عبد اللطيف صبّار
آثار الجروح في أذن (م . ف)
أقدم حلاق يعمل في أحد صالونات الحلاقة الرجالية في محافظة خميس مشيط على حرق ثوب أحد الزبائن بينما كان يقوم بتطهير موس الحلاقة بإشعال النار بها باستخدام بعض الكحول، وما كاد يوم العمل ينتهي حتى كاد هذا الحلاق أن يخسر أذنه على يد زميله الآخر.
يقول المشرف على صالون الحلاقة عبد اللطيف صبّار: إن الحادثين وقعا في ثاني أيام العيد، حيث كان المحل يعج بالزبائن، الذين كانوا قد فرغوا من ذبح أضحياتهم، وأتوا لقص شعر رؤوسهم أو لإجراء عمليات التبخير والسنفرة وتهذيب اللحى والشوارب، وبفارق زمني كبير نسبيا، حيث وقع الحادث الأول بعد صلاة العصر، بينما وقع الحادث الثاني حوالي الساعة الثانية والنصف فجرا.
ويضيف، بأن زميله (م.ف) تسبب في حرق ثوب الزبون بصورة غير مقصودة نتيجة الضغط الشديد وكثرة عدد الزبائن، حيث تطايرت المادة الكحولية التي كان يستخدمها في تعقيم موس الحلاقة ووصلت إلى الثوب الذي سرعان ما دبت فيه النار، لكن الرجل لم يصب بأذى، لكن الخوف كان باديا عليه بشكل كبير، وقد تفهم ما حدث، ولم يطالب بأي تعويض، وقد خرج من المحل والضحكة تعلو وجهه.
ويشير صبّار إلى أنه هو الآخر كاد أن يرتكب حماقة لا تغتفر عندما انزلق المقص من يده بينما كان يقص شعر زميله (م.ف)، إلا أن الله لطف، حيث لم يأت المقص على كامل الأذن، ولم يتسبب إلا بجروح سطحية، وتم وقف النزيف بعد تقديم الإسعافات الطبية اللازمة.
وأرجع كل من صبّار و (م . ف) هذه الحوادث إلى كثرة أعداد الزبائن وساعات العمل الطويلة التي كانت تمتد حتى ساعات الفجر الأولى، بالإضافة إلى ظروف استثنائية واجهتهما، حيث لم ينتصف النهار حتى حدثت مشكلة كبيرة في وصلات المياه وتمديدات السباكة، مما حرم الزبائن من الحصول على حاجتهم من المياه الحارة، وقد زاد من صعوبة الموقف عدم إمكانية العثور على سباك بوقت قصير، مما أدى إلى فيضان المياه ووصولها إلى أرضيات المحل. كما زاد من صعوبة الموقف تغيب اثنين من العاملين في الصالون عن الحضور بصورة مفاجئة.
تعليق