Tweet
،
،
عندما كنت في المراحل الأولى من الدراسة
تعلمت أن الإنسان
كلما ازداد ارتفاعاً عن سطح الأرض
اتسعت دائرة الأفق في عينيه .
لا أنسى أول مرة ركبت فيها الطائرة
وقتها كان شغلي الشاغل
هو الجلوس بجوار النافذة
لأتحقق من صحة هذه النظرية .
المنظر حينها كان في غاية الجمال
وأنا أنظر إلى تلك الرقعة الشاسعة
من هذا الكوكب .
وقتها لم أعرف الحب
وإلا لجزمت ببطلان تلك النظرية .
لقد أحببت إنسانة
فاقت روحها حدود العقل
فلا سبيل
لوصفها ؟
أو فهمها ؟
أو إدراكها ؟
وإنما قبولها والتسليم لها دونما إعمال للعقل
في معرفة هذا القبول
أو ذاك التسليم .
وهما وجهان لعملة واحدة
فالقبول يجعل منك إنساناً
تستهويه معرفة الأشياء
حتى تجد نفسك منقاداً
لاكتشاف منابع جمال روح امرأةٍ
وهبها الله من نفحات الجنان
ما يجعل قلبك يحكم
على نفسك بأن تسلم لها .
نعم سلمت لامرأةٍ لو عرفها أولاد آدم
كما عرفتها أنا لسلموا جميعاً .
عرفتها ولكن
كلما ازددت معرفة بها
قلت معرفتي
بمن أكون بالنسبة لها .
نعم كلما ازداد حبها في قلبي
قلت معرفتي بمدى حبها لي .
حتى أصبحت لا أرى
سوى موضع قدماي .
،
.gif)
تعليق