اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصر والبحرين: تصريحات مسئولة لمواجهة مخاطر غير محدودة

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • مصر والبحرين: تصريحات مسئولة لمواجهة مخاطر غير محدودة

    مصر والبحرين: تصريحات مسئولة لمواجهة مخاطر غير محدودة
    ---
    خلال الايام الماضية سجلت مواقع الاخبار العالمية والصحف والاذاعات ووكالات الانباء مجموعة من التصريحات صدرت عن وزيرى الخارجية المصرى والبحرينى على هامش لقاءهم بخصوص الازمة السورية. ورغم تأكيدهما على توافق وجهتى نظر البلدين بخصوص الازمة السورية فى تحميل الرئيس السورى المسئولية عما آلت إليه الاوضاع فى الدولة العربية الشقيقة سوريا. إلا ان قضية امن الخليج والتجاوز الايرانى وتدخلها بشكل سافر فى امن الخليج وشئون دوله ظلت القضية الحاكمة فى تصريحات الوزيرين، فقد اعتبر وزير الخارجية البحريني أن "إيران دولة جارة وبلد مسلم يفصلها عن البحرين حوالي 200 كيلو متر من البحر، لكننا رأينا منهم مواقف خاصة في العامين الأخيرين بما لا يخدم حُسن الجوار... فمع العمليات الإرهابية والاتصالات والأدلة التي لدينا من إرهابيين تم القبض عليهم في البحرين أكبر دليل علي دور إيراني يتزايد مع تزايد الأحداث والظروف في المنطقة لإشاعة حالة من عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية، بالأخص في مملكة البحرين.. هذا الأمر واضح، ونرجو أن نتمكن من مواجهته والتغلب عليه...مطالبا ايران بالقيام بمراجعة سياستها في هذا الشأن"، وهو ما ايده جملة وتفصيلا وزير الخارجية المصرى بقوله :"إن نظيره البحريني أقرب وأعلم بالتحركات الإيرانية، وفي الماضي كانت مصر لديها الكثير من التحفظات على الدور الايراني في المنطقة، وأن مصر تأمل ألا تشاهد تواصل إيراني لنفس السياسات في المرحلة المقبلة.. لأن ما تقوم به إيران في الخليج العربي يؤثر في الأمن القومي المصري مباشرة... وأن التعاون المصري مع دول الخليج دفاعًا عن هوية مشتركة ولا تردد فيها ... وأن مصر لديها تحفظات تجاه التصرفات الإيرانية، وسندافع عن الأمن القومى العربى". ماذا تعنى هذه التصريحات؟ تعنى رسالتين إلى الطرف الايرانى وحلفاءها فى المنطقة سواء اكانت دول او تنظيمات او جماعات او افراد، وهما:
    الاولى، أن مصر ما بعد ثورة يونيو 2013 لن تسير على النهج المعوج الذى حاول حكم الاخوان ان يفرضه على سياسة مصر الخارجية مع اشقاءها من دول الخليج، فى تقاربه مع طهران على حساب الامن القومى المصرى، فقد اتخذت مصر الثورة قرار بتصحيح المسار والتوجه بعيدا عن التوجهات الايديولوجية ومصالح التنظيم الدولى للاخوان على حساب المصالح القومية المصرية، فعادت مصر الى دائرتها الخليجية كدائرة مهمة من دوائر صنع سياستها الخارجية، ادراكا من مصر ان امنها القومى – كما قال جمال حمدان- لا يقف عن حدود غزة بل يصل الى الخليج العربى. ومن هذا المنطلق، فقد استعادت مصر صحيح توجهاتها حيال دول الخليج وهو ما لاقى ترجيبا خليجيا لفت انظار العالم اجمع فى الوقوف الى جوار مصر فى ازمتها وتقديم كافة الدعم والمساندة اليها للخروج من عنق الزجاجة.
    الثانية، أن طهران فى حساباتها الذاتية واطماع الاقليمية وخططها التوسعية على حساب دول المنطقة لم تكن اخذة فى الحسبان ان مصر ستعود الى جوارها الخليجى وتؤكد على الوقوف صفا واحدا فى مواجهة هذه الاطماع والتوسعات التى ترغب فيها طهران. بل وصل الامر بالقيادة المصرية لما بعد ثورة يونيو التحذير من اى مساس بامن دول الخليج واستقرارها لانه يمثل مساسا مباشرا بالامن القومى المصرى.
    خلاصة القول أن العلاقات المصرية البحرينية خلال الايام القادمة ستشهد مزيدا من التقارب والتعاون بعدما مرت بفترة من الفتور والضعف والتراجع بسبب سياسات نظام عقيم اعلى من مصلحة التنظيم على مصلحة الوطن فكان ان نال نصيبه من رد فعل شعبى اسقطه فى اقل من خمسة ايام ليذهب الى غياهب السجون والمحاكمات لتجاوزه فى حق الوطن وحق الشعب الذى اولاه ثقته فخانها واعتمد عليه فى تفعيل الرابطة العربية فقطع اواصرها. فسقط غير مأسوف عليه لتستعيد مصر دورها وعلاقاتها مع اشقاءها من دول الخليج للوقوف صفا واحدا امام الاطماع الفارسية والطموحات الصفوية.
تشغيل...
X