
من مشهد التسليم والاستلام! - خالد بن حمد المالك
خالد بن حمد المالك
مشهد قطاع غزة أثناء تسليم حماس والجهاد للرهائن مشهد مثير، تظهر فيه الفصائل الفلسطينية قوتها في تحد لإسرائيل، وفي إسرائيل عبر نتنياهو بأنه مشهد صادم، ويراه وزير المالية في حكومة العدو بأنه محفز لعودة إسرائيل إلى القتال بعد الانتهاء من استلام الرهائن.
* *
مشهد العناصر الفلسطينية المسلحة وهي تحمل أسلحة إسرائيلية استولت عليها من العدو الإسرائيلي، وكأنها ترسل رسالة فلسطينية رافضة لأطروحات الرئيس الأمريكي وإغراءاته لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن للعيش بأمان وسلام خارج أراضيهم، وتأكيدهم على مواصلة العمل للتخلص من المحتل، وقيام الدولة الفلسطينية.
* *
التفكير الأمريكي-الإسرائيلي، في معالجة القضية الفلسطينية بالحرب والقتال والتهجير، وإغفال أن السلام يمكن أن يتحقق بالتفاهم والحوار، هو تفكير سطحي، حتى ولو تم إسناده وتعضيده بالدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة، وهو ما ينبغي على الرئيس الأمريكي أن يضعه ضمن معوقات الالتزام بخارطة الوصول إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
* *
القوة لا تكفي لصنع السلام، والتهديد يقابل بمثله، وجذوة القتال تنطلق من بيئة يسودها الظلم والقهر والحرمان، وهذا ما يتعرض له الفلسطينيون، فلا يكون أمامهم من بديل أو خيار آخر عن المعارك التي يخوضونها منذ أكثر من ثمانين عاماً، وهي وإن لم تحقق لهم شيئاً من تطلعاتهم، ولم تسترد لهم حقوقاً مغتصبة، إلا أنها لم تجلب السلام والاستقرار لإسرائيل.
* *
اجتماع نتنياهو مع ترامب، اجتماع بين محتل وداعم للاحتلال، وكل ما يتم الاتفاق عليه، بما في ذلك العمل على تهجير الفلسطينيين من غزة، هو اتفاق وتنسيق وتوجه يتحقق على الورق، لكنه عند التطبيق فهناك شعب جبار لا يستكين، ولا يرى قيمة في الحياة دون دولة فلسطينية قابلة للحياة، وثم فمآله الفشل.
* *
لهذا على الرئيس الأمريكي، أن يفكر خارج تفكيره بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، لأن مثل هذا التفكير سوف يصطدم برفض فلسطيني وأردني ومصري وعربي بالإجماع، وليس له من حظ في التنفيذ، حتى وإن اقترن بالتهديد أو الاعتراف الأمريكي المبطن بأن قطاع غزة جزء من إسرائيل.
* *
لقد آن الأوان، لإنهاء كابوس الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتحرير الشعب الفلسطيني من هذا الحكم الاستعماري البغيض، بعد أن فشلت كل الحروب في كسر إرادة المقاومة، وتمكين إسرائيل من السيطرة على إرادة الفلسطينيين بقوة السلاح.
* *
كانت أحداث السابع من أكتوبر بمثابة وقفة للتأمل، لما يمكن أن يحدث من اختراق لسياسة إسرائيل، فتتحول أطماعها إلى تخل عنها، وإصرارها على الاحتلال بعدم القبول أو التسليم من الجانب الفلسطيني بالأمر الواقع، وهذا يتطلب من أمريكا التحول من شريك في التوجه الإسرائيلي إلى حكم عادل في فرض الحق والحقوق، بما يلبي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بقيام دولة فلسطينية حرة.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 291
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 367
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 242
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 296
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 279
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 440
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...