارت في زرقة أمسيات الصيف وعبر الدروب الوعرة تمضي مستسلمة
لواقعها ولحفيف السنابل التي أعتادت بصاحبها القديم أن يسير حولها لأنه كان يرى أمله في حفيفها من حوله......
وهاهي القصاصات تطأ العشب الندي الذي كان صاحبها يسير فيه مطلقآ العنان لخياله حين كان يتخيل أنها تسير بقربه وهو ممسك
بيدها وحالمآ يستشعر الرطوبة في أقدامه ويسائلها من حوله قائلآ هل تشعرين ببرودة ندى العشب يغازل أقدامك؟؟
وقد كان يغار ويشتعل من الغيرة حين كانت الريح تداعب شعررأسها العاري وتنثره في المكان حتى يحل الظلام من حوله؟؟؟؟
وتتابع قصاصاتي لمسيرتها وتتلون بكل ألوان الحزن حتى تصبح بلا لون ولا وزن ولا حتى معنى.....ويصبح من يطاردها
ويسير خلفها غير قادرآ على اللحاق بها لأن الريح أحتوتها وجذبتها وأخذتها معها لتسير بقوتها لتخفيها كما أخفتني الحقيقة التي
اخفت معي كل ملامح الحياة........................
تعليق