فالخادمات مهما حاولن لن يستطعن أن يحللن محل الأهل سواء بالعاطفة أو الرعاية أو الاهتمام نحو الأطفال بل إن كثيرا منهن ليس لديه الرغبة في التعب و العناية من أجل الأطفال فنجدهن يلجأن إلى أقرب الطرق لإسكات الأطفال مهما كانت مؤذية ومسيئة.
والسؤال هنا : هل لدى الأم من هو أهم من أطفالها كي تتركهم في رعاية الخادمات؟ والأمر لا يشمل بالطبع المرأة العاملة التي أجبرتها ظروفها على ذلك بل يشمل السيدات اللاتي يخرجن لسهرات أو حفلات ويتركن أطفالهن في رعاية الخدم كي يستمتعن هن بوقتهن و كأن أبناءهن عبء عليهن يردن التخلص منه.
ثم إن من تضطر لترك أطفالها فبإمكانها تركهم لدى عائلتها فيمكن للسيدة التي تضطر للخروج أن تترك طفلها في رعاية أمها أو أختها فهما بالتأكيد ستحرصان على الطفل أكثر من الخادمة.
كما أن الأمر يتعدى الرعاية المؤقتة لدى بعض الأسر إلى ترك التربية بالكامل للخادمة وهو ما يجعل الطفل يكبر منسلخا عن مجتمعه غريبا بين أهله.
يجب أن تفهم الأسر أن للخادمات وظائف محددة قد يؤدينها بأمانة ومهارة لكن رعاية الأطفال وتربيتهم لا تدخل في نطاقها.
تعليق