Tweet
وبشر الصابرين.. من مختارات دعــ الخليج ـاء
[frame="5 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم
رفقاء نبضي
نسأل الله تعالى ان نكون من الصابرين على البأساء والضراء
في هذا الوقت العصيب الذي نمر به
تعالوا معا
لنقرأ هذا الموضوع
الذي تصفحته منذ الصباح
فأحببت أن تشاركوني أياه
تفضلوا مشكورين
د.عدنان الطوباسي - في وقت غطت الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على سماء احوالنا، واضحى الناس لا يطيقون حتى بعضهم البعض ولاي سبب؛ ونتيجة اية شرارة عاتبة فان الاعصاب تصبح مشدودة، ويتطاير الشرار من العيون، واحيانا تحدث امور لا تطاق.
في ظل هذه الظروف ؛ يتساءل الانسان اين صبر الناس. واين حكمتهم. واين قدرتهم على ضبط اعصابهم وكبح جماحهم.
لو فكر الناس قليلا وهم في حياتهم لاهون، متسارعون، غارقون في لهيب الحياة، ومتاعها الزائل، لو فكروا لحظة وتمتعوا بنعمة الصبر لاصبح للحياة طعم ومذاق اخر، فالله سبحانه وتعالى هو الصبور الشكور، وقد ارشدنا جلت قدرته من خلال كتابه القرآن الكريم الى اهمية الصبر وفضائله وماذا يكسب الانسان اذا كان صابرا تقيا ورعا...وجاءت آيات القرآن الكريم لكي تكون دستورا لنا في حلنا وترحالنا..وتمنحنا اذا اردنا ان نتفيئ ظلالها الرحمة والسكينة والهدوء والنعمة... قال تعالى في محكم التنزيل ''واصبروا ان الله مع الصابرين''.
والله سبحانه وتعالى يحب الصابرين.. فهو القائل ''والله يحب الصابرين''؛ لكن الناس في ظل هذا التسارع اللامتناهي والممتد اصبحوا اكثر ضيقا بحياتهم واقل صبرا ولو عرفوا أهمية الصبر وحكمته لكانوا غير ذلك ''.
قال تعالى: ''والعصر ان الانسان لفي خسر؛ الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر''.
وقال تعالى: ''اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون''.
والاستعانة بالصبر نعمة... يقول الله تعالى ''يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ''.وهو القائل جلت قدرته:''يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون''.
يقول ابن قيم الجوزيه :.
الصبر نوعان :اختياري واضطراري ؛والاختياري اكمل من الاضطراري ؛فان الاضطراري يشترك فيه الناس ويتأتى منه الصبر الاختياري ؛ولذلك كان صبر سيدنا يوسف الصديق عليه السلام على مطاوعة امرأة العزيز، وصبره على ما ناله في ذلك من الحبس والمكر اعظم من صبره على ما ناله من اخوانه لما القوه في الجب وفرقوا بينه وبين ابيه وباعوه بيع العبد، ومن الصبر الثاني ان شاء الله سبحانه له ما شاء من العز والرفعة والملك والتمكين في الارض وكذلك صبر الخليل صلى الله عليه وسلم ؛ والكليم ؛وصبر نوح وصبر المسيح ؛وصبر خاتم الانبياء وسيد ولد آدم عليهم الصلاة والسلام كان صبرا على الدعوة الى الله ومجاهدة أعداء الله ؛ ولهذا سماهم الله اولي العزم؛ وامر رسوله ان يصبر صبرهم.
ان الانسان وهو يصول ويجول في هذه الحياة عليه ان يدرك ان الصبر نور وضياء وبشرى قال تعالى: ''وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا ان لله وان إليه راجعون ؛آولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون '' لقد اوصى الله سبحانه وتعالى عباده بالاستعانة بالصبر على نوائب الدنيا واحوالها... قال تعالى''واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين '' والصبر هداية وطريق الى الفوز بانعم الله سبحانه وتعالى. فهو القائل بحق الصابرين: '' والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتهم فنعم عقبى الدار...
ايها الناس: وانتم تائهون في خضم حياتكم... وانتم غاضبون من اي شيء.. وانتم تستعجلون في كل شيء في حياتكم، سرعة في السير،و في البحث عن الاشياء مثل قطع الشارع او الشراء، او السرعة في الوصول الى البيوت ؛ دون ان ينتظر احد منكم لحظات يفكر فيها، فيصبر فتظله الراحة والهدوء والاطمئنان ، يفكر بعمق، ولا يستعجل الامور ففي العجلة الندامة وفي الصبر والتأني السلامة.
من اجل ذلك كان الصبر درسا وتدريبا وطريقا للرشاد والهدى..
قال تعالى '' سلام عليكم بما صبرتم '' ويقول علي كرم الله وجهه ''الصبر ثلاثة :فصبر على المصيبة وصبر على الطاعة ؛وصبر عن المعصية... فمن صبر على المصيبة ؛حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة '' ومن صبر على الطاعة حتى يؤديها كما امر الله كتب له ستمائة درجة ؛ومن صبر عن المعصية خوفا من الله ورجاء ما عنده كتب الله له تسعمائة درجة '' انه الصبر... والصبر خير ؛ قال تعالى:'' وان عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين '' وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:الا ان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا قطع الرأس بار الجسم؛ ثم رفع صوته فقال : الا انه لا ايمان لمن لا صبر له ؛ وقال الصبر مطية لا تكبو.
وقال الحسن رضي الله عنه : الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله الا لعبد كريم عنده. وقال الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه : ما انعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوض مكانها الصبر الا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه؛ الا الصبر... قال تعالى
انما يوفى الصابرين اجرهم بغير حساب )...
انه الصبر ،مفتاح الفرج.وطريق الباحثين؛عن السعادة والنور والهدى،مهما ضاقت الدروب واشتدت المعاناة..وتقطعت السبل...والصبر رفيق المثابرين...
[/frame]
بسم الله الرحمن الرحيم
رفقاء نبضي
نسأل الله تعالى ان نكون من الصابرين على البأساء والضراء
في هذا الوقت العصيب الذي نمر به
تعالوا معا
لنقرأ هذا الموضوع
الذي تصفحته منذ الصباح
فأحببت أن تشاركوني أياه
تفضلوا مشكورين
د.عدنان الطوباسي - في وقت غطت الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على سماء احوالنا، واضحى الناس لا يطيقون حتى بعضهم البعض ولاي سبب؛ ونتيجة اية شرارة عاتبة فان الاعصاب تصبح مشدودة، ويتطاير الشرار من العيون، واحيانا تحدث امور لا تطاق.
في ظل هذه الظروف ؛ يتساءل الانسان اين صبر الناس. واين حكمتهم. واين قدرتهم على ضبط اعصابهم وكبح جماحهم.
لو فكر الناس قليلا وهم في حياتهم لاهون، متسارعون، غارقون في لهيب الحياة، ومتاعها الزائل، لو فكروا لحظة وتمتعوا بنعمة الصبر لاصبح للحياة طعم ومذاق اخر، فالله سبحانه وتعالى هو الصبور الشكور، وقد ارشدنا جلت قدرته من خلال كتابه القرآن الكريم الى اهمية الصبر وفضائله وماذا يكسب الانسان اذا كان صابرا تقيا ورعا...وجاءت آيات القرآن الكريم لكي تكون دستورا لنا في حلنا وترحالنا..وتمنحنا اذا اردنا ان نتفيئ ظلالها الرحمة والسكينة والهدوء والنعمة... قال تعالى في محكم التنزيل ''واصبروا ان الله مع الصابرين''.
والله سبحانه وتعالى يحب الصابرين.. فهو القائل ''والله يحب الصابرين''؛ لكن الناس في ظل هذا التسارع اللامتناهي والممتد اصبحوا اكثر ضيقا بحياتهم واقل صبرا ولو عرفوا أهمية الصبر وحكمته لكانوا غير ذلك ''.
قال تعالى: ''والعصر ان الانسان لفي خسر؛ الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر''.
وقال تعالى: ''اني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون''.
والاستعانة بالصبر نعمة... يقول الله تعالى ''يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ''.وهو القائل جلت قدرته:''يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون''.
يقول ابن قيم الجوزيه :.
الصبر نوعان :اختياري واضطراري ؛والاختياري اكمل من الاضطراري ؛فان الاضطراري يشترك فيه الناس ويتأتى منه الصبر الاختياري ؛ولذلك كان صبر سيدنا يوسف الصديق عليه السلام على مطاوعة امرأة العزيز، وصبره على ما ناله في ذلك من الحبس والمكر اعظم من صبره على ما ناله من اخوانه لما القوه في الجب وفرقوا بينه وبين ابيه وباعوه بيع العبد، ومن الصبر الثاني ان شاء الله سبحانه له ما شاء من العز والرفعة والملك والتمكين في الارض وكذلك صبر الخليل صلى الله عليه وسلم ؛ والكليم ؛وصبر نوح وصبر المسيح ؛وصبر خاتم الانبياء وسيد ولد آدم عليهم الصلاة والسلام كان صبرا على الدعوة الى الله ومجاهدة أعداء الله ؛ ولهذا سماهم الله اولي العزم؛ وامر رسوله ان يصبر صبرهم.
ان الانسان وهو يصول ويجول في هذه الحياة عليه ان يدرك ان الصبر نور وضياء وبشرى قال تعالى: ''وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا ان لله وان إليه راجعون ؛آولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون '' لقد اوصى الله سبحانه وتعالى عباده بالاستعانة بالصبر على نوائب الدنيا واحوالها... قال تعالى''واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين '' والصبر هداية وطريق الى الفوز بانعم الله سبحانه وتعالى. فهو القائل بحق الصابرين: '' والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتهم فنعم عقبى الدار...
ايها الناس: وانتم تائهون في خضم حياتكم... وانتم غاضبون من اي شيء.. وانتم تستعجلون في كل شيء في حياتكم، سرعة في السير،و في البحث عن الاشياء مثل قطع الشارع او الشراء، او السرعة في الوصول الى البيوت ؛ دون ان ينتظر احد منكم لحظات يفكر فيها، فيصبر فتظله الراحة والهدوء والاطمئنان ، يفكر بعمق، ولا يستعجل الامور ففي العجلة الندامة وفي الصبر والتأني السلامة.
من اجل ذلك كان الصبر درسا وتدريبا وطريقا للرشاد والهدى..
قال تعالى '' سلام عليكم بما صبرتم '' ويقول علي كرم الله وجهه ''الصبر ثلاثة :فصبر على المصيبة وصبر على الطاعة ؛وصبر عن المعصية... فمن صبر على المصيبة ؛حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة '' ومن صبر على الطاعة حتى يؤديها كما امر الله كتب له ستمائة درجة ؛ومن صبر عن المعصية خوفا من الله ورجاء ما عنده كتب الله له تسعمائة درجة '' انه الصبر... والصبر خير ؛ قال تعالى:'' وان عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين '' وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:الا ان الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا قطع الرأس بار الجسم؛ ثم رفع صوته فقال : الا انه لا ايمان لمن لا صبر له ؛ وقال الصبر مطية لا تكبو.
وقال الحسن رضي الله عنه : الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله الا لعبد كريم عنده. وقال الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه : ما انعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوض مكانها الصبر الا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه؛ الا الصبر... قال تعالى
انما يوفى الصابرين اجرهم بغير حساب )...انه الصبر ،مفتاح الفرج.وطريق الباحثين؛عن السعادة والنور والهدى،مهما ضاقت الدروب واشتدت المعاناة..وتقطعت السبل...والصبر رفيق المثابرين...
[/frame]
تعليق