
هاجم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عددا من الحكومات العربية والإسلامية من بينها مصر والسعودية وباكستان. وتوعد في شريط جديد حصلت عليه الجزيرة بمواصلة قتال الولايات المتحدة إلى أن تغير سياساتها تجاه العالم الإسلامي.
وحمل الظواهري بشدة على ما وصفه بإدخال السلطات السعودية "للصليبيين إلى جزيرة العرب". كما هاجم سماح تلك السلطات للطائرات الأميركية بالانطلاق من مطاراتها لقصف المسلمين في العراق وأفغانستان.
وانتقد ما وصفه بعدم وجود قضاء سعودي مستقل ولا تمثيل حقيقي للأمة في النظام السياسي السعودي. كما انتقد تعامل السلطات السعودية مع العائدات البترولية. وتساءل كيف تحولت السعودية إلى دولة مدينة؟.
وفي ما يتعلق بمصر هاجم الظواهري طريقة تعاملها مع المقاومة الفلسطينية. وانتقد كذلك طريقة تعامل القاهرة مع سجل حقوق الإنسان لاسيما في ظل وجود قانون الطوارئ والمحاكم العسكرية.
كما حمل القيادي في القاعدة على الرئيس الباكستاني برويز مشرف واتهمه بأنه أعان على قتل المسلمين في أفغانستان ووزيرستان.
وتلخصت انتقاداته الأخرى لمشرف في اعترافه بإسرائيل في خطابه أمام الأمم المتحدة واستمراره في قيادة الجيش بعدما كان وعد بالتخلي عنها.

سقوط الأنظمة
"
الظواهري "سقوط بغداد سقوط لكل الأنظمة التي أعانت على غزو العراق، بل إن من لم يسقط منها علنا قد سقط بغير ضجة منذ زمن طويل"
"وحذر الظواهري في شريطه دولا عربية وإسلامية من أنها ستلقى نفس مصير العراق إذا تخلت عن الجهاد قائلا "من لم تحتله القوات الصليبية اليوم فهو هدفها المنتظر غدا".
وأوضح أن سقوط بغداد ما هو إلا مقدمة لما يمكن أن تتعرض له دول أخرى. وقال إن "سقوط بغداد سقوط لكل الأنظمة التي أعانت على غزو العراق، بل إن من لم يسقط منها علنا قد سقط بغير ضجة منذ زمن طويل".
وأضاف قائلا إن العاصمة العراقية "لم تسقط في التاسع من أبريل/نيسان عام 2003 ولكنها سقطت قبل ذلك بزمن طويل".
وفسر ذلك السقوط بقوله "منذ أن استعان الخديوي توفيق بالإنجليز ليعيدوه إلى عرش مصر في مقابل احتلالها، ومنذ أن اتفق الشريف حسين مع الإنجليز على الثورة ضد دولة الخلافة، ومنذ اتفق عبد العزيز آل سعود أن يكون تحت الحماية البريطانية ثم يكون تحت الحماية الأميركية"، ومنذ قبل العرب باتفاقية الهدنة في عام 1949 واستمروا في توقيع الهدنات حتى وصلوا إلى أوسلو وخريطة الطريق.

قتال أميركا
وأشار الظواهري في كلمته المصورة إلى أنه "لا حل مع أميركا سوى إجبارها على الرضوخ للحق بالقوة".
وقال إن نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية لا تعنيه في شيء، موضحا أن تلك الانتخابات "تنافس على رضا إسرائيل". وأضاف أن المهم من وجهة نظره هو الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع المسلمين.

وأضاف "عليكم أن تختاروا بين أسلوبين في التعامل مع المسلمين إما أن تتعاملوا معهم بناء على الاحترام وتبادل المصالح أو التعامل معهم باعتبارهم مغنما مباحا وأرضا منهوبة وحرمات مهانة.. عليكم أن تختاروا بأنفسكم". وأكد "اعلموا أننا أمة الصبر والمصابرة وسنصمد لقتالكم بعون الله حتى تقوم الساعة".
وجاء شريط الظواهري الجديد بعد أكثر من شهر على ظهور شريط مماثل لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية عدد فيه الأسباب التي دعته إلى تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وقال إن أمن الأميركيين منوط بالسياسة التي ينتهجونها بغض النظر عن الفائز في الانتخابات.
وكان الظواهري ظهر آخر مرة في شريط بثته الجزيرة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعا فيه المسلمين إلى مقاومة "الحملة الصليبية في فلسطين والعراق وأفغانستان" وهدد فيه دولا غربية وآسيوية عدة.
ويتبين من شريط الظواهري الأخير أنه سجل قبل إعلان نتيجة الانتخابات الأميركية الأخيرة. ولم يصدر أي تعليق أميركي رسمي على الشريط لكن مسؤولا بالاستخبارات الأميركية قال إن المخابرات ستتولى تحليل الشريط
تعليق