ومما يضيف للارتباك أن غضب الجزائري لم يكن موجها فقط لعبد الرزاق، وانما أيضا لعبد العال الكوفي الذي يعتقد أن منافسه عدنان الزرفي محافظ النجف كلفه بتولي المسؤولية عن الأمن الشامل. وقال الجزائري إن الكوفي يسيطر على مراكز الشرطة واحتجز أربعة من أقاربه، وهم ضباط شرطة كبار كما اتهمه بالافراج عن قتلة يشتبه في أنهم قتلوا ولديه. (ويكمن نسبوا التهمة للزرقاوي)
وأضاف الجزائري ان الكوفي ينفذ أوامر محافظ النجف. وقال انه ليس من رجال الشرطة ولا يحمل رتبة، وانه من مؤيدي المحافظ وحسب. وكان ابنا الجزائري، وهما أيضا ضابطا شرطة، قد سحبا من حافلة وقتلا بالرصاص، بينما كانا يقومان بحراسة عراقيين في طريقهم من النجف الى كربلاء أثناء الاحتفالات بيوم عاشوراء قبل حوالي عشرة أيام. لكن محافظ النجف الذي تدعمه الولايات المتحدة اتهم الجزائري باثارة المشاكل، وقال ان الأخير لا ينفذ قرار الوزارة.