الموروث بكل مايحتويه وبغض النظر عن نوعه يبقى هو الاصل وهو مابقي من الماضي وفيه رائحة الاجداد الذي عاشو في تلك الفتره البسيطه بكل ماتحويه حياه بسيطه ربما الحب فيها هو اقوى رابط والحرص على الاخرين لانهم في مجتمع صغير لاتربطه اتصالات ولا تقنيات الحاضر ولا حتى اعلام فقط اعلام مسموع وقد يكون متواضع للغايه ومحدود ولكن هو بالنسبه لهم مقنع حياتهم مضنيه وفيها الشقاء وفيها الكفاح من اجل البقاء وكم هو سعيد بذلك تجده يتطمن على جاره قبل اهل بيته وعلى ضيفه ايضاً فهل على كل الشح الذي هو فيه ولايتوانا في اكرام الضيف والاحتفاء به ويقدم الميسور ( المتوفر) وهذا بحد ذاته قمة الكرم.
ولعل من من ابرز ماتركه الاجداد هو الاهتمام بالجار وقالوا الجار قبل الدار هكذا كانوا من ان نتبع خطاهم ونمشي على نفس الطريق الذي ينم عن طيب المعدن والتربيه الطيبه كانوا في السابق يهتمون في الجار اكبر اهتمام ويكرمونه اول يوم يسكن فيه جوارهم وليس بالضروره ان يكون ملاصق بالبيت ولكن هو جار جديد ويجب اكرامه والتعرف عليه فتجد اول يوم يسكن فيه تجهز له القهوه والتمر والاكل وتوصل الى منزله وبعد مايرتاح في سكنه يقومون له بالزياره وبعدها يتم دعوته واسرته لتناول واجبه عند الكبير باسم الجميع طبعاً اما وقتنا الحاضر فالجار الذي يسكن مقابل بيتك او شقتك والباب بالباب لاتجد منه هذا الشي ربما الوقت تغير ولكن يجب ان لاتتغير القلوب والعادات الطيبه ويجب ان نحافظ عليها حتى يتوارثها ابنائنا الى ماشاء الله .
حقيقه شي محير مع ان الوقت تغير والوسائل تطورت واصبح العالم كله مترابط بالاتصال ودون اي عناء يذكر بل بلمسة زر قد تتحدث او تشاهد اي شخص تريد في اي مكان في العالم ومع هذا كله لانجد من يسأل عن جاره وقد امتد الوضع الى الاهل الذي باعدت بينهم اسباب المعيشه او الوظيفه فلاتجدهم يتواصلون باستمرار ربما في المناسبات فقط او حالات الطواري واقع مرير مهما كابرنا وتعالينا ولكن هو الحاصل الان الا من رحم ربك اذا اين نحنو من وصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالجار وهل نحن كذلك ام تطورت عاداتنا مع تطور الوقت.
[img]http://kaheelaalmanaar***********/hum_line.gif[/img]
تعليق