اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيه هـــــام جداً .

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • تنبيه هـــــام جداً .

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تنبيه هام على كذب الوصية :
    جائني على البريد الإلكتروني من أحد الإخوة الذي له كل تقدير وإحترام لدي شخصياً رسالة أنتشرت منذ زمن بعيد بين الناس وهي وصية مسماها ( وصية من المدينة المنورة ) عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف ، والتي في مضمونها : أنه كان في ليلة يقرأ فيها القرآن في حرم رسول الله فغلبه النوم ، وأنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أتى اليه وقال له أنه قد مات في هذا الأسبوع أربعون ألف من الناس على غير إيمانهم ، وأنهم ماتو ميتة الجاهلية ، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال : فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار .. ثم ذكر بعض أشراط الساعة إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية ، لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ ومن يكتبها ويرسلها من بلد الى بلد ومن محل الى محل بني له قصر في الجنة ، ومن كتبها وكان فقيراً أغناه الله أو كان مديوناً قضى الله عنه دينه، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، وأسود وجهه في الدنيا والآخرة .

    هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذكر لكم الآن رد فضيلة الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى على هذه الوصية :
    قال رحمه الله : (( لقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس من وقت لآخر ، مختلفة في اللفظ والسرد، وقد راجت بين الناس وتداولوها بينهم وصدقها بعضهم، فكيف نصدق وصية لايعرف صاحبها الذي نقلها ولانعرف عدالته وأمانته وأمور كثيرة فيها تدل على بطلانها وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار)) فويل لهذا المفتري على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من عذاب النار، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح عرف أنها كذب وإفتراء من وجوه كثيرة :

    الأمر الأول :
    قوله فيها أن في هذا الأسبوع مات أكثر من أربعين ألف على غير إيمانهم ، وهذه أول كذبة ، فإنه لايعلم أمر مثل ذلك الا الله سبحانه وتعالى لأنه هو علام الغيوب ، والرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لايعلم الغيب فكيف بعد وفاته؟ لقول الله سبحانه وتعالى : { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب } ، وقوله تعالى : { قل لايعلم من في السموات والأرض الغيب الا الله } وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يذاد رجال عن حوضي يوم القيامة ، فأقول: يارب أصحابي ، أصحابي ، فيقال لي : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك؟ فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ، فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد )) .

    الأمر الثاني :
    ومن الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية وأنها كذب قوله : من نشرها وكان فقيراً أغناه الله، أو مديوناً قضى الله عنه دينه، وهذا دليل واضح على الكذب لأن هذه الأمور لاتحصل بمجرد كتب القرآن الكريم فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة ونشرها؟ إنما يريد هذا الكاذب التلبيس على الناس وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها وينشروها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم، وقوله أنه سوف تظهر النتيجة بعد نشرها بأربعة أيام ، فلماذا أربعة أيام؟ لماذا لم تكن خمسة أيام أو تكون ثلاثة أيام ؟

    الأمر الثالث :
    ومن الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية قوله : ومن لم يكتبها أو يساعد في نشرها أو أهملها إسود وجهه في الدنيا والآخرة ، وهذا أيضاً من الكذب ، فكيف يجوز في عقل عاقل أن من لم يكتب هذه الوصية التي جاء بها رجل مجهول يسود وجهه في الدنيا والآخرة، أو تصيبه مصيبة، فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها فلم تسود وجوههم وأيضاً هناك جمع غفير من الذين كتبوها ونشروها مرات كثيرة فلم يقض دينهم ولم يزل فقرهم ، فنعوذ بالله من زيغ القلوب، ونسأل الله الثبات على الحق والإيمان بالقضاء والقدر .

    الأمر الرابع :
    ومن الأمور الدالة على أن هذه الوصية مجرد كذب ودحض للحق قوله فيها: ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار ومن كذب بها كفر ، وهذا من أعظم الكذب وأقبح الباطل فإنه يدعوا الناس الى أن يصدقوا كذبته ويزعم أنهم بذلك ينجون من عذاب النار ، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله بكذبته وقال على الله غير الحق ، بل إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافراً لا من كذب بها ، لأنها إفتراء على الله وكذب لا أساس له من الصحة ، ونحن نشهد الله على أنها كذب وأن مفتريها كذاب يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله ويدخل في دينهم ما ليس منه ، ، والله قد أكمل دينه وأتمه لهذه الأمة من قبل هذه الكذبة بأربعة عشر قرناً ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما أوحي الله اليه من الشرع الكامل ولم يقبضه اليه الا بعد الإكمال والتبيين كما قال عز وجل : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } .

    فأنتبهوا أيها القراء والأخوان وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات وأن يكون لها رواج فيما بينكم فإن الحق عليه نور لا يلتبس على طالبه فأطلبوا الحق بدليله ، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم ولاتغتروا بحلف الكذاب فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم آدم وحواء على أنه لهما من الناصحين وهو أعظم الخائنين وأكذب الكذابين ، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف حيث قال سبحانه وتعالى : { وقاسمهما إني لكما من الناصحين } فأحذروه وأحذروا أتباعه من المفترين .
    عصمني الله وإياكم وسائر المسلمين من شر الشياطين وفتن المضلين وزيغ الزائغين وتلبيس أعداء الله المبطلين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويلبسوا على الناس دينهم ، والله متم نوره وناصر دينه ولو كره أعداء الله من الشياطين وأتباعهم من الكفار والملحدين .
    إنتهى كلامه رحمه الله ..

    ارجوا من الإخوة أن ينسخوا هذا الرد ويرسلوه لكل من يرسل لهم هذه الرسالة الكاذبة على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى يبينوا له الحق من الباطل، ولمن أراد المزيد حول هذا الموضوع مراجعة الخطبة رقم 271 للشيخ عثمان جمعة ضميرية بموقع المنبر الذي عنوانه http://www.alminbar.net وهناك أيضاً على هذا الموقع الرد على العديد من البدع والمحدثات ، الذي أرجوا أن تستفيدوا منه خير الإستفادة ، وأرجوا أن أكون قد وفقت في النصح لإخواني ، وجعلني الله وإياكم من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والبدع .

    البلوشي
تشغيل...
X