منافسة شرسة في "أيدكس" بين شركات تصنيع السلاح ومعدات الدفاع






تشهد دولة الإمارات منافسة شرسة بين 905 شركات لتصنيع السلاح والمعدات الدفاعية ومعدات الأمن، وذلك خلال معرض الدفاع الدولي السابع "أيدكس 2005 " الذي افتتحه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الأحد 13-2-2005، ويستمر حتى 17 فبراير/ شباط الجاري.
ويضم المعرض الذي حضر افتتاحه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني وولي عهد دبي وزير الدفاع في دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 31 جناحا وطنيا ويشارك فيه وفود رسمية من 68 دولة عربية وأجنبية مقابل 85 وفدا رسميا في الدورة السابقة، ويتوقع أن يبلغ عدد زائريه 35 ألف شخص.
ومن جهتها, أعلنت الإمارات إبرام عقود شراء معدات عسكرية لقواتها المسلحة بقيمة 345 مليون دولار، حيث أوضح مدير المشتريات العامة بالقوات المسلحة العميد الركن عبيد الكتبي أنه تم إبرام عقد مع الشركة الألمانية "روهدي اند شوارز جي ام بي اتش" قيمته 144 مليون دولار ويتعلق بتحسين وتطوير نظام الاتصالات, في حين فازت الإيطالية "اوغيستا" بعقد قيمته 71 مليون دولار ويتعلق بتجهيز وتطوير طائرات مروحية.
وأضاف أنه تم إبرام عقد شراء آليات عسكرية خفيفة مع شركة "الصناعات العربية المتقدمة" بالاردن بقيمة 41.8 مليون دولار، وتم كذلك اختيار شركة "روكويل كولينز" الفرنسية لعقد بقيمة 12.8 مليون دولار يتعلق بتوفير أجهزة ملاحية (رادارات) للطائرات المروحية وشركة "افترونيكس" من جنوب إفريقيا لعقد بقيمة 12.7 مليون دولار لشراء أجهزة الكترونية, وأن بعض العقود الأخرى فازت بها شركات محلية.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للمعارض احمد حميد المزروعي إن منظمي المعرض ركزوا على المشاركة الأوروبية والأمريكية ودول شرق آسيا نظرا لأن المصنعين الرئيسين للأسلحة والمعدات الدفاعية من هذه الدول، مشيرا إلى أن المشاركة العربية بحكم عدم وجود صناعات دفاعية بها ضعيفة جدا، حيث لا تتعدى نسبتها في الدورة الحالية 5 % من إجمالي الدول المشاركة.
من ناحية أخرى قال خبراء عسكريون وشركات أمس السبت إن دول الخليج العربية تتحول إلى أحدث التكنولوجيا لمنع تسلل المسلحين من العراق ومنع امتداد أعمال العنف التي يقوم بها تنظيم القاعدة، وأنها تقبل بشكل كبير على أحدث أنظمة المراقبة المتطورة والصور بالأقمار الصناعية.
وصرح الميجر جنرال ارثر دينار والذي يعمل مستشارا لشركة جي سي بي البريطانية لصناعة المعدات العسكرية أن أمن الحدود يمثل أولوية كبيرة على نحو متزايد بالنسبة لدول الخليج، وأنها تتطلع إلى طائرات مراقبة الحدود الأكثر قدرة على المناورة.
وقال جان شارل بجنوت من مجموعة "ساجيم" الإلكترونية الفرنسية إن الخليج أحد أكبر أسواق منتجات مراقبة الحدود مثل طائراتها المزودة بكاميرات دون طيار والتي تستطيع أن تسير ببطء في الهواء لمدة 20 ساعة وتصوير مناطق واسعة، مضيفا أن المجموعة باعت أكثر من 100 من هذه الطائرات بعضها في الشرق الأوسط دون أن يذكر تفصيلات.
ومن جانب اخر, قال مايكل هوستيتر من شركة "بوينغ" لأنظمة الدفاع المتكاملة إنه يوجد اهتمام كبير من دول الخليج بشأن التكنولوجيا المعروفة باسم نتورك سنترك اوبريشنز التي تسمح باتصالات فعالة بين القواعد المختلفة.
تعليق