في زمن تلونت فيه الصداقة وأقترنت بقناع المصلحة .. فتشتُ عن ذاك الصديق ..الوفي ..
وبمجرد أن وقعتَ عيني على صورة تفوح منها رائحة القدم .. تذكرتُ صديقات الطفولة .. والضحكات المقترنة بنسمات البراءة الأخوية ..
شتان بين تلك الصداقة وصداقة اليوم ..
وبدأت بالمقارنة بينهما .. تشبتتُ بدواخلي بآحدى صديقاتي .. كانت كالسوسنة البرية التي تملئ على حياتي حفنات من الأريج العبق ..
أردت البوح قليلاً ..
وخربشت على جدران الصداقة هذه الخربشات ..
مجرد بوح وخربشات لا تعيروها أهتمام .. فقط
لأشعر بأني مازلت أتنفس .. وسط الزحام ..
((... كن رفيقاً لدروبــــي ...))
كن سحابة ممطرة ..
كن روحاً لجسدي ...
كن رفيقاً لدروبي ..
لا أريد المنافق ..
لا أريد الكاذب ..
بل أريد الصدق دهراً ..
بل أريد الحب نهراً ..
لا أريد الأقنعة..
فلتسقط جميع الأقنعة ..
ولتسقط صداقة المصلحة..
لا تكن صديق سوء
لا تكن نافخ كير
كن صديقي في
حياتي كن
رفيقي في مماتي
لا تكد أحدى المكائد
لا تكن صاحب مصالح
فقـط
كن صدوق
كن رفيق
كن حنون ....
وبدأت بسؤال هذا الفجر.. وفجرت صمتي بهذا البوح ..
أين أنت .. ؟؟
أين أنت يا طفولتي .. أين أنتِ يا لعبتي .. ؟؟
أين أنت يا سعادتي ... ؟؟
أين تلك الأيام ... أين تلك الأصدقاء ... ؟؟
أنا هنا
أذكركِ
وسط التيه ..
ووسط رذاذ الزحام ..
أنا هنا ..
بين أسطري .. ووريقاتي .. بين خواطري ..
وأحلامي ..
كبرت .. وكبرتِ .. فرقتنا مخالب هذه الحياة ..
أشتاقكِ .. كشتياق الزهر لنداه ..
أحبكِ .. يا منا كنتِ لحياتي مرآه ..
هل أنساكِ .. ؟؟
كيف أنساكِ...!!
فهل ينسى المرء صداه .. ؟؟
تحياتي اصدقائي
دلوعة االنت
تعليق