اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام



    ولِـدَ الهُـدَى فَالكَـائِنَـاتُ ضِيَــاءُ
    الـرُّوحُ والمَـلأُّ المَلاَئـِكُ حَـوْلَـهُ
    والـعَـرْشُ يَـزْهُو والحَظِيرَةُ تَزْدَهِي
    وَحَدِيقَةُ الفُـرْقَانِ ضَـاحِكَـةُ الرُّبَـا
    والـوَحْيُ يَقْطَرُ سَلْسَـلاً مِـنْ سَلْسَـلٍ
    نُظِمَـتْ أسَامِي الرُّسْلَ فَهْيَ صَحِيفَـةٌ
    اسْـمُ الجَـلاَلَةِ فِـي بَدِيـعِ حُرُوفِـهِ
    يَـا خَيْـرَ مَـنْ جَـاءَ الوُجُـودَ تَحِيَّةً
    بَـيْـتُ النَّبيِّيـنَ الَّــذِي لاَيَلْتَــقِي
    خَـيـرُ الأُبُــوَّةِ حَازَهُـمْ لَـكَ آدَمٌ
    هُـمْ أدْركُـوا عِـزَّ الـنُّبُوَّةِ وَانْتَهَـتْ
    خُـلِقَتْ لَبَيْتِـكَ وَهْـوَ مَخْلـوقٌ لَهَـا
    بـكَ بَـشَّـرَ اللهُ السَّمَـاءَ فَـزُيِّنَـتْ
    وَبَـدَا مُحَيَّـاكَ الّـَذِي قَسَمَاتُـهُ حَـقٌ
    وَعَلَيـهِ مِـنْ نُـورِ النُّبُـوَّةِ رَوْنَـقٌ
    أثْنَى المَسِيـحُ عَلَيْـهِ خَلْـفَ سَمَائِـهِ
    يَـوْمٌ يَتيـهُ عَلَـى الزَّمَـانِ صَبَاحُـهُ
    الـحَقُّ عَالِـي الرُّكْـنِ فِيـهِ مُظَفَّـرٌ
    ذُعِـرَتْ عُرُوشُ الظَّالِمِيـنَ فَزُلْزِلَـتْ
    والـنَّـارُ خَاوَيـةُ الجَوَانِـبِ حَوْلَهُـمْ
    والآيُ تَـتْـرَى والخَـوَارقُ جَـمَّـةٌ
    نِـعْـَم اليَتِيمُ بَـدَتْ مَخَايـلُ فَضْلِـهِ
    فـي المَهْدِ يسْتَسـقَى الحَيَـا بَرَجَائِـهِ
    بسـوَى الأَمَانَةِ في الصِّبَا والصِّدْقِ لمْ
    يَـا مَـنْ لَهُ الأخْـلاَقُ مَا تَهْوَى العُلاَ
    لَـوْ لَـمْ تُُقِمْ ديِنًـا، لَقَامَـتْ وَحْـدَهَا
    زَانَـتْـكَ في الخُلُـقِ العَظِيمِ شَمَائِـلٌ
    أمَّا الجَمَـالُ فَأَنْـتَ شَمْـسُ سَمَائِـهِ
    وَالحُسْـنُ مِـنْ كَرَمِ الوُجُوهِ وَخَيْـرُهُ
    فَـإذَا سَخْوَتَ بَلَغـتَ بالجُـودِ المَـدَى
    وإذَا عَفَـوْتَ فَقَــادرًا وَمُقَـــدِّرًا
    وَإذَا رَحِـمْــتَ فَأنْـــتَ أمُّ أوْ أبٌ
    وإذَا غَضِبْـتَ فَإِنَّمَـا هِـيَ غَضْبَـةٌ
    وإذَا رَضِـيتَ فَـذَاكَ فـي مَرْضَاتِـهِ
    وإذَا خَـطَبْــتَ فَلِلْمَنَــابِرِ هِــزَّةٌ
    وإذَا قَضَيْـتَ فَـلاَ ارْتِيـابَ كَأنَّمَـا
    وإذَا حَمَيْـتَ المَـاءَ لمْ يُـورَدْ وَلَـو
    وإذَا أجَـرْتَ فَـأَنْـتَ بَيْـتُ اللهِ لـمْ
    وإذَا مَـلَكْـتَ النَّفْـسَ قُمْـتَ ببـرِّهَا
    وإذَا بَـنَيْـتَ فَخَيْــرُ زَوْجٍ عِشْـرَةً
    وإذَا صَحِبْـتَ رَأى الوَفَـاءَ مُجَسَّمـًا
    وإذَا أخَــذْتَ الـعَهْــدَ أوْ أعْطَيْتَـهُ
    وإذَا مَـشَيْـتَ إلى العِــدَا فَغَضَنْفَـرٌ
    وَتَـمُـدُّ حِلْمَـكَ للسَّفِيــهِ مُدَاريــًا
    فِـي كُـلِّ نَفْسٍ مِـنْ سُطَاكَ مَهَابَـةٌ
    والرَّأيُ لــمْ يُنْـضَ المُهَنَّـدُ دُونَـهُ
    يَاأيُّهَــا الأُمِّـيُّ حَسْبُــكَ رُتْبَــةً
    الذِّكْـرُ آيَـةُ رَبّـِكَ الكُبْـرَى الَّتِـي
    صَـدْرُ الـبَيَـانِ لَـهُ إذَا الْتَقَتِ الُّلغَى
    نُـسِخَتْ بهِ التَّـوْرَاةُ وهْـيَ وَضِيئَـةٌ
    لـمَّا تَمَشَّـى فـي الحِجَـازِ حَكِيمُـهُ
    أزْرَى بـمَنْطِـقِ أهْلِــهِ وَبَيَانِهِــمْ
    حَسَـدُوا فَقَـالُوا : شَـاعرٌ أوْ سَـاحِرٌ
    قَـدْ نَالَ بالهَـادِي الكَرِيـمِ وبالهُـدَى
    أمْـسَـى كَأنَّـكَ مِـنْ جَـلاَلِكَ أُمَّـةٌ
    يُـوحَى إليْـكَ الفَـوْزُ فِـي ظُلُمَاتِـهِ
    دِيـنٌ يُـشَيَّـدُ آيــةً فــي آيَــةٍ
    الـحَـقُّ فيِـهِ هُـوَ الأَسَاسُ وكَيْفَ لاَ
    أمَّا حَدِيثُـكَ فـي العُقُـولِ فَمَشـرَعٌ
    هُـوَ صِبْغَـةُ الفُـرْقَانِ نَفْحَـةُ قُدْسِهِ
    جَرَتِ الفَصَاحَـةُ مِنْ يَنَابِيـعِ النُّـهَى
    فـي بَـحْـرِهِ للسَّابحِيـنَ بـهِ عَلَـى
    أتَـتِ الدُّهُـورُ عَلَـى سُلاَفَتِـهِ وَلـمْ
    بـكَ يَا ابْنَ عَبْـدِ اللهِ قَامَـتْ سَمْحَـةٌ
    بُـنَيتْ عَلَى التَّوْحِيـدِ وَهْـيَ حَقِيقَـةٌ
    وَجَدَ الزُّعَافَ مِـنَ السُّمُـومِ لأَجْلِهَـا
    وَمَـشَى عَلَى وَجْهِ الزَّمَـانِ بِنُورهَـا
    إيـزِيـسُ ذَاتُ المُلْكِ حِيـنَ توَحَّـدَتْ
    لـمَّـا دَعَـوْتَ النَّـاسَ لَّبـى عَاقِـلٌ
    أبَـوْا الخُرُوجَ إليْكَ مِـنْ أوْهَـامِهِـمْ
    وَمِـنَ العُقُـولِ جَـدَاولٌ وَجَـلاَمِـدٌ
    دَاءُ الـجَمَاعَةِ مِـنْ أرسْطَالِيـسَ لـمْ
    فَرَسمْـتَ بَعْــدَكَ لِلْعِبَـادِ حُكُومَـةً
    اللهُ فَـوْقَ الـخَلْــقِ فِيهَـا وَحْــدَهُ
    والدِّيـنُ يُسْــرٌ والخِـلاَفَةُ بَيْـعَـةٌ
    دَاوَيْـتَ مُتَّئِــدًا وَدَاوَوْا طَفْـــرَةً
    الـحَـرْبُ فِـي حَـقٍّ لَدَيْكَ شَرِيعَـةٌ
    والبـرُّ عِنْـدَكَ ذِمَّـةٌ وَفَرِيـضَــةٌ
    جَـاءَتْ فَوَحَّـدَتِ الزَّكَـاةُ سَبِيـلَـهُ
    أنْـصَفْـتَ أهْلَ الفَقْـرِ مِنْ أهْلِ الغِنَى
    فَـلَــو انَّ إنْسَـانـًا تَخَيَّــرَ مِلَّـةً
    يَا أيُّهَـا المُسْـرَى بِـهِ شَـرَفـًا إلَى
    يَتَسَـاءَلُـونَ وأنْـتَ أطْهَـرُ هَيْكَـلٍ
    بَـهَمَـا سَمَـوْتَ مُطَهَّـرَيْنِ كِلاَهُمَـا
    فَضْـلٌ عَلَيْـكَ لِذِي الجَـلاَلِ وَمِنَّـهٌ
    تَغْشَـى الغُيُـوبَ مِـنَ العَوَالِمِ كُلَّمَـا
    فـي كُـلِّ مَنْطَقَـةٍ حَوَاشِـي نُورِهَـا
    أنـتَ الـجَمَـالُ وأنـتَ أنتَ المُجتَلي
    اللهُ هَـيَّـأ مِــن حَظِيـرةِ قُدْسِــهِ
    الـعَـرْشُ تَـحْتَـكَ سُــدَّة وقَوَائِـمٌ
    والـرُّسْلُ دُونَ العَـرشِ لمْ يُؤْذَنْ لهُـم
    الخَيْـلُ تأْبَـى غَيـرَ أحمَـدَ حَامِيـًا
    شَيْـخُ الفَـوَارسِ يَعْلَمُـونَ مَكَـانَـهُ
    وإذَا تَـصَــدَّى للظُّبــى فَمُهَنَّــدٌ
    وإذَا رَمـى عَــنْ قَـوْسِـهِ فَيَمينـهُ
    مِـنْ كُـلِّ دَاعِي الحَـقِّ هِمَّـةُ سَيْفِـهِ
    سَـاقي الجَريحِ، وَمُطعِمُ الأسرَى، وَمَن
    إنَّ الـشَّجَاعَةَ فـي الرِّجَـالِ غَلاَظَـةٌ
    والـحَرْبُ مِن شَرفِ الشُّعُوبِ فَإِن بَغَوا
    والحَـرْبُ يَبعَثُهَـا القَــويُّ تَجَبُّـرًا
    كَـم مِـنْ غَـزَاةٍ للرَّسُّـولِ كَرِيمَـةٍ
    كَانــت لجُنــدِ اللهِ فيهَـا شِــدَّةٌ
    ضَرَبُـوا الضَّـلاَلةَ ضَربةً ذهبتْ بهَا
    دَعَمُـوا عَلى الحَـربِ السَّلاَمَ وَطَالمَا
    الـحَـقُّ عِـرْضُ اللهِ كُــلُّ أبيَّــةٍ
    هـل كـانَ حَـول محمـدٍ مِن قَومهِ
    فَدَعَـا فَلَبَّـى فـي القَبَائِـلِ عُصْبَـةٌ
    رَدُّوا بـبَأْسِ العَـزْمِ عَنْـهُ مِنَ الأذَى
    والحَـقُّ والإيمَـانُ إنْ صُبَّـا عَلَـى
    نَسَفُوا بُنَـاةَ الشِّـركِ فَهْـوَ خَرَائِـبٌ
    يَمْشُونَ تُغضِـي الأرْضُ مِنْهُـمُ هَيْبَةً
    حـتَّـى إذَا فُتِحَـتْ لهُــم أطرَافُهَـا
    يَـامَـن لَـه عِزُّ الشَّفَـاعَـةِ وَحـدَهُ
    عَـرْشُ القِيَامَـةِ أنـتَ تَحْـتَ لِوَائِهِ
    تَـروي وتَسقـي الصالحيـنَ ثوابهُـمُ
    ألـمِثـلِ هَذَا ذُقْـتَ فـي الدُّنيَا الطَّوَى
    لِـي في مَدِيحِـكَ يَا رَسُـولُ عَرَائِسٌ
    هُـنَّ الحِسَـانُ فَـإنْ قَبِلـتَ تَكَرُّمـًا
    أنـتَ الَّـذِي نَظَـمَ البَرِيَّــة دِينُـهُ
    الـمُصْلِحُـونَ أصَابـعٌ جمَعَـتْ يَـدًا
    مَا جِئْـتُ بَابَكَ مَادِحـًا بَـل دَاعِيـًا
    أدعُوكَ عَن قَوْمِي الضِّعَـافِ لأزْمَـةٍ
    أدَرَى رَسُــولُ اللهِ أنَّ نُفُـوسَهُــمْ
    مُـتَفَكَّكُـونَ فَمَــا تَضُـمُّ نُفُوسَهُـمْ
    رَقَـدُوا وغَـرَّهُــمُ نَعيــمٌ بَاطِـلٌ
    ظَلَمُـوا شَرِيعَتَـكَ التـيَّ نِلْنـا بهَـا
    مَشَـتِ الحَضَـارَةُ في سَنَاهَا واهتَدَى
    صَـلَّى عَلَيْـكَ اللهُ مَـا صَحِبَ الدُّجَى
    واسـتَقْبَـلَ الرِّضْـوَانَ في غُـرفَاتِهِمْ
    خَـيـر الوَسائـلِ مَن يَقـعْ منهُم عَلى



































































































































    وَفَـمُ الـزَّمَــانِ تَبَسُّــمٌ وَثَنَــاءُ
    لـلدِّيــنِ والدُّنْيَـا بــهِ بُشَــرَاءُ
    والمُنْتَهَـى والسِّــدْرَةُ العَصْمَــاءُ
    بـالتَّـرْجُمَــانِ شَذِيَّــةٌ غَنَّــاءُ
    والـلَّـوْحُ والقَلَــمُ البَـدِيِـعُ رُوَاءُ
    فـي الـلَّـوْحِ، واسْـمُ مُحَمَّدٌ طُغَرَاءُ
    ألِـفٌ هُـنَـالِكَ وَاسْـمُ طَـهَ البَـاءُ
    مِـنْ مُـرْسَلِينَ إلَى الهُدَى بكَ جَـاءُوا
    إلاَّ الـحَنَـائـِفُ فِيــهِ وَالحُنَفَــاءُ
    دُونَ الآنـامِ وأحْــرَزَتْ حَــوَّاءُ
    فِـيهَـا إلَيْـكَ العِــزَّةُ القَعْسَــاءُ
    إنَّ الـعَظَـائِمَ كُفْـؤُهَـا العُظَمَــاءُ
    وََتـضَـوَّعَـتْ مِسْكـًا بـكَ الغَبْرَاءُ
    وَغُـرَّتـُـهُ هُـــدًى وَحَيَـــاءُ
    وَمِـنَ الخَلِيـلِ وَهَدْيــهِ سِيمَــاءُ
    وَتَـهَّلَلَــتْ واهْتَّــزَتْ العَــذْرَاءُ
    وَمَـسَـــاؤُهُ (بمُحَمَّــدٍ) وَضَّـاءُ
    فـي الـمُلْكِ، لاَ يَعْلُـو عَلَيْـهِ لِـوَاءُ
    وَعَـلَـتْ عَلَي تِيجَـانِهِـم أصْــدَاءُ
    خَـمَـدَتْ ذَوَائِبُهَـا وَغَـاضَ المَـاءُ
    (جِـبْـرِيـلُ) رَوَّاحٌ بهَــا غَــدَّاءُ
    واليُـتْــمُ رزْقٌ بَعْضُـهُ وَذكَــاءُ
    وَبَقَصْـدِهِ تُسْتَـدْفَــعُ البَـأْسَــاءُ
    يَعْرِفْـهُ أهْـلُ الصِّـدْقِ والأُمَنَــاءُ
    مِنْهَـا ومَـا يَتَعَشَّــقُ الكُبَـــرَاءُ
    دِيـنــًا تُضِـيءُ بنُـورِهِ الآنَــاءُ
    يُغْـرَي بِهِـنَّ ويُـولَـعُ الكُـرَمَـاءُ
    وَمَـلاَحَةُ الصِّـدِّيـقِ مِنْـكَ أيَــاءُ
    مَــا أُوتِـي الـقُـوَّادُ والـزُّعَمَـاءُ
    وَفَـعَلْـتَ مَـالاَ تَفْعَــلُ الأَنْــوَاءُ
    لاَ يَـسْتَهِيــنُ بعَفْـوِكَ الجُهَــلاَءُ
    هَـذَانِ فِـي الدُّنْيَـا هُمَـا الرُّحَمَـاءُ
    فِـي الحَـقِّ لاَ ضِغْـنٌ ولَا بَغْضَـاءُ
    وَرِضَـا الكَثِيـرِ تَحَلُّـــمٌ وَرِيَـاءُ
    تَعْـرُو النَّـدِيَّ وللقُلــوبِ بُكَــاءُ
    جَـاءَ الخُصُـومَ مِـنَ المَسَاءِ قَضَاءُ
    أنَّ الـقَيَـاصِـرِ والمُلُــوكَ ظِمَـاءُ
    يَـدْخُـلْ عَلَيْـهِ المُسْتَجِيـرَ عِــدَاءُ
    وَلَـوَ أنَّ مـا مَلَكَـتْ يَـدَاكَ الشَّـاءُ
    وإذَا ابْـتَنَيْــتَ فَدُونَــكَ الآبَــاءُ
    فـي بُـرْدِكَ الأصْحَـابُ والخُلَطَـاءُ
    فَـجَمِيـعُ عَهْـدِكَ ذِمَّــةٌ وَوَفَــاءُ
    وإذَا جَـرَيْــتَ فَإِنــكَ النَّكْبَــاءُ
    حتَّـى يَضِيـقَ بِعـرْضِـكَ السُّفَهَاءُ
    وَلِـكُـلِّ نَفْـسٍ فِـي نَـدَاكَ رَجَـاءُ
    كَالسَّيْـفِ لـمْ تُضْـرَبْ بـهِ الأَرَاءُ
    فـي العِلْـمِ أنْ دَانَـتْ بـكَ العُلَمَـاءُ
    فِـيهَـا لِبَـاغِـي المُعْجِـزَاتِ غَنَـاءُ
    وَتَقَـــدَّمَ البُلَغَـــاءُ والفُصَحَـاءُ
    وَتـخَلَّـفَ الإنْجيـلُ وَهْــوَ ذُكَـاءُ
    فُـضَّـتْ (عُكَـاظُ) بـهِ وَقَـامَ حِرَاءُ
    وَحْـيٌ يُـقَصِّـرُ دُونَــهُ البُلَغَــاءُ
    وَمِـنَ الحَسُـودِ يَكُـونُ الاِسْتِهْـزَاءُ
    مَـالـمْ تَنَـلْ مِـنْ سُـؤْدَةٍ سِينَــاءُ
    وَكَـأنَّــهُ مِــنْ أُنْسِــهِ بَيْــدَاءُ
    مُـتَتَابِعـًا تُجْــلَى بــهِ الظَّلْمَـاءُ
    لَـبنَاتُــهُ السُّــورَاتُ والأَضْـوَاءُ
    واللهُ جَــلَّ جَـلاَلَــهُ البَنَّـــاءُ
    والـعِلْـمُ والحِكَـمُ الغَـوَالِي المَــاءُ
    والـسِّيـنُ مِـنْ سُـورَاتِهِ والــرَّاءُ
    مِـنْ دَوْحِـهِ وتَـفَجَّــرَ الإِنْشَــاءُ
    أدَبِ الـحيَــاةِ وَعِلْمهَــا إرْسَـاءُ
    تَـفْـنَ السُّـلاَفُ ولاَ سَـلاَ النُّدَمَـاءُ
    بـالـحَـقِّ مِـنْ مِلَـلِ الهُـدَى غَرَّاءُ
    نَـادَى بِهَـا سُقْــرَاطُ والقُـدَمَـاءُ
    كـالشَّهْـدِ ثُـمَّ تَتَـابَـعَ الشُّهَــدَاءُ
    كُـهَّـانُ وَادِي النِّيــلِ والعُـرَفَـاءُ
    أخـذَتْ قِـوَامَ أمُـورهَـا الأشْيَــاءُ
    وأصَـمَّ مِنْـكَ الجَـاهِليـنَ نِــدَاءُ
    والـنَّـاسُ فِـي أوْهَـامِهِـمْ سُجَنَـاءُ
    ومِـنَ الـنُّفُـوسِ حَـرَائِـرٌ وإمَـاءُ
    يُـوصَـفْ لَـهُ حتَّــى أتَيْـتَ دَوَاءُ
    لا سُـوقَـةٌ فِـيـهَـا ولاَ أُمَــرَاءُ
    والنَّـاسُ تَحْــتَ لِوَائِهَـا أكْفَــاءُ
    والأَمْـرُ شُـورَى وَالـحُقُـوقُ قَضَاءُ
    وأخَـفُّ مِـنْ بَعْضِ الـدَّوَاءِ الــدَّاءُ
    ومـنَ الـسُّمُــومِ النَّاقِعَــاتِ دَوَاءُ
    لاَ مِنَّــةٌ مَمْنُــونَــةٌ وَجَبَــاءُ
    حـتَّـى الْتَقَـى الكُـرَمَـاءُ والبُخَلاَءُ
    فَـالْكُـلُّ فـي حَـقِّ الحَيَـاةِ سَـوَاءُ
    مَـا اخْـتَـارَ إلاَّ دِينَــكَ الفُقَـرَاءُ
    مَـالاَ تَنَـالُ الشَّمْـسُ والجَــوْزَاءُ
    بـالـرُّوحِ أمْ بالهَيـكَـلِ الإِسْـرَاءُ؟
    نُــورٌ وَرَيْـحَــانِيَّــةٌ وَبَهَــاءُ
    واللهُ يَفْعَــلُ مَا يَــرَى وَيَشَــاءُ
    طُـوِيَـتْ سَمَــاءٌ قُلِّـدَتْـكَ سَمَـاءُ
    نُـونٌ وأنْــتَ الـنُّقْطَـةُ الزَّهْـرَاءُ
    والـكَــفُّ والـمِــرآةُ والحَسْنَـاءُ
    نُـزُلاً لِــذاتِكَ لَـمْ يَجُـزْهُ عَـلاءُ
    ومَنَاكِـبُ الـرُّحِ الأمِيـنِ وطَــاءُ
    حَـاشَـا لِغَيْـرِكَ مَـوْعِــدٌ وَلِقَـاءُ
    وَبهَـا إذَا ذُكِـرَ اسْمُــهُ خُيَــلاءُ
    إنْ هَيَّجَـتْ آسَــادَهَـا الهَيْجَــاءُ
    أوْ للــرِّمَـاحِ فَصعْـدَةٌ سَمْــرَاءُ
    قَـدَرٌ ومَـا تَـرْمِـي الـيَمينُ قَضَاءُ
    فَـلِـسَـيفِـهِ في الرَّاسِيَـاتِ مَضَـاءُ
    أمِنَـتْ سَنَابـكَ خَيلِـــهِ الأشْـلاَءُ
    مَـالـمْ تَزنَـها رَأفْــةٌ وَسخَــاءُ
    فَالمَجــدُ ممَّـا يَـدعُـونَ بَــرَاءُ
    وَيَنُـوءُ تحْـتَ بَلاَئِهَـا الضُّعَفَــاءُ
    فـيهَـا رضًـى للحَـقِّ أو إعْــلاَءُ
    فـي إثـرِهَـا لـلعَالمِيـنَ رَخَــاءُ
    فَـعَلى الجَهَـالَةِ والضَّــلاَلِ عَفَـاءُ
    حَـقَنَـتْ دِمَـاءً في الزَّمَـانِ دِمَـاءُ
    بَـيـنَ النُّفُـوسِ حِمًـى لَـهُ وَوقَـاءُ
    إلاَّ صَّبــىٌ واحِــــدٌ ونِســاءُ
    مُسْتَضْعَفُــونَ قَلائِــلٌ أنْضَــاءُ
    مَـالاَ تَــردُّ الصَّخْـرَةُ الصَّمَّــاءُ
    فَـرْدٍ فَـفيــهِ كَتِيبــةٌ خَـرْسَـاءُ
    واسْـتَأصُلـُوا الأصْنَـامَ فَهْـيَ هَبَاءُ
    وبـهِــمْ حِيـالَ نَعيمِهِـا إغْضَـاءُ
    لمْ يُطغِهِــم تَــرَفٌ ولاَ نَعْـمَـاءُ
    وَهُـوَ المُنَـزَّهُ مَـالـهُ شُفَـعَــاءُ
    والحَـوضُ أنْـتَ حِيَـالَـهُ السَّقّـَاءُ
    والـصـالِحـاتُ ذخـائـرٌ وجـزاءُ
    وَانْـشَـقَّ مِـنْ خَلَـقٍ عَلَيْـكَ ردَاءُ
    تُـيِّمْـنَ فِيـكَ وَشَـاقَهُـنَّ جَــلاَءُ
    فَـمُهُـورُهُـنَّ شَفَـاعَـةٌ حَسْنــاءُ
    مَـاذَا يَـقُـولُ وَيَنْظِــمُ الشُّعَـرَاءُ
    هِـي أنـتَ، بَـلْ أنـتَ اليَدُ البَيْضَاءُ
    وَمِـنَ الـمَـدِيـحِ تَضـرُّعٌ وَدُعَـاءُ
    فِـي مِـثلِهَـا يُلقَـى عَلَيْـكَ رَجَـاءُ
    ركِبَـتْ هَـوَاهَـا والقُلُـوبُ هَـوَاءُ
    ثِـقـةٌ، ولاَ جَمَـعَ القُلُـوبَ صَفَـاءُ
    وَنـعيـمُ قَـوْمٍ فـي القُيُـودِ بَــلاَءُ
    مَالـم يَنَـلْ فـي رُومَـةٌ الفُقَهَــاءُ
    فـي الـدِّيـنِ والدُّنْيَـا بهَـا السُّعَدَاءُ
    حَـادٍ، وحَـنَّـتْ بالفَــلاَ وَجْنَــاءُ
    بِـجَنــانِ عَـدْنٍ آلكَ السُّمَـحَــاءُ
    سَبــبٍ إليـكَ فَحسبـي الزَّهــرَاء

  • #2
    الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

    عبدالله المزيني اهلا بك ثم اهلا
    اشكر لك حسن اختيارك للمواضيع
    واتمنى ان تستمر معنا

    تعليق


    • #3
      الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

      الأخ عبدالله،

      القصيدة اكثر من رائعة وطويلة بها العديد من المعاني في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه المعاني تعتبر من المعاني المعاصرة للعصر الحديث.

      شكرا لك على الإختيار الموفق.


      هاتف:
      0055-203 (715) 001
      0800-888 (715) 001

      تعليق


      • #4
        الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

        اضيف في الأساس بواسطة قلم على الطريق عرض الإضافة
        اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

        عبدالله المزيني اهلا بك ثم اهلا
        اشكر لك حسن اختيارك للمواضيع
        واتمنى ان تستمر معنا
        بارك الله فيك اختي قلم على الطريق
        ان شاء الله اني مستمر معكم


        تحياااااااااااتي

        تعليق


        • #5
          الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

          اضيف في الأساس بواسطة ساندروز عرض الإضافة
          الأخ عبدالله،

          القصيدة اكثر من رائعة وطويلة بها العديد من المعاني في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه المعاني تعتبر من المعاني المعاصرة للعصر الحديث.

          شكرا لك على الإختيار الموفق.
          اشكرك على مرورك وردك العطر

          تحياااااااااتي

          تعليق


          • #6
            الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

            شكرا اخي الفاضل

            عبد الله المزيني

            على جميل انتقائك بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خيرا
            اللهم صل على سيدنا محمد وهعلى آله وصحبه وسلم تسليما

            تعليق


            • #7
              الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

              ليس غريبا على امير الشعراء مثل هذه القصائد
              خاصة وانها في من ؟ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
              تحياتي

              تعليق


              • #8
                الرد: القصيده الهمزيه لـ احمد شوقي في مدح الرسول المصطفى عليه الصلاه والسلام

                القصيده جميله في نظمها وفي معانيها ؟؟؟ انه احمد شوقي امير الشعراء ؟؟ وهي تتحدث عن أعظم شخصيه في التاريخ من يحمل الخلق العظيم بشهادة الحق سبحانه وتعالى ( وانك لعلى خلق عظيم ) صدق الله العظيم
                اختيار موفق ومع جمال القصيده وجمال معانيها الا انه يتطلب منا هو الاقتداء بهذه الاخلاق العاليه العظيمه ودراسة السيرة النبوية بالتفصيل والسير على خطاها كلما استطعنا الى ذلك سبيلا شكرا على نشر هذه القصيده الراقيه

                تعليق

                تشغيل...
                X