حتى الشق الأول من التدريب ينقسم الى شقين(؟!) وكل شق منهما يتجزأ الى عدة تخصصات :
1- تدريب الفرق
2- تدريب المنتخبات
وكل منهما تخصص منفرد عن الآخر , بل ربما لا يجوز أن يتولى أحدهما مهام الآخر لأسباب يطول شرحها , لكنّ الأهم فيها أنّ الأول مدرب مهارات اساسية وتعويد على أجواء اللعب , والثاني مدرب خطط وتكتيك , إذ لا يصح للاعب أن يصل الى المنتخب وهو ناقص في المهارات الأساسية كالسيطرة على الكرة , واستلامها وتسليمها..الخ(؟) ولهذا فانّ كلاً منهما له مهام تختلف عن الآخر , والاختلاف هذا من وجهة نظري جذري , ولكن كلا منهما يكمل عمل الآخر , فمدرب الفريق يجهز اللاعب بالمهارات وأساسيات اللعبة من لياقة , وتحكم في الكرة , ومدرب المنتخب يطور اللياقة وفكر اللاعبين ليصبحوا مؤهلين لأداء جماعي مميز..؟!
والتدريب – كما قال أحد أعضاء المنتدى – علم يدرس , وهذا صحيح , وأضيف اليه : أنّ التدريب لم يعد مفرداً , وانما فريق عمل متجانس يغطي كل الاحتياجات الأساسية للاعب , فهناك التغذية , والنفس , واللياقة , وتطوير المهارات, والخطط والجمل التكتيكية , والحراسة , ويرأس المجموع المدير الفني الذي من المفروض أن يرسم لكل تخصص مهامه ورؤيته في هذا التخصص أو ذاك حتى يكتمل العقد , وبالاضافة الى المدير الفني هناك المدرب العام الذي ينفذ برنامج العمل مع مساعديه وباشراف مباشر من المدير الفني..؟!
لكن المشكلة الأساس هو أنّ تطور التدريب عقّد اللعبة الشعبية الأولى , وحرمها من التمتع بالمواهب بحريتهم المؤطرة , فالبرازيل مثلاً في عهد سانتانا عام 1982م في اسبانيا امتعت العالم بعروض كروية راقية لاتخلو من مواهب فذة , ولكنها مؤطرة بخيوط مطاطية لا تقيدها , ولا تتركها في نفس الوقت تلعب لنفسها ضد صالح المجموع(؟!) والبرازيل نفسها في عام 1994م في امريكا عندما دربها كارلوس البرتو فازت بكأس العالم , ولكنها خسرت الجزء الأكبر من فنيات اللعب لأنّ المدرب احكم قبضته وقيّد المواهب بخيوط حديدية فأفقد الجمهور متعة عظيمة..؟!
هناك مدرسة تدريبية أخرى مناقضة هي المدرسة الألمانية , التي تحيل اللعب الى اداء ميكانيكي تشعر فيه بقوة الأداء , ولكنك لا تستطعمه لأنه مفقود النكهة , أي المواهب التي تشعر بالمتعة بلمسة خاطفة من أحداها للكرة..؟!
نعم التدريب علم , ولكنّ غالبه يعمل لمصلحته , وليس لصالح كرة القدم , فكرة القدم متعتها في الأهداف , وغالبية المدربين يهمهم عدم الخسارة اكثر مما يهمهم جمال الأداء وفنياته..؟!
تذكر فيصل بن فهد وترحم عليه وعلى أموات المسلمين , وتذكر أيضاً اخوانك وأبناءك المحتاجين والمعاقين , واحمد الله على نعمتي الرزق والصحة , وجد بمِا تستطيع.
------------------
فاكس 6653126
تعليق