أول متجر من نوعه يعمل بطاقم نسائي

باشرت فتاتان سعوديتان مهمة فتح ورشة لإصلاح أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالنساء هو الأول من نوعه في جدة ، في خطوة من شأنها الحفاظ على الأسرار الخاصة بالبنات التي يتم تخزينها عادة في الكومبيوتر ويطلع عليها بعض ضعاف النفوس من الفنيين الذين يعملون في إصلاح الأجهزة المعطلة.
وتقول مسؤولة في محل فتاة الكومبيوتر للسيدات، وهي دينا عبد الرحمن قازلي 25 عاما، إنها ستتولى مهمة إدارة المحل، مشيرة إلى أنها حاصلة على دبلوم كومبيوتر، وشهادات من ميكروسوفت «صيانة شبكات MCSA+ MSCE+ A+» وتتدرب في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز، ولديها مشروع لعمل شبكة جديدة للمستشفى ستنتهي منه بعد 3 أشهر من خلال إشرافها على الصيانة والشبكات كمتدربة لمدة سنة، إلى جانب دراستها في الجامعة العربية المفتوحة «قسم نظم معلومات».
وتضيف «لا بد أن أتعامل مع محلات بيع قطع غيار الكومبيوتر والنزول إلى سوق الكومبيوتر لمعرفة الأسعار وعمل مقارنة في أكبر شارع للكومبيوتر في جدة».
وتقول دينا التي بدأت من البيت بمفردها وسمت نفسها «مس كومبيوتر» أو فتاة الكومبيوتر في صالون بيتها المنفصل عن مكان جلوس والديها ولكنها لم تجد إقبالا لصعوبة الذهاب إلى المنزل، مع أن أختها كانت تخبر صديقاتها بأن لديها معرفة في مجال الكومبيوتر.
وتقول «بدأت الفكرة منذ سنتين حين كانت تراودني لإنشاء قسم تصليح كومبيوتر للسيدات ولكن لم يتوفر المال لأن المشروع يحتاج إلى رأسمال لا يقل عن 100 ألف ريال»، فعرضت الفكرة على شريكتها خولة معتوق التي تقبلت الفكرة.
ومن جانبها، تقول خولة إنها لاقت صعوبة في الحصول على تصريح من البلدية حيث أن أغلب التصاريح لمشاغل خياطة ومعاهد نسائية فقط . وتضيف قدمت الطلب لعمل أول محل تصليح كومبيوتر سيدات، وقمت بتأجير المحل وتعليق اللافتة وعمل الديكورات وشراء الأجهزة حيث كان الإقبال من أول يوم بعد نشر الإعلان.
وهنا تعود دينا لتوضح أن «في الإنترنت تتداول صور البنات من خلال البريد الإلكتروني أو غرف الدردشة أو الجوال، أو التصوير بكاميرا الديجتال والفيديو ونقلها إلى الكومبيوتر كفيلم مصور يكون قصير».
وتضيف أن «هناك مشكلة مع الصور والملفات تواجهها الفتيات لأن غالبية محلات تصليح الكومبيوتر يعمل بها أجانب أو حتى عندما يوجد رجل سعودي لا تستطيع أن تتحدث معه أو تفهمه عن وجود ملفاتها أو صورها الخاصة. لكن وجود مشروع مثل هذا يؤمن لها الذهاب لفتاة تتفهم مشكلاتها وتتابع وتتحدث معها لتكون مرتاحة نفسياً ومطمئنة.
وتوضح أن هناك سرية بالنسبة لحماية الملفات والصور من جانب المحل، قائلة «نقوم بمسح ما يحتويه الجهاز ثم تخزينه في الهارد دسك الوحيد الموجود بالمحل ثم نعيدها للكومبيوتر الخاص بها ومسحها من الهارد دسك ثانية».
وتضيف «أن لدينا خدمة نقوم بها من خلال توصيل الكومبيوتر من خلال سائق المحل حيث يقوم بأخذه وإرجاعه لها، باستثناء المدارس والمعاهد فنضطر للذهاب إليهم».
من جهة أخرى، فضلت دينا توظيف أربع فتيات شابات سعوديات خريجات دبلوم لديهن خبرة في مجال الصيانة والشبكات لخبرتهن الواسعة بهندسة الحاسب. «هن سارة حاصلة على دبلوم أو (راكل)، وآلاء حاصلة على دبلوم كومبيوتر ولديها خبرة في صيانة الكومبيوتر، إضافة لهيلين حاصلة على برمجة كومبيوتر وبدرية جامعية وكانت تعمل في الصيانة بمعهد كومبيوتر من قبل».
تعليق