ووفقا للمهندس أنور حلمي المدير الاقليمي لشركة الأفق لتقنية المعلومات، فان عموم الشركات المقدمة لخدمة الانترنت في البلاد وكذلك القطاعات المختلفة المعتمدة على أجهزة الكومبيوتر، أتخذت منذ وقت طويل كافة التدابير اللازمة لتوفير الحماية لأجهزتها، ومن ثم تجيير ذلك لعموم المستخدمين.
مشيرا في ذات الوقت الى أن ذلك لا يمثل عائقا أمام وصول الفيروسات الى أجهزة مستخدمي الشبكة الالكترونية، كون معظم هذه الفيروسات يصل عبر البريد الالكتروني وتحديدا الى ما يعرف ببريد (POPMail) الذي لا يمكن السيطرة عليه مطلقا.
وأفاد حلمي، أن خطر فيروس تشرنوبل الذي ظهر قبل نحو 4 أعوام يقتصر على الأجهزة التي لا تحوي برامج مضادة للفيروسات، وهؤلاء يمكن أن يتجنبوا الفيروس ببقاء أجهزتهم مغلقه في 26 ابريل (نيسان) من كل عام، وهو اليوم المعد لنشاطه. أما أولئك المستخدمون لبرامج الحماية فيمكن أن يحققوا حماية تصل الى 95 في المائة متى ما تم تحديث برنامج الحماية بشكل أسبوعي، كونه يظهر نحو 600 فيروس جديد وأحصنة طروادة خلال الشهر الواحد.
يشار الى أن فيروس تشرنوبل يصل الى الكومبيوتر عبر البريد الالكتروني، ومن خلال برنامج صغير غير مرئي يربط نفسه به، كي يتمكن من التكاثر والانتشار في العتمة، ومن ثم يبدأ نشاطه في التوقيت المخصص له. ويعمل فيروس تشيرنوبل على محاولة التغيير أو العبث بنظام الإدخال والإخراج الأساسي لمعالج الكومبيوتر، الذي بدوره سيعيق عملية التشغيل الأولية للجهاز عند نجاحه، أو مسح وتدمير ما في القرص الصلب من معلومات. وبالرغم من أن صناعة هذا الفيروس تايوانية إلا أن تأثيره فتاكا، حيث يعد من أخطر عشرة فيروسات منتشرة في الوقت الحاضر.
تعليق