من متعظ... وهذا ماقال عنهم
" لكن الخطر الذي يأتينا ليس من وزير الداخلية وليس من أتباع وزير الداخلية فهؤلاء مهما فعلوا لا يستطيعوا أن يلبسوا على الناس , فخطر تلبيسهم مكشوف ومعروف لدى العوام أنهم يكذبون عليهم ويخادعونهم .
ولكن الخطر الشديد عندما يأتي الكذب والخداع من أئمة الدين الذين هم ما اتقوا الله سبحانه وتعالى , ويشهدون شهادة الزور في الصباح والمساء يضللون الأمة ، فكيف إذا كانت شهادة الزور في البيت الحرام , في مكة المكرمة عند الكعبة المشرفة ، وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أبغض الناس إلى الله ثلاثة - فذكر أولهم - ملحدٌ في الحرم " ، هذا كما في صحيح البخاري رحمه الله ، فهذا من أعظم الإلحاد في الحرم ؛ أن تشهد شهادة الزور ؛ تضلل أمة من أجل بضعة دراهم تأخذها في آخر كل شهر .
فلا يختلف أحد في كفر هؤلاء الحكام , وفي فجورهم , وفي إباحتهم للبلاد وإفسادهم للعباد ثم تأتي وتشهد شهادة الزور في ذلك المكان العظيم ؛ في البيت الحرام وفي الشهر الحرام ! - ولا حول ولا قوة إلا بالله - وقد قال صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ " ، فقال صلى الله عليه وسلم : " الشرك بالله - عافانا الله وإياكم من الشرك - وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس فقال : ألا وشهادة الزور , ألا وشهادة الزور , ألا وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قال الصحابي : " حتى قلنا؛ ليته سكت " متفق عليه .
فهذه شهادة الزور، تشهد شهادة زور على شبرٍ من الأرض، هي من أكبر الكبائر في أي بقعة من الأرض تشهدها فكيف تشهد عند البيت الحرام ؟ هذه شهادة الزور في كل جمعة وفي كل مناسبة لتضلل أمة بأسرها , من أجل بضع دراهم - ولا حول ولا قوة إلا بالله - فكم هو إثم هذا الذي يشهد هذه الشهادة! "
تعليق