عند التجوال في منطقة الألب الرائعة لا تمتلك نفسك من الإعجاب والروعة من مناظر جميلة يعجز العقل عن استيعابها، فيسيطر عليك احساس بأنك جزء صغير من هذه السلسلة المكسوة بالثلج الأبيض الناضع البياض على القمم الشماء.
وحين تحول ناظريك الى الأودية المتفرعة من هذه الجبال والبحيرات والأنهار يتملكك شعور آخر لايمكن وصفه الا بالغرابة كأنك قد اصبحت ذلك الطائر الذي يحو في السماء بين المرتفعات الجميلة التي يكسوها الخضار بطريقة قد تجهر ناضريك من روعتها، حتى من روعتها وجمالها والهدوء الذي يكسو المكان تتفتق لدى المرء القريحة الأدبية ليصف المكان بأروع الصفات وبأفضل مالديه من البلاغة.
في تلك اللحظة الغائبة عن الزمن نفسه أدركت ان ذلك الطائر الذي كان محلقا في السماء وكان عليه الرجوع الى الوطن أدركت أنني ذلك الطائر الذي كان محلقا في اروع واجمل بلاد الدنيا وكان عليه الرجوع الى الوطن في الوادي المليء والزاخر بالحياة الجميلة ففي ذلك المكان تتناغم الأشجار مكونة غابات متناسقة مع بيئة غنية خلابة غنية بجميع انواع الحياة الفطرية، وفوق كل ذلك وذاك عذب الماء الذائب من الثلوج الناصة البياض من على القمم الشماء، حتى تواضع الثلج الناصع فذاب حبا وعشقا للحياة في الأنهار.
تعليق