اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تعذيب المسلمين في بلاد العرب....هام جدا

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • تعذيب المسلمين في بلاد العرب....هام جدا

    شهدت الشهور الأخيرة تدهورا خطيرا في الوضع السياسي والأمني في الأردن، حيث يتفق عدد كبير من السياسيين أنّ الأمر وصل إلى مرحلة خطيرة من استعداء الشعب واستفزازه من قبل النظام ،لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأردن .
    فعلى المستوى الأمني ، وعلى أثر محاولة اغتيال علي برجاق ( مسؤول قسم الإسلاميين في دائرة المخابرات ، والمعروف بعدائه الشديد لأبناء الحركات الإسلامية ) ، قام جهاز المخابرات بحملة واسعة من الاعتقالات شملت مئات الشباب الإسلامي في عدد من المدن خاصة : السلط ، معان ، الزرقاء . إذ في السلط وحدها تمّ اعتقال أكثر من ستين شابا ، بطريقة إرهابية لم تراع أبسط حقوق الإنسان أو كرامته االآدمية وقد حصلت العصر على العديد من الشهادات المروعة عن أساليب الاعتقال : فقد اقتحم عشرات من رجال المخابرات الملثمين في الساعة الثانية بعد منتصف الليل منزل ( م،ع) وغرفة نومه وهو مع زوجته نائمين واقتيد إلى دائرة المخابرات ، بينما تمّ اعتقال ( أ،ش ) وهو يسير بالشارع الرئيس وضرب ضربا مبرحا أمام الناس بعد أن قيدت يداه ، فيما اعتقل أخو الشيخ لقمان ريالات أكثر من 30 يوما عندما اقتحم منزله ولم يعثر عليه ، وقد أصيب عدد كبير من الشباب بعاهات في السمع أو في البصر ا, نفسية نتيجة الإفراط في التعذيب . وقد تميّزت جملة كبيرة من الاعتقالات الأخيرة بأنّها تمّت بعد منتصف الليل ، وكان يقوم بها عشرات الملثمين ، يحملون مختلف الأسلحة ، ووسائل مروعة أخافت الأطفال الصغار ، جعلت عددا منهم يصرخون عندما رأوا الملثمين : جاء اليهود !!!

    أمّا عن حالات التعذيب داخل سجون ومعتقلات دائرة المخابرات فحدّث و لا حرج ، فتروى شهادات حيّة بالغة الخطورة على ما وصل إليه الحال ، حيث يتعرّض المعتقلون إلى إهانات بالغة مثل الصفع على الوجه ، الركل ، تنتيف اللحية ، البصق ، ناهيك عن استخدام وسائل تعذيب يأنف المرء من ذكرها تنال من كرامة الإنسان إلى أبعد مدى ! ، تجعل المرء مستعدا أن يعترف بأنّه وراء ثقب الأوزون على حد تعبير أحد المفرج عنهم .

    وقد أكّد عدد من المفرج عنهم رؤيتهم للشيخ أبو محمد المقدسي ( الأب الروحي لما يعرف بالتيار السلفي الجهادي ، وأحد الكتاب الإسلاميين المعروفين ) داخل دائرة المخابرات وقد تعمّد رجال المخابرات إهانته أمام عدد كبير من المعتقلين وهم يسحبونه من لحيته وينهالون عليه بالضرب والشتائم حتى لم يملك عدد كبير من المعتقلين نفسه، وأجهش بالبكاء ، وقد شاهدوا أثار التعذيب والإرهاق بادية عليه حيث يحيط بعينه سواد كثيف بسبب منعه من النوم لأيام طويلة ، وقد كان يسمع الكثير من المعتقلين المقدسي وهو في زنزانته يصرخ مشجعا إياهم قائلا : الله مولانا ولا مولى لهم ، صبرا أخوتي فالله معنا ، وهو ينشد :

    لأجاهدنّ عداك ما أبقيتني ولأجعلن قتالهم ديدان

    ولأفضحنّهم على رؤوس الملا ولأفرينّ أديمهم بلسان

    وفي الوقت الذي قطعت فيه دائرة المخابرات اتصالاتها بلجنة أهالي السلط ( المؤلفة من كبار الناس ومثقفيهم ، ويرأسها النائب الإسلامي الشيخ سلامة الحياري ) والتي شكلت على أثر اعتقال عشرات الشباب ، فإنّ عددا كبيرا من المعتقلين ما يزال في السجن ومنهم : الشيخ لقمان ريالات ، واثنان يجري تلفيق تهمة محاولة اغتيال برجاق لهما وهما : معاوية النابلسي ، محمد جميل عربيات .

    كما تروى شهادات حيّة على الاعتقالات التي أدت الى إلغاء مسيرة الزحف المقدّس باتجاه السفارة الصهيونية ، حيث تحولت عمان في يوم الجمعة المذكور إلى معتقل كبير و وزع أكثر من 20 ألف عسكري أحاطوا بالسفارة الصهيونية ، بعد أن فشل الملك بإقناع مجلس النقابات بإلغاء المسيرة قبل ايام من موعدها ، حيث قال الملك مخاطبا رئيس النقابات الإسلامي المحامي صالح العرموطي : إذا أردتم اللعب فأنا مستعد ، وأجابه العرموطي : نحن لا نلعب يا جلالة الملك ولكننا نعبر عن الرأي العام ، فأجابه الملك : إذن سألبس الفوتيك ( بدلة الجيش ) وأنزل لأتفاهم معكم ! ( يقصد طبعا مع الشعب ) ، وقد قامت النقابات بإلغاء المسيرة بعد اعتقال المئات صباحا وتعرضهم لتعذيب شنيع ، وظهور إصرار الملك على ارتكاب مجزرة إذا تمّت المسيرة ، وقد تم اعتقال مئات من الشباب وحوّل عدد كبير منهم إلى سجن الجويدة ، حيث وجدوا حفلات هائلة لاستقبالهم من قبل حرس البداية ( المقصود تعذيب شديد ) ، ويقول أحد المفرج عنهم أنّه تذكّر تماما ما قرأه عن سجون عبد الناصر و ويلاتها .

    نسأل الله أن يعجل فرج المعتقلين ، وندعو للدعاة المبتلين بالفرج ونهدي إليهم هذه الأبيات من قصيدة شاعر الأردن الحر النبيل أيمن العتوم :

    في القلب يا أخي أنّا أحرار وبأنّ ليل الحالكات نهار

    وبأنّ حالية الشموس على المدى إن أبصرت ما في القلوب تحار

    يشكو الزمان إباؤنا فزماننا قد أتقن الشكوى ونحن كبار

    ويقيننا ما لا يقين يطاله ونفوسنا ما ترهب الأقدار
تشغيل...
X