و قال صلى الله عليه و سلم : " لا تحلفوا بآبائكم . من حَلَفَ بالله فليصدُق , و من حُلف له بالله فليرض , و من لم يرض بالله فليس من الله "
و قال صلى الله عليه و سلم : " ما من رجلٍ يلي أمر عشرة إلا يؤتي به يوم القيامة مغلولاً , أطلقه العدل , أو أوثقه الجور "
و قال صلى الله عليه و سلم : " أشد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك , و مواساة الأخ من مالك , و شكر الله تعالى على كل حال "
قيل لابن المبارك : إنك تحفظ نفسك من الغيبة , قال : لو كنت مغتاباً أحداً لاغتبت والديّ , لأنهما أحق بحسناتي .
رؤي أبو سفيان صخر بن حرب و قد وقف على قبر حمزة بن عبدالمطلب و هو يقول : رحمك الله يا أبا عمارة , لقد قاتلتنا على أمرٍ صار إلينا .
قال الرشيد للجمّاز : كيف مائدة محمد بن يحيى ( يعني البرمكي ) . قال : شبر في شبر , و صحفتهُ من قشر الخشخاش , و بين الرغيف و الرغيف مَضرِبُ كُرة , و بين اللون و اللون فترةُ نبي . قال : فمن يحضرها ؟ قال : الكرام الكاتبون . فضحك و قال : لحاك الله من رجل .
اشترى مديني ( من أهل المدينة ) رُطباً , فاخرج صاحب الرطب كيلجةً صغيرةً ليكيل بها , فقال المديني : والله لو كلت بها حسنات ما قبلتها .
مدح رجلٌ ثيودوروس على زُهده في المال , فقال : و ما حاجتي إلى شئ البخت يأتي به , و اللؤم يحفظه , و النفقة تبدده , إن قل غلبك الهم بتكثيره , و إن كثُر تقسّمك في حفظه , يحسدك من فاته ما عندك , و يخدعك عنه من يطمع فيه منك .
قال فيلسوف : إذا نازعك إنسان فلا تجبه , فإن الكلمة الأولى أنثى و إجابتها فحلُها , و إن تركت إجابتها بترتها و قطعت نسلها , و إن أجبتها ألقحتها , فكم من ولدٍ ينمو بينهما في بطنٍ واحد .
كتب أرسطوطاليس إلى رجلِ لم يشفِّعه في رجل سأله الكلام له في حاجه : إن كنت أردت ولم تقدر فمعذور , و إنت كنت قدرت ولم تُرد فسوف يجئ وقتٌ تريد ولا تقدر .
كتب مجنون إلى مجنون آخر : وهب الله لي جميع المكاره فيك , كتابي إليك من الكوفة حقاً حقاً حقاً , أقلامي تخط , و الموت عندنا كثير , إلا أنه سليم و الحمدلله , أحببت ليعرفه إعلامكم ذلك إن شاء الله .
وقف أعرابي على حلقة الحسن البصري رحمة الله عليه فقال : رحم الله من أعطى من سعة , و واسى من كفاف , و آثر من قلّة . فقال الحسن : ما أبقى أحداً إلا سأله .
قال حاتم الطائي :
أكـفُ يـدي مـن أن تنال أكـفـّـهـم ...... إذا ما مـددناها و حـاجـاتُـنا مـعا
و إني لاستحيي رفيقي أن يرى ...... مكان يدي من جانب الزاد أقرعا
يقال أن العالم جاليلو ظل يؤمن بأرائه الفلكية حتى قبل الموت بلحظات , و عندما سأله أحد القساوسة قبل وفاته إن كانت له رغبةٌ في أن يقول شيئاً , فقال : عندي رغبة و لكن وعدت بألا أقول ( أي أنه وعد ألا يقول أن الشمس هي مركز الكون و ليست الأرض ) , و قبل وفاته بلحظات قال : و لكنها تدور ( أي الأرض تدور حول الشمس ) , و بعدها مات .
عندما حُكم على الملك الإنجليزي تشارلز بالإعدام ( لأنه خائن طاغية و عدو للشعب ) طالب بقميص آخر حتى لا يرتجف من البرد أمام رعيته فيتهمونه بالخوف و الجبن من هذه النهاية . و عندما حملوه إلى المشنقة طلب الملك من الجلاد أن يمهله بعض الوقت و ألا يقتله قبل ان يعطيه الإشارة , و ظل الملك يصلي هامساً و يقول : و لكني لم أرحم أحداً .. لم أرحم أحداً , ثم أشار بيده إلى الجلاد فنزلت المقصلة و أطاحت برأسه في ضربة واحدة .
الأديب الساخر الأمريكي مارك توين قبل أن يموت طلب أن يفتحوا النافذة ليرى غروب الشمس و أشار بيده قائلاً : شمسين تغربان في وقت واحد , و مات .
قال رجل دخلت ساقيةً فتوضأت , فلما خرجت تعلّق السقاء بي يطلب مالاً , فـ(.........) و قلت : خل الآن سبيلي فقد نقضت وضوئي , فضحك و خلاّني .
خرج الحجاج بن يوسف يوماً من عند عبدالملك بن مروان . فقال له خالد بن يزيد بن معاوية :إلى متى تقتل أهل العراق يا أبا محمد ! , فقال : إلى أن يكفّوا عن قولهم في أبيك إنه كان يشرب الخمر .
قال معاوية يوماً و عقيل بن أبي طالب عنده : هذا عقيل عمّه أبو لهب , فقال عقيل : هذا معاوية عمته حمّالة الحطب .
الفيلد مارشال أرفين رومل ( ثعلب الصحراء ) قبل أن ينتحر قال لزوجته : جئت لأقول لكِ وداعاً , فبعد ربع ساعة سوف أموت , انكشف أمرنا جميعاً , و أنا لم أعرف أحداً من المتآمرين و لم أرهم في حياتي , و قد خيرني الضباط بين أن أتعاطى السم و بين إعدامي في محكمة عسكرية , و أنا لن أسمح بأن يشنقني رجل مثل هتلر .
العالم الرياضي أرخميدس رأوه أُناس يخفي بعض المعادن التي يجري عليها تجاربه الهندسية في ملابسه و ظنوها نقوداً فقتلوه و ظل يصرخ و هو يتألم قائلاً : جهلة ... القوة غاشمة ... أقوياء جهلة , حتى مات .
منقوووووووول للفائدة