اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قبة الصخرة ليست المسجد الأقصى وعمر بن الخطاب رفض الصلاة في اتجاهها

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • قبة الصخرة ليست المسجد الأقصى وعمر بن الخطاب رفض الصلاة في اتجاهها


    اخـوانـي واخـواتـي اسـعـد الـلـة مـسـاءكـم ... .. ... .. وبـعـد

    * محمد زهدي النشاشيبي

    نشرت جريدة «الشرق الأوسط» مقالا مليئا بالمغالطات التاريخية والدينية الى درجة تبلغ مرتبة الخطيئة وليست مجرد خطأ، اذ كيف يخلط الكاتب والباحث احمد عثمان بين الصخرة وهي صخرة من حجر وبين قبة الصخرة وهي الجامع الذي اقيم فوق الصخرة وليس معبدا يهوديا، فقد جاء في مقدمة البحث المحرف للتاريخ ان الصخرة كانت مذبحا لليبوسيين وصارت محراب الهيكل (الهيكل المزعوم) ثم بعد بضعة اسطر يتحدث عن قبة الصخرة ولا يستطيع من فرط معرفته ان يفرق بين الصخرة وقبة الصخرة فيقول «اما قبة الصخرة التي كانت مذبحا لليبوسيين ثم كعبة لليهود فلا يصلي فيها المسلمون وانما يكتفون بزيارتها». فقبة الصخرة لم تكن موجودة قبل ان يبنيها الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان فكيف تكون معبدا لليهود؟
    لا ادري ماذا اقول في هذا الباحث الذي لا يعرف اين يصلي المسلمون، فلو كان من طلاب العلم لشاهد آلاف المسلمين يصلون يوميا في قبة الصخرة ولشاهد آلاف المسلمات يصلين صلاة الجمعة فيها، ولكن مصيبتنا في من يجهل التاريخ ثم يتنطح للكتابة تحت زعم اجلاء الحقيقة فاذا به يقع في ضلال مبين، لقد جاء في مقدمة البحث المليء بالاخطاء ما يلي: «هنالك خلاف بين الطرفين حتى في تحديد اسماء المواقع تردده وسائل الاعلام العربية والعالمية كل يوم من دون فهم لدلالته الحقيقية.. احمد عثمان يتناول حائط المبكى وهيكل سليمان والحرم الشريف وقبة الصخرة والمسجد الاقصى كل حسب دلالته التاريخية والمعاصرة كشفا للالتباس والغموض»، فاذا بالحقيقة تلتبس عليه.
    الكاتب لا يفرق بين الصخرة وقبة الصخرة
    ليت الكاتب والباحث ترك مهمة كشف الحقيقة لسواه بدل ان يقع في الخطأ الفاحش الى درجة انه لا يفرق بين الصخرة وقبة الصخرة، فكيف له ان يعرف دلالتها الحقيقية؟
    الحقيقة انه ليس لليهود اي صلة تاريخية بالصخرة، او قبة الصخرة بالصخرة التي كانت مذبحا لليبوسيين هي الصخرة التي باشر سيدنا ابراهيم عليه السلام ذبح ابنه البكر اسماعيل والذي فداه رب العالمين بكبش وليس كما يزعم اليهود ان سيدنا ابراهيم باشر بذبح ابنه اسحق، وغني عن البيان ان ابراهيم كان حنيفا مسلما.
    والرواية المغلوطة التي يشير اليها الكاتب زاعما انها وردت في كتابات عدة مؤرخين اسلاميين تقول إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض الصلاة في اتجاه الصخرة، وهذا ادعاء غير صحيح ذلك ان الخليفة عمر بن الخطاب عندما حان موعد الصلاة وكان قرب كنيسة القيامة، عرض عليه رجال الدين المسيحيون ان يصلي فيها فرفض حتى لا يقتفي اثره المسلمون من بعده، وصلى في موقع قريب من كنيسة القيامة واقيم هنالك مسجد سمي مسجد عمر.. ولم تكن تلك الواقعة اطلاقا عند الصخرة المشرفة.
    ثم من اين جاء بهذه الاكذوبة الكبرى حول زعم لم يتمكن علماء الآثار اثباته حتى الآن، حيث يقول «اصبح اليهود المنتشرون في كل انحاء العالم يتجهون ناحية معبد القدس قبة الصخرة». هكذا وبكل استخفاف بالمسؤولية التاريخية يعتبر قبة الصخرة معبد القدس.
    يقول احمد عثمان ان الشائع حسب ما ورد في القصص التوراتية ان الملك داود قام بالاستيلاء على مدينة القدس اليبوسية عند بداية القرن العاشر قبل الميلاد ثم قام سليمان بن داود ببناء الهيكل حول الصخرة والتابوت ـ هكذا!
    وباعتراف الكاتب لا توجد اي ادلة اثرية تؤكد هذه الرواية التاريخية بخصوص بناء الهيكل، وان هنالك بعض الدلائل التي تشير الى وجود معبد منذ عصر اليبوسيين وان الدلائل تشير ايضا كما يقول الكاتب الى ان معبد الهيكل بناه المصريون وليس ملوك بني اسرائيل، فقد كانت للمصريين حامية عسكرية في المكان الذي اطلق عليه تجاوزا اسطبل سليمان منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد اي قبل خمسة قرون من عهد الملك داود ولا توجد ادلة على وقوع القدس تحت سيطرة ملوك بني اسرائيل في الوقت الذي عاش فيه داود وسليمان، في بداية القرن العاشر قبل الميلاد، وليس هناك دليل يثبت علاقة اليهود بمدينة القدس قبل القرن الرابع قبل الميلاد، فكيف يكون سليمان قد قام ببناء الهيكل حول الصخرة وبالتالي كيف يجوز ان يقال ان الصخرة التي كانت مذبحا لليبوسيين صارت محراب الهيكل المزعوم وقدس الاقداس عند اليهود؟
    ومغالطة اخرى حول مسجد عمر، اذ يقول الكاتب في البداية بنى المسلمون مسجدا صغيرا ـ مسجد عمر ـ وكان هذا المسجد الوحيد الموجود في القدس ايام معاوية بن ابي سفيان الذي صار حاكما لسورية وفلسطين. ويقول الكاتب ان هذا المسجد الذي لا يعرف موقعه بشكل محدد (الكاتب هو وحده الذي يجهل موقع هذا المسجد) اختفى تماما من الوجود عند بناء المسجد الاقصى.
    هذه مغالطة كبرى، فالمعروف كما ذكرنا ان الخليفة عمر بن الخطاب عندما رفض الصلاة في كنيسة القيامة قام بالصلاة في موقع قريب جدا منها، واقيم في هذا الموقع لاحقا مسجد معروف باسم مسجد عمر، وهذا المسجد ما زال قائما فليتوجه الكاتب الباحث الى القدس لندله عليه.
    نكتفي بهذا القدر من الرد على المغالطات التي وردت في هذا البحث غير التاريخي وغير الموثق، ونطالب الكاتب بالاعتذار على صفحات جريدة «الشرق الأوسط» لما الحق من ضرر بالمقدسات الاسلامية.



    يا طير شلوى مالقي بك عذاريب ××× لو تستحي ما تاخذ الطيب كله



    hailiy_sandrose@hotmail.com
تشغيل...
X