Tuesday, October 28, 2025

All the News That's Fit to Print

جوهانسبوغ - أ. ف. ب

    حصد المدرب بيرت فان مارفييك ثمار الواقعية واعاد المنتخب البرتقالي الى قمة هرم الكرة المستديرة وحقق بخبرته المتواضعة على دكة البدلاء ما فشل فيه مواطنوه السابقون اصحاب السجلات الرنانة في المجال التدريبي.

وقام فان مارفييك الذي يحسب له قيادة فيينورد روتردام الى لقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 2002 بوروسيا دورتموند الالماني، بثورة كبيرة على اسلوب لعب المنتخب الهولندي فاعتمد اداء مختلفا تماما عن اسلوبه الشهير "الكرة الشاملة" وجعله اكثر براغماتية بعد ان دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخرا وابرز دليل على ذلك كأس اوروبا 2008 بقيادة فان باتسن حيث تعملق على حساب فرنسا 4-1 وايطاليا 3-صفر ورومانيا 2-صفر قبل

 

ان يسقط امام روسيا (بقيادة هولندي آخر هو غوس هيدينك) في ربع النهائي 1-3 بعد التمديد. اما في المونديال الحالي، فان المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب اكثر من اعتماده على الكرة الجميلة والاستعراضية، وقد اعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب "الطواحين" في الوصول الى النهائي بعد غياب 32 عاما.

اذا كان مدربو المنتخبات العالمية يتميزون بشخصياتهم النافرة أو ظهورهم الاعلامي المستمر، فان فان مارفييك قد يكون أقلهم شهرة وأكثرهم عملا. ويقول فان مارفييك في هذا الصدد "عندما تم تعييني من قبل الاتحاد قلت للاعبين: لدينا مهمة يجب ان ننجزها وهي الفوز. سخر مني البعض، ولكن من يضحك اليوم؟ لقد أظهرنا بأننا نعرف أيضا لعب كرة القدم. هذه هي الرسالة التي حاولت تمريرها قبل عامين: يجب علينا التركيز على المباريات وعدم الغطرسة. جئنا مركزين وينبغي أن نظل كذلك. من السهل قول ذلك، لكن التطبيق صعب، بيد ان اللاعبين فهموا ذلك. لقد خسرنا مباراة واحدة منذ استلامي المنتخب، لقد وضعنا أسسا جيدة".

وتابع "بالطبع أنا سعيد جدا، لكن ما يزال الطريق امامنا. تبقى امامنا مباراة واحدة وهي مهمة جدا لاننا نريد احراز اللقب. الجميع يعرف الآن ما يمكن أن نفعله".

ومن عوامل نجاح فان مارفييك في مهمته، تركيزه على تصحيح مشاكل خط الدفاع. فبمجرد استلامه مهامه في اغسطس 2008 قال "هذا المنتخب يهاجم بشكل رائع، الآن سأقوم بتلقينه كيفية الدفاع بشكل رائع ايضا". في غضون عامين، نجح فان مارفييك في رهانه. هدفان فقط دخلا مرمى هولندا في 8 مباريات في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم. وفي جنوب افريقيا، دخل مرمى هولندا 5 اهداف في 6 مباريات (هدفان من ركلتي جزاء). واذا كان فان باستن جرب نحو 20 مدافعا فإن فان مارفييك وضع ثقته في رباعي واحد (القائد جيوفاني فان برونكهورت وجون هيتينغا ويوريس ماتييسن وغريغوري فان در فيل)، كما انه اعاد الى صفوفه صهره لاعب الوسط المدافع لبايرن ميونيخ الالماني مارك فان بومل الذي كان مغضوبا عليه من قبل فان باستن.

وقال سنايدر "فان مارفييك مدرب كبير ساعدنا كثيرا بهدوئه في مجموعة تضم العديد من اللاعبين المتهورين"، مضيفا "عندما أقارن تصرفاته على مقاعد البدلاء مع الارجنتيني دييغو مارادونا أو البرازيلي كارلوس دونغا، فهو هادئ جدا وذلك يساعدنا كثيرا على الابداع".