السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت هناك فتاة وقعت تحت قسَم عاهدت عليه نفسها .....
دارت الايام ودارت وبدأت الفتاة تتخلى عن وعودها
هل نقول اصابها اليأس ؟
هل نقول انها تعيش عالم الاحلام ؟
ام نقول انها من عالم آخر ؟
ام نقول ان ما عاهدت عليه نفسها هي مجرد خزعبلات ؟
قد تكثر الاسئلة ... لكن ما هي بالفعل المشكلة ؟؟ وما هي وعودها
ساقص عليكم من بعض اخبارها ....
الدنيا او لا ادري ما يمكنني وصفه لكن لسبب ما جرفها التيار الى بقعة في وسط الظلام
لا مفر منها ولا بأي شكل من الاشكال ...
سكنت الفتاة وبكت ايام وحزنت سنوات واشهر وايام ...
في نهاية المطاف ..
نهضت بقامتها ورفعت عاليا رأسها وعاهدت نفسها بكل جد وعزيمة واصرار ...
بأن تبني بيتا يملؤه الحب والنور ... والرأفة والوئام... رغم كل الظلام
انطلقت بكل ما فيها من جهد واماني و سهر ليال طوال ...
لكن رغم كل ما فعلته وكل ما نالها من كد ...
فشلت مرة ومرتين وثلاث .....
وتخلى عنها كل قريب وصديق وقال لها .. اختاه عذرا ليس لنا شأن بهذا الطريق انه وعر جدا
وبعد كل شيء اصبح كل شيء رماد برماد فقد اشتعلت النيران في قلب ذلك الظلام واشتد السواد اكثر واكثر
آه... وا اسفي على ما حل بها
لكنها في النهاية قررت الفرار ... لكن في منتصف الطريق نظرت خلفها وجدت ان جسدها لا يزال في الظلام وروحها قد صعدت الى السماء
لذا اردت ان احدث من اخبارها لعلي اجد مواساة او حل يخرج امثالها من ذلك الظلام
وعندما اخذت احدث عنها هنا وهناك ولم اجد اي جواب ..
ادركت امرين لا ثالث لهما
هو انها وقعت بين كومة من العقول المتخمة بالجهل وفوق كل هذا الجهل تسكنهم ارواح شريرة ربما هم شياطين الانس
مغترين بجهلهم متبجحين على حقوق غيرهم يحرقون كل ما حولهم وعندما لا يجدون شيء حولهم يحرقون انفسهم
كنت اقول انها تعيش في الظلام .. لكن ربما كلمة ظلام بماهي عليه نور مقارنة مع قلوب هذا النوع من الناس.
سبب خربشاتي هذه هي اني استنكر بشدة عندما ارى كل ما يحدث من حولنا من مآسي تفتت عظام الصخور ولا يزال هناك اشخاص يعيشون في هذا العالم ويحسبون بأن لا يوجد هناك يوم حساب عظيم فيفتكون ويظلمون ويدهسون ويحرقون ولا يتركون شيء في طريقهم .... ولا يرون صورة الحق ولا يسكن في قلبهم اي ذرة من الرحمة والرأفة والسكون انهم بالفعل ............... لا وصف لهم
طوبى لمن سلم منم ورحم الله من وقع بين ايديهم ....
اعتذر على الاطالة
تحيتي وتقديري
برومـِـس
تعليق