الأربعاء, تشرين1/أكتوير 01, 2025

All the News That's Fit to Print

عبد العزيز الهدلق

يعرف الهلاليون جميعاً ما تعرض له فريقهم الموسم الماضي الذي كان متصدراً للدوري حتى منتصفه، وبفارق نقطي مريح. وكيف تغيَّر حاله بعد إطلاق تصريح التحديات، والذي أحدث تغييراً في وجه الصدارة بشكل كامل.

فبعد تصريح التحديات الشهير من قبل أحد مسؤولي رابطة دوري المحترفين، شاهد كل متابعي الدوري من هلاليين وغيرهم كيف ساهمت الأخطاء التحكيمية في تسرّب النقاط من فريق الهلال بطريقة عجيبة، وكيف حاولت إدارة النادي إنقاذ الفريق من تلك الأخطاء بطلب حكام أجانب لجميع المباريات ودفعت من أجل ذلك الملايين، ولكن الإصرار على التحديات تواصل باستقدام حكام مغمورين وغير معروفين حتى في بلادهم!

كما كان من أبرز وأكبر التحديات التي واجهت الفريق خروج اللاعب سعود عبدالحميد في ظروف غامضة! وكيف أن النادي الذي يملك عقد اللاعب أصبح عاجزاً عن المحافظة عليه بقوة العقد الذي يملكه والنظام والقانون الذي يقف إلى جانبه!

كما تواصلت التحديات بعجز إدارة النادي عن استقطاب عناصر أجنبية في أكثر من فترة انتقالات، وكانت الأسماء التي يختارها الهلال ويتم رفضها، توجد بقدرة قادر بعد فترة الانتقالات التالية في صفوف الفرق المنافسة، وبمبالغ أعلى مما عرض على الهلال!

ولا يمكن إغفال قرار خفض عدد اللاعبين في قائمة الفريق إلى (25) لاعباً والذي أفقد الهلال مجموعة من نخبوية لاعبيه المحليين الذي توزعوا على الأندية الأخرى استجابة لذلك القرار! وكان الهلال هو الوحيد بين الأندية الذي يملك مجموعة متميزة من اللاعبين المحليين دون بقية الأندية، وأجبره القرار على التخلي عنهم! فالجميع يتذكَّر مجموعة المنتخب السعودي التي هزمت منتخب الأرجنتين في مونديال قطر 2023 كان تضم (9) لاعبين من الهلال وحده.

وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تحيط بالهلال من كل جانب فوجئ أغلب الهلاليين بفئة محسوبة على المدرج الأزرق تتضامن مع التحديات الخارجية، وتبدأ في صناعة أجواء مربكة داخل الفريق الهلالي من خلال التهجم على اللاعبين من المدرجات، والاشتباك اللفظي معهم، والتعدي عليهم بكلمات وعبارات مسيئة، في سلوك دخيل وغريب على مدرج الهلال. في ظاهره الحب والغيرة على النادي والفريق الكروي، إلا أنه في حقيقته ومضمونه يعكس جهل ونقص وعي لدى من كان يقوم به. فلا يمكن لمحب وعاشق ومشجع لناد أن يحارب ناديه ويهاجم لاعبيه! إلا إذا كان جاهلاً، وينقصه الوعي المطلوب بكيفية ممارسة حبه وعشقه لناديه. وأنا أشبه ذلك الفعل من تلك القلة من الجمهور كالطعنة في الظهر تلقاها الفريق من أقرب المقرّبين له.. للأسف.

ألم تشاهد تلك القلة من الجمهور ما يتعرَّض له فريقهم من «محاربة» وتضييق وصناعة عراقيل، وتحديات خارجية، حتى يقوموا هم أيضاً بالانضمام إلى جانب من يريد إلحاق الضرر بالهلال ويساهموا معهم في الإضرار به أيضاً؟!

أتمنى أن تكون تلك تجربة مفيدة، وتعلَّم منها من تورَّط فيها درساً مهماً، وهو أن لا يكون عوناً لمن يريد الإضرار بالهلال! وأن لا يكون أداة تحارب فريقه وهو لا يدري.

فمن يغضب من نتيجة مباراة، أو من أداء لاعب، أو تصرف مدرب فعليه أن يلتزم الصمت، إن لم يكن يريد دعم فريقه ولاعبيه بالتشجيع والتحفيز، ذلك أن الصمت هو خير دعم لمن لا يستطيع السيطرة على أعصابه، وعلى لسانه!

ولست مع من يصنف أولئك القلة من الجمهور بأنهم مندسون، وأنهم صناعة من يريد وضع تحديات في طريق الهلال، ففي رأيي أنهم جماهير هلالية منفعلة دفعها نقص الوعي إلى فعل ما يفعله من يريد الإضرار بالهلال.

وقد تواصلت تلك الأفعال المرفوضة من تلك الجماهيرية غير الواعية مع مشاركة الهلال في كأس العالم بأمريكا، ورأينا كيف اشتبك البعض في المدرجات مع مالكوم! وخلال مباراة الهلال الأخيرة أمام الأخدود قوبل محمد القحطاني لحظة دخوله بصافرات استهجان! وكان الفريق حينها متقدماً بثلاثة أهداف. فلماذا يحدث ذلك؟! لماذا تتم محاربة لاعبي الهلال من بعض جمهور الهلال؟! لماذا هذه الفئة غير الواعية تحاول أن تفرض وجودها بأساليب غير واعية وغير حضارية. فما دام اللاعب يرتدي القميص الأزرق ويحظى بثقة إدارة النادي ومدرب الفريق فمن الواجب دعمه وتشجيعه، أو الصمت عنه! لماذا تريد تلك الفئة فرض رؤيتها على اللاعب والمدرب! هي تصرفات غير مسؤولة، ولا تعكس وعياً، ولا حباً وعشقاً حقيقياً للنادي ولاعبيه ولا تغليباً لمصلحته، وإنما اصطفاف في جبهة واحدة مع من يريد الإضرار بالهلال ومساندة له.

زوايا

** أخطر تصريح في الموسم أطلقه مدير المركز بالنادي الأهلي الأستاذ ماجد الفهمي عندما ذكر أن رابطة دوري المحترفين أثناء اجتماعها مع ممثلي الأندية للتوقيع بالموافقة على جدول الدوري عرضت عليهم جدولاً بالجولات والتواريخ فقط! ولا يوجد فيها طرف ثان! والذي تم إضافته لاحقاً من قبل الرابطة بعد توقيع ممثلي الأندية! حيث وقّع ممثّل النادي بالموافقة دون أن يعرف أن فريقه سيواجه الهلال في الجولة الثالثة وقبل مباراة بيراميدز! هذا الإيضاح من مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهلي كشف بشكل جلي كيفية حصول بعض الأندية على طريق ممهدة ومباريات متدرجة القوة، وكذلك وجود سلسلة من المباريات السهلة تعقب مباراة واحدة قوية!

** أعلن الاتحاد الآسيوي أسماء اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب في آسيا موسم 2025، وضمت سالم الدوسري (34) سنة، وأكرم عفيف من قطر (28) سنة، وعارف أيمن من ماليزيا (23) سنة.

وسيكون هؤلاء اللاعبين تحت مجهر الاتحاد الآسيوي والنقاد والإعلام هذا الموسم، وسيتم الاختيار بناءً على عطاء وجهد ودور كل لاعب وإسهاماته وتأثيره في نتائج فريقه ومنتخب بلاده. وأمام سالم فرصة ذهبية ليسجِّل اسمه للمرة الثانية كأفضل لاعب في آسيا، وهو مؤهل لها إذا وضع هذه الجائزة في ذهنه، وأنها ستكون الأخيرة والختامية في حياته الكروية.

فهل يعمل سالم على هذا الهدف القريب منه والذي لن يكون سهلاً إلا بجهد وعطاء وتركيز وعمل مضاعف في الملعب. بالتوفيق للنجم السعودي المحبوب الأسطورة سالم والدعوات الصادقة بأن تكون الجائزة من نصيبه.

** بعد رحيل ميتروفيتش أصبح لزاماً على إدارة الهلال البحث منذ الآن عن مهاجم هداف قوي، ليكون جاهزاً لتمثيل الفريق مع فتح فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. فالوضع التهديفي الحالي للفريق غير مطمئن! وما سيعقب فترة الانتقالات الشتوية هي مرحلة حسم البطولات المحلية والقارية. وهذا يتطلب وجود مهاجم من الطراز الأول. أما إذا استمر الوضع الهجومي على ما هو عليه حالياً فسيواجه الفريق الهلالي صعوبات بالغة.

** أعلى سقف كروي وصلت له الكرة السعودية جاء باسم الهلال عندما لعب نهائي كأس العالم للأندية أمام ريال مدريد 2023 . وسيبقى هذا السقف أزرقَ للأبد.

** تفاعل وزارة الرياضة مع أحداث مباراة العروبة والقادسية والأخطاء التنظيمية التي وقعت، وإصدار الوزارة بياناً إعلامياً بذلك يجب أن يقتدي به الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين اللذان لا يتفاعلان إطلاقاً مع يحدث في المسابقات الكروية من أوجه قصور! فما يحدث من كوارث تحكيمية يقابل بصمت تام، كما أن رابطة دوري المحترفين ترفض إيضاح آلية وضع جدول الدوري الذي اشتكى منه الكثيرون! هذا الصمت من الاتحاد والرابطة يشير إلى أن لا إجابات لديهم.

** جلب حكام أجانب سيئين لن يطور الحكم المحلي، ولن يجبر الأندية على طلب الحكم المحلي!

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...