اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"ديمونا" يهدد بكارثة في سيناء والنقب

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • "ديمونا" يهدد بكارثة في سيناء والنقب

    ديمونا في مرحلة الخطر الإستراتيجي



    كشفت دراسة إسرائيلية حديثة عن وجود مواد مشعة في المياه الجوفية في المنطقة المحيطة بمفاعل ديمونا، كما أوضحت الدراسة أن المفاعل الإسرائيلي دخل في مرحلة الخطر الإستراتيجي، بسبب انتهاء عمره الافتراضي.

    ووصف 15 من نواب البرلمان المصري الوضع الذي تعيشه سيناء أنه "خطير"، محذرين من احتمال تلوث المياه الجوفية بالمناطق المتاخمة لإسرائيل بالإشعاعات الخطيرة الناتجة عن الأنشطة النووية الإسرائيلية، ووجهوا نداءا عاجلا لرئيس الوزراء المصري لاتخاذ قرار بوقف استخدام المياه الجوفية في صحراء النقب المتاخمة لحدود إسرائيل.

    وأكد هؤلاء النواب وهم أعضاء في لجنتي الصحة والزراعة ضرورة اتخاذ احتياطات بشأن استخدام هذه المياه في أغراض الزراعة أو الشرب، والاستخدامات البشرية الأخرى. وطالبوا بضرورة الاتصال بإسرائيل لبحث هذه القضية، علاوة على إرسال فريق علمي رفيع يتألف من التخصصات العلمية والزراعية والصحية كافة إلى سيناء، لإجراء بحوث وتحليلات عاجلة لعينات من المياه والتربة والمزروعات والمواشي، للاحتمال القائم بتضررها من الإشعاع.

    وقالت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية إن النواب الـ15 طالبوا أن يحدد الفريق العلمي الذي اقترحوا توجهه لسيناء، الفروق بين نسب الاشعاع الحالية والنسب المسموح بها عالمياً، والشروع في اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سيناء ضد جميع أخطار التلوث الإشعاعي. واستند هؤلاء النواب في تحذيرهم إلى بحث علمي إسرائيلي رسمي حديث كشف عن مواد مشعة في المياه الجوفية في النقب بسبب إشعاعات "ديمونا".

    وأكد البحث العلمي الذي أجرته جامعة بن غوريون الإسرائيلية بالتعاون مع مصلحة المياه، ومركز البحوث الذرية في وادي سوريك، ونشرت نتائجه إلى أن هناك كميات ملحوظة من المواد المشعة في المياه الجوفية في منطقتي النقب والعربة. ويرجع خبراء السبب إلى نشاط المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا، وسط صحراء النقب، والذي حذرت العديد من الدراسات من مخاطره، عقب انتهاء عمره الافتراضي.

    وقررت إسرائيل في شهر يوليو الجاري توزيع دواء "لوغول" المضاد للإشعاعات الذرية على السكان المقيمين في مناطق ديمونا ويروحام ويفنا، ما يؤكد خطورة الوضع بحسب مراقبين.

    ويرى الخبراء أن إصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل والعاملين فيه أيضا، بالأمراض السرطانية، كان بسبب تسرب بعض الإشعاعات من المفاعل. وكشف تقرير أعدته القناة الإسرائيلية الثانية أن العشرات من عمال المفاعل النووي ماتوا بعد إصابتهم بالسرطان، في وقت ترفض فيه إدارة المفاعل والحكومة الربط بين إصابتهم، ومن ثم موتهم، وبين الإشعاعات المتسربة.

    ويقع مفاعل ديمونا النووي الذي يعمل تحت مسمى "مركز الأبحاث النووية"، وسط صحراء النقب، حيث تحيط به أشجار عالية ونباتات كثيفة، لإبعاده عن الأنظار، كما أقيمت حول المفاعل أسلاك كهربائية وطرق لدوريات الحراسة، فضلا عن بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.

    وتوضح تقارير علمية وصور أقمار اصطناعية إلى أن ديمونا، الذي يعد أهم منشأة نووية إسرائيلية، قد دخل في مرحلة الخطر الإستراتيجي، بسبب انتهاء عمره الافتراضي، إذ تأسس قبل 40 عاماً، ومضى على عمره الافتراضي 10 سنوات. ويظهر ذلك جليا من خلال تصدعه، وتحوله إلى مصدر محتمل لكارثة إنسانية، قد تحصد أرواح مئات الآلاف من الضحايا، إن لم يكن الملايين، فيما لو حدث أي خلل أو عطل في أجهزة المفاعل المهترئة.



    Mohamed Amin
تشغيل...
X