اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجزء الأول من وصية أبو العباس العمري رحمة الله عليه أحد منفذي غزوتي نيورك وواشنطن

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • الجزء الأول من وصية أبو العباس العمري رحمة الله عليه أحد منفذي غزوتي نيورك وواشنطن

    وصية الشيخ أبو العباس العمري(أحد منفذي غزوتي نيويورك و واشنطن وأحد مدمري البرج الأول )رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء وأسكنهم الفردوس الأعلى.




    إنني لأكتب هذه الوصية , ولا أدري من أين أبدأ ،

    تتزاحم الأفكار في ذهني ، ولا أدري بأيها أبتدي ،

    ثم اخترت أن أجعلها رسائل , أكتبها وأنا لما أقوله أعي ،

    أكتبها في لحظات النهاية ، نهاية كالبداية في حبور , وفرح , وقلب منشرح .

    الكلمات تتزاحم ، والخلجات تتزايد .

    لا تعدل المشتاق في أشواقه ... حتى يكون حشاك في أحشائه

    فإذا كان لكل رسالة ما يحملها ,

    فإن الظرف الذي يحمل رسائلي هذه أن أبين الأسباب

    التي جعلتني أقدم على هذا العمل بدون تردد , ولا تهيب ,

    فأقول : إنني حين أقدمت على عملي هذا ,

    أقبلت معتقداً صحة المنهج الذي أسير فيه ، وحسن عاقبته , وأوقن بالواجب المتحتم عليَّ فيه ،

    إن عملي هذا هو إبراء لذمتي ، وإحياء لفريضة الجهاد في الأمة ،

    وأوقن بالواجب المتحتم عليَّ في هذا الطريق ، لما جاء في كتاب الله من فرضيَّة الجهاد في سبيل الله ،

    من أجل إنقاذ المسلمين مما هم فيه من الذلة , واستنقاذ أراضي الإسلام المغتصبة،

    واستجابة لنداء الله حين قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً ) سورة النساء 71

    وقال : ( انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) سورة التوبة 41

    وقال : ( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ

    وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) سورة النساء 74

    إنني حين بذلت نفسي رخيصة في سبيل الله , لم أفعل ذلك هروبًا من ضيق العيش كما يزعم من أضله الله ،

    أو أنني لا أستطيع أن أعيش كما يعيش الناس ، لا والله ،

    إنني حينما خرجت في أحسن زينة شبابي ، خرجت باسم الله ،

    آكل من أحسن أكل ، وأشرب من أحسن شراب ، وأسكن البيت الفاره ،

    وأركب السيارة الجميلة ، وتسنى لي العمل المغري ،

    ولكنني قلت : ثم ماذا ؟ والتبعة على ظهورنا والواجب في الذمة ،

    والله عز وجل يقول : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ ،

    أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة هود 16

    أنا أقدمت حينما تطاول أحفاد القردة والخنازير من اليهود والنصارى على نساء المسلمين ،

    يدنسون شرفهن , ويهينون كرامتهن ،

    ولو ترى بعينك تلك المرأة التي يضربها الوغد اليهودي النجس في الأراضي المباركة ،

    إنه ليتقطع القلب من هذا المنظر ، ولا يبقى عذر لأحد ,

    ويتقطع القلب لأولئك النسوة والصبايا اللاتي يركلن بأرجل من ضربت عليهم الذلة والمسكنة أينما ثقفوا ،

    وهن يستغثن ولكن لا مجيب ،

    خمدت حراك كثير من الناس , لأن الإيمان خمد في قلوبهم , وانعدمت الغيرة ،

    بل وانعدمت الغيرة والنخوة التي هي من مقومات الرجولة الحقة , لا الرجولة المدعاة .

    ربَّ وا معتصماه انطلقتْ ملءَ أفواه الصبايا اليتم

    لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

    أين الإيمان أيها الناس ؟

    أم أين الغيرة ؟

    وما رأيكم في مثل هذه المشاهد ؟

    أليس حريٌ بها أن تخرجك من بيتك , ومن غفلتك عن واقعك ؟

    بل ومع هذا كله تجد كثيرًا من الناس , من يطعن في مسيرة الجهاد بشكل أو بآخر .

    وأقول : تباً لهذه الآراء , وتباً لأصحابها وسحقاً سحقًا .

    أنا أقدمت , حينما ترى الجنود الجبناء بإقرارٍ ومساعدةٍ من أميركا ,

    والتي هي صورة أخرى لليهود , يقتلون المسلمين , ويهجرونهم , ويفعلون بهم الأفاعيل ،

    ولعلك رأيت بعينك محمداً , ذلك الطفل الفلسطيني الذي قتله اليهود ,

    وهو طفل بريءٌ , لا يملك من الأمر شيئًا ،

    ولكنه الحقد الدفين ،

    وأين يحدث هذا الإجرام ؟

    إنه في ساحات المسجدِ الأقصى ،

    إنه في ساحاتِ المسجدِ الأقصى .. في مسرى نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم .

    ولكنْ يموتُ المسلمونَ ولا نبالي ..... ونهرفُ بالفضائلِ والخلالِ

    ونحيا العمرَ أوتاراً وقصفاً ............. ونحيا العمرَ في قيلٍ وقالِ

    أقدمتُ , حينما رأيتُ الكفارَ من اليهودِ والنصارى يحاربونَ دينَ اللهِ علانيةً ،

    ويسفكون الدماء صبحاً وعشيةً

    في فلسطين ، وفي الشيشان ، وفي إندونيسيا ، وفي العراق ،

    وفي أفغانستان، وفي السودان، وفي كل مكان ،

    أنا أقدمت حين أمَّن اليهودَ والنصارى أذنابُهم الطواغيتُ , حكامُ الدولِ الإسلاميةِ

    وأنزلوهم فيها خيرَ منزل , واعتنوا فيهم أكثرَ من شعوبها ....

    وأنزلوهم فيها مدججين بأحسن الأسلحة وأحدثها ، وفاقوا بذلك قوة هذه البلاد عدداً وعدةً ،

    أنا أقدمت , آخذ بثأر أولئك المشائخ العلماء ,

    الذين منهم من أوذي , ومنهم من ضرب , ومنهم من سجن ، ومنهم من قتل ،

    وآخذ بثأرهم كلهم , حتى لا تكون فتنة ، ويكون الدين كله لله

    أنا أقدمت حين تأخر كثير من الناس عن نصرة مقدسات الإسلام

    ####

    أنا أقدمت حين ضرب الناسُ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )

    ضربوا به عرض الحائط ، وجعلوه وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون

    ####

    أنا أقدمتُ لِما أعلمُ منْ جبنِ الكفرةِ وعلى رأسهم أميركا

    كما أُخبرنا في كتابنا وسنةِ نبينا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -

    وإنما وصلوا إلى ما وصلوا إليه بالهالةِ الإعلاميةِ التي امتلكوها ،

    ولأنَّ كثيراً منَ الناسِ تخلفوا عن هذه الفريضة ، ولكن لا نبالي ،

    فـ ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) سورة البقرة 249

    أنا أقدمتُ لأُعْلِمَ أمريكا أنَّ جنودَ اللهِ قادمون , وأنَّ نهايتَها قريبة ,

    فلا تغتروا بما هي فيه منَ الأبهة , والعظمةِ المزيفة ,

    واللهُ مولانا , ولا مولى لهم .

    أنا أقدمتُ لأني أحبُّ الموتَ , وأكره الحياةَ , وأوقنُ بوعدِ اللهِ لنا .

    وأقدمتُ أقتلُ مَن يحبونَ الحياةَ , ويكرهونَ الموتَ ,

    وأوقنُ بوعيدِ اللهِ , وعذابِه عليهم .

    وأعلمُهم أننا نحن الأعزة , وهم الأذلة .

    قصدي المؤَمَّلُ في جهري وإسراري ... ومَطلَبي من إلَهي الواحد الباري

    شهادةً في سبيلِ اللهِ خالصةً ............... تمحو ذنوبي وتنجيني منَ النارِ

    إنَّ المعاصي رجسٌ لا يطهرُها ................. إلا الصوارمُ في أيمانِ كفارِ

    وأرجو بذلك ثوابَ اللهِ , وما عنده من النعيم المقيم في جناتِ عدنٍ في الفردوسِ الأعلى

    فهم جنتُهم الدنيا , وجنتُنا نحن في الآخرة

    ولنا منَ النعيم ما لا عينٌ رأت , ولا أذنٌ سمعت , ولا خطَرَ على قلبِ بشر .

    فلعله بهذه الكلمات قد فهم المقصود , وعلم السبب الذي من أجله نهضنا إلى الموت ، وآثرناه على الحياة ،

    فهذا العمل , أقدمت عليه بخطواتٍ واضحةٍ ، ومنهجٍ محددٍ , أدينُ اللهَ به , وليس حماساً مجرداً وتبعية صرفة ،

    بل نحن نتحمسُ لدينِ اللهِ بما يرضي اللهَ ، ونتبعُ أهلَ الحقِّ فيما قالوه لموافقته الحقَّ , ومقاربته الصوابَ ،

    واللهُ يعلمُ الحقَّ , ويهدي إلى سواءِ السبيل .

    ثم هذه رسائلي التي أردت أنْ أرسلها إلى لبنات هذه الأمة في شتى طبقاتها ،

    ولا أخص فيها أحدًا بعينه ، بل أبعثها إلى المسلمين جميعًا , وفيها أقول الرسالة الأولى : إليك أيها الإنسان المسكين .

    أيها الإنسانُ المسكين : ما دورُك في الحياة إنْ لم يكن لك دينٌ ؟

    ثم ما فائدة دينك إن كان ربك حجر أو كوكب أو شجر ؟

    طُفْ بالأرضِ كلها ، وانظرْ إلى الأديانِ أجمعها , ستجدُ أن إلهكَ واحدٌ , يستحقُ العبادةَ دونما سواه ،

    وأنَّ الدينَ الحق الذي أُيِّدَ بالمعجزاتِ , والبراهين القاطعاتِ :

    هو دينُ الإسلامِ الذي جاء به محمدٌ - عليه الصلاة والسلام -

    ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة آل عمران 85

    الرسالة الثانية : إليك يا أيها المسلم .

    إليك يا أيها المسلم الذي دانَ بدينِ الإسلامِ ، وعلمَ أنَّ اللهَ ربُّه , وأن محمداً نبيه ،

    تمسكْ بدينِكَ حتى لا تزلَّ قدمُكَ يومَ تزلَّ الأقدامُ ،

    واستنَّ بسنةِ نبيك - عليه أفضل الصلاة والسلام -

    فإنَّ ادعاءَ المحبةِ , لا ينجيكَ إنْ لم يكن هناك عملٌ .

    فكل يدعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقرُّ لهم بذاكَ

    وما أكثرَ الكلامَ , وما أصعبَ العملَ , ولكنه يسيرٌ على مَن يسَّره اللهُ عليه ,

    وأعلمْ أنَّ اللهَ مطلعٌ عليك .

    ولنْ ينجيكَ ما أنتَ قائلٌ , ومدَّعٍ حتى تعملَ أيها المسلمُ

    يقولُ اللهُ تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم

    مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

    ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) سورة يونس 23

    وما منْ مصيبةٍ إلا بما كسبتْ يداك ,

    وإنْ حصلَ شيءٌ , فلا تلومَنَّ إلا نفسَكَ ....

    الرسالة الثالثة : إلى الملتزم بدين الله

    .

    يا أيها الملتزم بدين الله ما هو عربون التزامك ؟

    راجع نفسك وأطل للأمر نفسك ، ثم انظر إلى أحوال من حولك ،

    فإنْ كانَ الأمرُ فيه عليك عتمة ، فالتجئ بمن يكشف الغمة ، وألحَّ عليه بأن يبصرك بأحوال الأمة ،

    واعلم أنَّ دنياك لنْ تنفعك , إن لم يكن لك بها نصيب إلى ربك ،

    ( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) سورة آل عمران 185 - سورة الحديد 20

    وادعاؤك الإيمان , وتزيين هندامك فقط , لنْ ينفعك , ولكنْ ما وقرَ في القلب , وصدقته الأعمال

    إذا الإيمانُ ضاعَ فلا أمانَ ....... ولا دنيا لمن لم يحي ديناً

    ومَنْ رضيَ الحياةَ بغيرِ دينٍ ...... فقدْ جعلَ الفناءَ له قريناً

    الرسالة الرابعة : إلى طالب العلم

    إلى مَن عكفَ على الكتب , وثنى عند العلماء والمشايخ الرُّكب ،

    آهِ ... كم لك من المعزة في القلب ، آهِ ... كم لك من المعزة في القلب ،

    لي معك تاريخ طويل ، صاحبت كثيرًا وكثيرًا من أمثالك , أولي الخلق النبيل ،

    تروح وتغدو تسلك طرق الجنة ، إنها نعمة تغبن عليها ،

    لكن أما إذا ذكر الجهاد , فلا , وألف لا ...

    الفرق شاسع بين الجلوس وبين خوضك المعامع .

    يا طالب العلم ، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها ، الأمل في أن تجدد الحياة التي أنت فيها ,

    اخرج في سبيل الله مرة وذق حلو هذا الطريق ومُرَّه

    انظر إلى التاريخ ، انظر إلى ساحات الجهاد ،

    فإن كنت تصبو أن تكون داعية فعلاً , فساحات الجهاد تحتاج إليك ،

    واعلم أنك لو تخلفت , فإن الجهاد قائم ، وسنة الله جارية ، وإن الله غني عن العالمين .

    ( وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ) سورة محمد 38

    إن التضحية لا بدَّ منها ،

    ولكنَّ الإيمانَ مرتبطٌ بالعمل ،

    وهذه ضريبة الإصلاح , والجنة غالية الثمن ، وإن الإنسان على نفسه بصيرة ,

    إذا كنتَ ذا رأي فكنْ ذا عزيمةٍ ..... فإنَّ فساد الرأي أن تترددا

    الرسالة الخامسة : إلى الشيخ العالم .

    إلى من منحه الله علمًا وذكاءً ، ونفع الله بعلمه وعمله وقوله ،

    إلى مشايخي خاصة , ومن أعرفهم , ويعرفونني ،

    وإلى العلماء الذين أحبهم في الله , ولا أعرفهم , ولا يعرفونني .

    أقول : ربما أنكم تختلفون فيما قد قمت به ،

    ولكنكم لن تختلفوا فيما حل بالعالم الإسلامي كله ،

    والسؤال الذي يطرح نفسه بنفسه :

    ماذا قدمنا ؟

    وماذا نقدم الآن ؟

    وماذا سنقدم في المستقبل ؟

    عذراً أيها العلماء ، إنني أكتب هذا الكلام , وأنا لست من أهله ,

    وإني ليكتنفني الحياء من أجله ، ولكنها كلمات عليَّ أن أقولها ،

    أرى أنه واجب عليّ , عرفه من عرفه ، وجهله من جهله .

    وأنا والله لي معكم وقفات , وصولات , وجولات ،

    ولعل من يسمع كلامي ممن يعرفني يدرك ذلك جيداً ،

    أنا لا أدري قبل ما هذا الذي يحدث في الساحة بين أيديكم , وأنتم تنظرون ؟!

    أأنتم لما يحدث تزكون أم له تشهدون ؟!

    أيّاً ما يكون الجواب ، فأنا لا أدري ؟!

    لماذا لا أدري , إن كنتم تدرون ؟!

    فالسنين التي عشتها معكم , وثنيت ركبي عندكم , ماذا كنتم لي تقولون ؟

    إنني أقول كلمة بملء جوى قلبي : حسبنا الله , ونعم الوكيل .

    يا معشر العلماء ، جزاكم الله عني , وعن الإسلام , والمسلمين خيرَ الجزاء .

    أنتم ربيتموني , وعلمتموني ، وأعلم أنكم تعلمون كثيراً , وتدركون الحقَّ ،

    ولكن - يا ليت شعري - متى يأتي يوم الحق الذي تقولون فيه كلمته ؟!

    واخشوا على أنفسكم أن تكونوا مثل الذين قال الله فيهم :

    ( فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) سورة البقرة 187

    إني لا أعتب عليكم يا علماء الحق ،

    وإلا فقد علمنا ما حال علماء السلطان الذين ضيعوا الدين , وضللوا على العالمين ،

    فأقول لهذه الفئة ، وعلى الله التكلان : يا علماء السلطان , اتقوا الله ، ولا تشتروا بآيات الله ثمنًا قليلاً .

    إذن بئس ما يأمركم به إيمانكم - إن كنتم مؤمنين -

    ماذا تقولون عن الأعراض التي تنتهك ، والنساء اللاتي يغتصبن ، والأطفال الذين يقتلون ،

    والرجال الذين يمتهنون , ويستغلون ، والمسلمين بكليتهم في مشارق الأرض ومغاربها

    الذين يقتلون , ويصلبون , وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ؟!

    واتقوا الله , واخشوا على أنفسكم أن تكونوا من أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة .

    يا أهل العلم , ويا حملة الرسالة : إنه بقدر حفظكم لهذا العلم , وأدائكم لأمانته

    بقدر ما هو حافظكم بإذن الله ،

    ولقد صدق القائل :

    ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ..... ولو عظموه في النفوس لُعظِّمَ

    ولكن أهانوه فهانَ ودنسوا ............ محياه بالأطماع حتى تجهَّمَ

    وما لبعض العلماء عطلوا فريضة الجهاد بتأويلات كثيرة

    بأننا لسنا أقوياء , فلا نستطيع القتال في هذه المرحلة ؟!

    ونحن كل يوم نزداد ضعفاً ، والعدو كل يوم يزداد قوة ،

    أمورنا جعلناها في أيدي أذناب الطواغيت من بني جلدتنا

    الذين خانوا الله , ورسوله , وضيعوا الدين .

    فلا نحن قاومنا الطواغيت الكبار ، ولا نحن قاومنا أذناب الطواغيت !

    فإلى متى , وإلى متى التقاعس ؟!

    لله درُّ القائمين على الحق !

    لله در العلماء القائمين على الحق !

    الذين يذودون عن بيضة الإسلام , وعن حياض التوحيد .

    الذين يقولون كلمة الحق , ولا يخافون في الله لومة لائم .

    الساحة تنتظر المزيد من عطائكم , وبذلكم .

    لأنه لا زال يحزننا أن أمثال هذه الفئة قلة قليلة .

    فحسبنا الله ونعم الوكيل ، وإنا لله وإنه إليه راجعون .

    الرسالة السادسة : إليك يا أيها التاجر , ويا صاحب المال .

    اتقِّ اللهَ في مالك ، فإنك مسؤول أمام الله عنه ,

    منْ أينَ اكتسبته ؟

    وفيما أنفقته ؟

    واسأل نفسك : هل للجهاد في سبيل الله - عزَّ وجلَّ - منه نصيب ؟!

    فإنْ كان الجواب بنعم ، فأحمدِ اللهَ ، واستمرَّ على ما أنت عليه ،

    واثبت , ثبتك الله ، وبارك لك في مالك .

    وإن كان الجواب بلا , فاتقِّ اللهَ ، واعلم أنك محروم , محروم .

    ابسط يدك بالمال في سبيل الله ، فربما أنك تموت غداً , أو بعد غدٍ ,

    ثم لا ينفعك من مالك شيء إلا ما قدمت لوجه الله منه ،

    واسمع هذه التجارة التي هي خير من تجارتك ،

    يقول الله عزَّ من قائل :

    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ .

    تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ

    ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

    يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .

    وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) سورة الصف 10 - 13

    تأمل هذه الآية جيداً ، وقارن بين التجارتين .

    الرسالة السابعة : إليك يا أيها المجاهد في سبيل الله .

    يا من خرجت في سبيل الله ، تركت أهلك , وولدك , ومالك , ووطنك ،

    كل ذلك تبتغي الجهاد ، فلا تفسدة بإرادة سيئة ، وراقب نفسك ، واجعل عملك خالصاً لوجه الله .

    واعلم يا أيها العالم ، ويا أيها الطالب ، ويا أيها المجاهد :

    اعلموا أن كل علم تتعلمونه , فهو حجة تضعوها على كواهلكم ، وثقل تتحملونه على ظهوركم .

    فعليكم إذن بالعمل في هذا السبيل ، ابتغاءَ مرضاة الله ، ولا تكونوا كالحمار يحمل أسفاراً ،

    أو تكونوا , كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ .... والماء فوق ظهورها محمولُ .

    وعليكم أيُّها المجاهدون بوحدة الصف , ولزوم الجماعة ,

    وكفِّ اللسان عن الكلام في أعراضِ الناس , وأكلِ لحومهم ,

    ولاسيما لحوم العلماء , فإنها مسمومة كما قيل

    وعليكم بالجادة , والاعتناء بأنفسكم , والنظر في عيبها قبلُ ,

    والإعراض عن تتبعِ عيوب الناس , وتتبعِ عثراتهم , وزلاتهم .

    وعليكم الاعتناء بتربية الذات , وأن تحرصوا على العلم الشرعي .

    وعليكم بجهاد النفس , والمجاهدة .

    فالله يقول : ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) سورة العنكبوت 69

    يارب قد عظم البلاء فهل تمنن إله الحق بالظفر وشهادة يارب نطلبها كي ما تخاطبنا بلا ستر وتقول ماذا تشتهون في جنات عدن أعظم الأجر فنقول نسألك الرجوع لساح الوغى ومعامع حمر كي ما نقتل فيك ثانية إن الشهادة منتهى الظفر

  • #2
    [c]بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ مجاهدون حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله عنا والمسلمين خير الجزاء أخي الغالي على نشر هذه الوصية الشيخ أبو العباس العمري
    رحمه الله نسأل الله أن يتقبله من الشهداء الأبرار الذين باعوا الدنيا بزيفها لجنة الخلد ونحتسبه على الله كذلك وفقك الله أخي الحبيب لما يحبه ويرضاه اللهم إنك تعلم سرنا وعلانيتنا وتسمع كلامنا وترى مكاننا لايخفى عليك شيء من أمرنا
    نحن البؤساء إليك المستغيثون المستجيرون بك نسألك أن تقيظ لدينك من ينصره ويزيل
    ماحدث من البدع والمنكرات ويقيم علم الجهاد ويقمع أهل الزيغ والكفر والعناد ونسألك
    أن تغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك ياآرحم الراحمين وصلى الله على محمدٍ
    وآله وصحبه آجمعين ... اللهم آمين .. اللهم آمين
    [/c]
    لاعــــز لنا إلا بالإسلام
    أخوكم بالله/جندل العنزي






    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله خيرا اخي العزيز جندل العنزي بارك الله فيك وجعل الله كل ما تكتب في ميزان حسناتك وسدد الله خطاك واكثر الله من امثالك ورفعك به اعلى الدرجات واسكنك به فسيح الجنات وتقبل الله دعاءك ودعاءنا ونسال الله ان يعز الاسلام والمسلمين ويدمر الكفرة والمشركين وكل اعداء الدين.
      يارب قد عظم البلاء فهل تمنن إله الحق بالظفر وشهادة يارب نطلبها كي ما تخاطبنا بلا ستر وتقول ماذا تشتهون في جنات عدن أعظم الأجر فنقول نسألك الرجوع لساح الوغى ومعامع حمر كي ما نقتل فيك ثانية إن الشهادة منتهى الظفر

      تعليق

      تشغيل...
      X