** ما جاء في الخبر .
== التعليق السياسي .
** ذكر التلفزيون الإيراني ان مرشد الجمهورية الإيرانية الإسلامية آية الله علي خامنئي دعا المسؤولين الإيرانيين الى عدم الانجراف وراء «الأوهام» بالتفكير في اجراء حوار مع واشنطن.
== نحن نؤيد ونبارك هذا الموقف وبشدة ، فرفض سماع الرأي الأخر الذي يروجه إبليس عبر مطاياها أصل من أصول الدين ، وإذا حكم الإسلام الحق يجب أن تكون هناك خطوات أخرى تتمثل برفض السماح لمطاياه بالحديث ، إلا من أجل السؤال والإستفسار فقط من أجل معرفة الحقيقة الغائبة .
** وأعلن خامنئي ان على المسؤولين الإيرانيين الا يستسلموا «للأوهام» بشأن التقارب مع واشنطن ودعاهم «إلى اتخاذ مواقف واضحة كما فعلوا في الماضي، وان يحافظوا على أسس النظام» التي تدعو خصوصا إلى معارضة الولايات المتحدة.
== إن مواقف إيران لا زالت غير واضحة ، فهي أصبحت دولة بشخصية ملفقة غير واضحة المعالم بسبب إتباعهم لمبدأ التقية وليس مع أتباع أهل السنة والجماعة وأحبة أهل البيت فقط بل مع كل شخص لا ينتمي لأصول فارسية .
** وفي كلمة ألقاها أثناء اجتماع لمجلس الخبراء، وهي هيئة مكلفة اختيار المرشد، أضاف خامنئي «ان الأعداء (الولايات المتحدة) اطلقوا تهديدات واضحة ضد الديموقراطية الاسلامية في إيران وكشفوا عن نواياهم الحقيقية».
= = وهنا نقطة الخلاف ، فلا وجود لشيىء أسمه ديمقراطية في الإسلام ، فالإسلام لا يعترف بجميع الدكتاتوريات سواء كانت فردية أو جماعية ، ويرفض جميع أنواع الخداع و الحيل السياسية ، فهناك شورى و عدل وحرية ومساواة ، ومن أجل هذا قاتل و أستشهد الإمام سيدنا الحسين وأهل بيته وبعض المسلمين - رضي الله عنهم جميعاً ، فالرفض أساساً كان ضد التسلط والطغيان السياسي للبيت الأموي ، وليس ضد حكم الخلفاء الراشدين وكما يزعم الرافضة .
فثورة سيدنا الحسين - رضي الله عنه وأرضاه - لم تكن من أجل نصب مجالس العزاء للبكاء والنحيب واللطم و التعذيب !
ولم تكن من أجل إستثمار العاطفة الدينية الجياشة حتى تسلب وتنهب الأموال ويروج للباطل بعد ما تختطف القلوب وتغتصب العقول إغتصاباً فكرياً مقيتا .
ولم تكن ثورة من أجل تعطيل وإلغاء العقـل ، وتأجيل العمل .
بل كانت ثورة ضد ( الحرمان الفكري )
ثورة ضد ( خطف القلوب ونهب العقول بواسطة المال والأشياء )
ثورة ضد ( الفساد والتسلط والإستبداد السياسي )
ثورة ضد ( إستغلال من أذهب الله عقولهم وأعمى بصيرتهم )
فثورته كانت من أجل أن تبقى العقـول عقـول نيرة راشدة و كما كانت على عهد الخلافة الراشدة .
وثورته كانت من أجل رد الحقوق وضرورات الحياة إلى أصحابها وعلى رأسها المشاركة السياسية دون خديعة .
فسيدنا الحسين وأهل بيته وبعض المسلمين - رضي الله عنهم وأرضاهم - قتلوا على أيدي أناس أذهب الله عقولهم بعد ما سكنت في قلوبهم صنمية الأشياء والأشخاص ، فلماذا سمحتم لتلك الصنميات المذهبه للعقل التجذر والسكون في القلوب ؟ فأين أنتم من عقيدة التوحيد ؟ لا إله إلا الله محمد رسول الله .
فأين أنتم من كل ذلك ؟ فتلك هي جوهر المسألة .
والنظام السياسي في إيران الخميني يقوم ضد المبدأ والأساس الذي قاتل وأستشهد من أجله سيدنا الحسين - رضي الله عنه وأرضاه - ، وهذا إن دل على شيىء إنما يدل على عدم فهم وإستيعاب السبب الذي أستشهد من أجله سيد شباب أهل الجنة ، وهذا بسبب عدم فهم فكرة وكلمة التوحيد فهماً صحيحاً من قبل من يدعي حب الحسين وآل البيت - رضوان الله عليهم - فمن يحكم إيران الأن يحكمها بنفس رورح وفكرة حكام الجور الذي قاتلهم سيدنا الحسين - رضي الله عنه وأرضاه - فأهل البيت - رضوان الله عليهم - لا يعبدون الناس لشخوصهم ولا يعبدونهم للأشياء وهم لا يصادرون ولا يغتصبون حقوق الناس وضرورات حياتهم بل هم يبذلونها لهم ويسعون لتأمينها .
** ورأى خامنئي ان «أحد أهداف الجدل والدعايات التي يقوم بها الأعداء هو وضع زعماء النظام وقدرتهم على التحمل على المحك».
== يكفي النظر إلى صفحتي المجتمع ، الصفحة الروحية والصفحة المادية ، فالباحث عن الحقيقة سيعرف الحقيقة إذا ما نظر إلى منجزات الثورة الخمينية المزعومة فهي مارست ولا زالت تمارس نفس الدور الذي مارسته القوة الأموية ( الإستئثار بالسلطة والإستبداد ولو كان على حساب ذهاب الدين و العقل ) .
** وتأتي تصريحات مرشد الثورة في رد غير مباشر على تصريحات كان قد أدلى بها في وقت سابق الرئيس الإيراني محمد خاتمي لصحيفة نمساوية أكد خلالها ان ايران مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة رغم ادراجها ضمن محور الشر.... كما تأتي مع تأكيدات صدرت عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني الاصلاحي محسن أرمين التي أكد فيها وجود اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران جرت مؤخرا.
== في نهاية المطاف لا بد من إختيار أحد الخيارات الثلاثة وبوضوح تـام ( دون حيلة وخديعة وتقية ) .
1 - الإنبطاح تحت أقدام أمريكا وكما يريد الرئيس خاتمي والسير في موكب الفارغين والفارغات .
2 - البقاء على الباطل وممارسة الشذوذ الفكري والنفسي والتسلط السياسي وحرمان المجتمع من ضرورات حياتهم - وبما فيهم المرأة - والتي تتمثل في المشاركة السياسية الحقة الصحيحة و لجميع شرائح المجتمع وبحسب التخصص القائم على أساس سليم .
3 - الإلتحاق بركب المؤمنين وبالركب الفكري والعلمي الحضاري للمسلمين من أجل العمل على نهوض الأمة الإسلامية .
ولا يصح إلا الصحيح .
تعليق