قد يكون من فجر فى السعودية والمغرب اسامة بن لادن أو قد يكون غيرة ... ولكنى متأكد بل أكاد أن اجزم أنهُ - مسلم صادق - تابع التلفاز ذات يوم وهو جالس في بيته - فشاهد اخوانه فى فلسطين يقتلون ويعتقلون .. شاهد اليهود الغاصبين ينتهكون الديار , ويبيحون الاعراض , ويأمرون وينهون فى دوله مسلمة , والفلسطينيين يفجرون انفسهم فى العدوا , وكلما قلب صحاحة وجد فى البخاري { المسلم أخو المسلم } .. فيسال نفسة ؟ ... هل سوف يحاسبني الله بخذلاً أخواننا ؟
و يقلب التلفاز ألا ويشاهد أخوانً له بالامس يقتلون ويشنع بهم , ويحتل ديارهم , وتنهب خيراتهم .. وتغتصب نسائهم بواسطة الامريكان .. وعندما يسأل عنهم يقولوا له : السبب صدام حسين .. فيصمت قليلاً .. فيتذكر قوله تعالى { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } فيسال نفسة ؟ هل سوف يحاسبنا الله بخذلاً اخواننا ؟
وتنقل له الاخبار قاهري الروس ..وابطال العرب , ومفخرة المسلمين - افغانستان - وقد احتلت من قبل الامريكان منذ اكثر من سنتان ! ... ولا زال الامريكان يدنسون الديار , ويمنعون ارتداء الحجاب - الاسلامي - , واطلاق الحى.. وكل من خالف يعتبر من القاعدة أو طالباً ,
فشردُ المسلمين فى الجبال , وهجروا , وجوعوا , وعندما يسال عنهم .. يقولوا له السبب اسامة بن لادن .. فيصمت قليلاً .. فيتذكر قوله تعالى { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } فيسال نفسة ؟ هل سوف يحاسبنا الله بخذلاً اخواننا ؟
فيقفل التلفاز ويخرج من البيت حتى ينسا ما شاهدة , ولا يمر ألا القليل من الوقت ألا ويشاهد !!!! .. فيسأل نفسة : اليسوا ممن اوصانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بطردهم من جزيرة العرب ؟ ... فيتذكر حديث ابن عباس رضى الله عنه الوارد فى صحيح البخاري .. وكانت اول وصيه لرسول صلى الله عليه وسلم قبل موتة { وأوصى عندَ موتهِ بثلاث: أخرِجوا المشرِكينَ من جزيرةِ العرب، وأَجِيزوا الوَفدَ بنحوِ ما كنتُ أجِيزُهم، ونسيتُ الثالثة } .. فيعود الى منزله هارباً من غضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .. فيجلس صامتاً ..
وما يفتح التلفاز ألا ويشاهد مسلمي الشيشان يقتلون ويصلبون ويعذبون .. لا لذنب ألا أن قالوا ربنا الله ... والمجاهدين فى الشيشان يفجرون انفسهم فتتقطع اشلاء فى سبيل الله , ولكن القوة الروسية تستمر فى قصفهم وقتلهم .. والمسلمين فى الشيشان يستنجدون .. ولا مجيب .. فيسال نفسه الم يسمع هولاء المسلمين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى مسند الامام أحمد{
ما من امرأء يخذل امرءاً مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته، ويتنقص فيه من عرضه، إلا خذله الله عزَّ وجلّ في موطن يحب فيه نصرته، ومن امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته }
أو قوله صلى الله عليه وسلم فى مسند الامام أحمد {
مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
فيتذكر أخوانة فى كشمير الذين يقتلون من قبل عبدة البوذا - عليهم من الله ما يستحقون - , والفلبين الذين يقتلونهم فى كل يوم .. بسبب طلب الاستقلال .. عجــــباً .. ولما تيمور الشرقية عندما طلبت الاستقلال تدخلت الدول والفاتيكان وعلى رأسهم البابا .. وعندما يطالب المسلمين بالاستقلال ينكل بهم .. ويقتلوا .. بل ويصبح التدخل الدولى جائز , فيسمونهم ارهابيين ..
فيقف فى حيرة من أمرة ! ... من اعدائنا ...
الم يقتل الامريكان فى افغانستان أكثر من مئة مسلم كانوا يحضرون زفاف - وقيل بالخطاء - فدفع لهم مئتين دولار فقط عن كل شخص ... ولما يدفع لضحايا لوكربي لكل شخص عشرة ملايين دولار ؟
الامريكي المسلم الذى جاهد فى افغانستان مع القاعدة .. وخرج فى التلفاز يصرح بقتل الامريكان يحاكم ويطلب منه الاعتراف - حتى يخفف عنه العقاب - , و أخوننا يسجنون فى أغواتيمالا بدون محاكمة .. !
وهنا نقف عن الكتابة ونقول ... والان ... هل عرفت من فجر نفسة ؟[/c]
تعليق