اجعلها شارون نهر دماء
وبأبواب الجنة سلمنا شهداء
وسندفن يومياً آلاف القتلى
لا يكفي القتل مزقنا أشلاء
ولتبقى هذه الأرض الثكلى
يتقاسمها حفنة شر حمقاء
هذا أمير وذاك زعيم سفاح
والكل لدى أمريكا أجراء
على بقايا كرامتنا أسود
تسأل عنهم داحس والغبراء
وعند شارون قطيع نعاج
لا تملك بالوجه قطرة ماء
أو نبكي قتلانا ولماذا؟
ولماذا لا نبكي الأحياء
قـتلانا في الـجنة لا ريبٌ
والحور قد ازدانت للشهداء
فلماذا يرعبنا سيف يهود
ولماذا مات بنا كل رجاء
ونورث أجيالنا هذا الذل
لبقايانا من أطفال ونساء
كفكفوا الدمع على الرنتيسي
وانتعلوا وجه شارون حذاء
منذ عقود في الجملة نحنُ
مفعول به في كل الأرجاء
قد آن بأن ينقلب الفاعل
مفعولاً به دون استثناء
رأس الحية في واشنطن
وليس عصابة شر جبناء
فلنقطع رأس الحية هيا
إن شئنا أن نبقى أحياء
لا حل سوى لغة الدم
ودع عنك خطاب الفصحاء
سئمنا من التنظير قروناً
قد أعيا أمتنا هذا الداء
وسئمنا وجوها كالحة
ملوك سلاطين أو رؤساء
فتنحوا عن هذا الكرسي
وإلا سيغرقكم في بحر دماء
إن التاريخ لا يرحم أحداً
وصفحتكم فيه هي السوداء
إن شئتم أن تحيوا أبطالاً
فلبوا يوماً للقدس نداء
أو ظلوا إن شئتم جرذاناً
واستجدوا لو نفع استجداء
يا شهيداً قبسه للنور ضياء
هذه الجنة كما كنت تشاء
اصعد درجاتك فيها وتمنّ
فليس على ما فات بكاء
أنت في عليين اليوم
والقزم يخور كثور الدهماء
ما ضرك أبداً ما قد مكروا
فالحق نور يمحو الظلماء
وعلى أعتاب القدس رجالُ
يتمنون الموت صباحاً ومساء
ودماءك تبقى لنا نبراساً
وأشلاؤك لجند الحق لواء
نبيل العلي
وبأبواب الجنة سلمنا شهداء
وسندفن يومياً آلاف القتلى
لا يكفي القتل مزقنا أشلاء
ولتبقى هذه الأرض الثكلى
يتقاسمها حفنة شر حمقاء
هذا أمير وذاك زعيم سفاح
والكل لدى أمريكا أجراء
على بقايا كرامتنا أسود
تسأل عنهم داحس والغبراء
وعند شارون قطيع نعاج
لا تملك بالوجه قطرة ماء
أو نبكي قتلانا ولماذا؟
ولماذا لا نبكي الأحياء
قـتلانا في الـجنة لا ريبٌ
والحور قد ازدانت للشهداء
فلماذا يرعبنا سيف يهود
ولماذا مات بنا كل رجاء
ونورث أجيالنا هذا الذل
لبقايانا من أطفال ونساء
كفكفوا الدمع على الرنتيسي
وانتعلوا وجه شارون حذاء
منذ عقود في الجملة نحنُ
مفعول به في كل الأرجاء
قد آن بأن ينقلب الفاعل
مفعولاً به دون استثناء
رأس الحية في واشنطن
وليس عصابة شر جبناء
فلنقطع رأس الحية هيا
إن شئنا أن نبقى أحياء
لا حل سوى لغة الدم
ودع عنك خطاب الفصحاء
سئمنا من التنظير قروناً
قد أعيا أمتنا هذا الداء
وسئمنا وجوها كالحة
ملوك سلاطين أو رؤساء
فتنحوا عن هذا الكرسي
وإلا سيغرقكم في بحر دماء
إن التاريخ لا يرحم أحداً
وصفحتكم فيه هي السوداء
إن شئتم أن تحيوا أبطالاً
فلبوا يوماً للقدس نداء
أو ظلوا إن شئتم جرذاناً
واستجدوا لو نفع استجداء
يا شهيداً قبسه للنور ضياء
هذه الجنة كما كنت تشاء
اصعد درجاتك فيها وتمنّ
فليس على ما فات بكاء
أنت في عليين اليوم
والقزم يخور كثور الدهماء
ما ضرك أبداً ما قد مكروا
فالحق نور يمحو الظلماء
وعلى أعتاب القدس رجالُ
يتمنون الموت صباحاً ومساء
ودماءك تبقى لنا نبراساً
وأشلاؤك لجند الحق لواء
نبيل العلي
تعليق