ها هنا أتيت كي أرى اشتعال أيامي وإحتراق سنيني تضرمهما مواقد أفراحك ، أتيت هنا مع قلبي الواجم وأراكِ تسحقين عظامه بين رحى يديكِ وتوسدينه في تربة وطنك الجديد .....!
ماذا عساي أن أفعل ؟ بعد أن ثملت وترنحت من كاسات خمرك الصافي ..؟ من ينتشل ذاتي المتعبه الغارقه في " غبة " جراحاتي القديمه ..؟!
أي وجوه نظرات تبعث الدفق من جديد في عروق قد مات صاحبها ..؟
ماذا أفعل وشروق شمسها يرسل أشعته كل يوم عليه ...؟!
ما حيلتي ؟ وأنتي بكل لحظة تقدمين نجواكِ وهمساتكِ وعطركِ في كفيه ...؟!
حياتـي ، حنانيكِ عليّ ..عندما يمتع سمعها بقصائد الحب والغرام ..، إرفقي بي كلما داعب ضفائرها أو زيّن جيدها بعقود الذهب والعقيق ...!
حنانيكِ بذكرى عامين مرّت عليّ لا عليـه ... وهو يحتفل بباكورته الأولى منها .. يحتضنها ..والضحك يملأ شدقـيه ....!
لن تبكي .. ولم البكاء ؟ وقراحات حبك تنزف من جسدك النحيل ، كم تؤلمني ذبالة عينيك الحزينه حين أراها تبحث عن مصباح هواك القديم ..، ولن تجده ....!
لِم إذا جئت إلى هنا ..؟ هي لن تتألم على أحزانك التي غادرت منافي السنين ... تنطق مهنئة لها ..ولـه بعشقها الجـديد .......!!
تعليق