على الزوجين معاً أن يتدربا على السيطرة على انفعالاتهما عند الغضب بحيث لا يبدر من أحدهما للآخر عبارات جارحة ، بل يبقى الاحترام والحوار الراقي سائداً ، وقد يكون هذا مطلباً مثالياً ولكن لا مناص من توطين النفس عليه ، وعليهما تركيز النقاش على المسألة المختلف عليها وعدم التفرع والتشعب وإعادة الشجار حولها ، وإذا لم يتمكن من حسم موضوع الخلاف في حينه فلا بأس من تأجيل النقاش حوله ريثما تهدأ النفوس وليكن شعارهما ولسان حالهما ( نحن لا نختلف في أمر الدنيا ) . ومن الخطأ أن يعتبر أحد الزوجين نزوله عند رأي الآخر مساساً بكرامته أو تقليلاًَ من شأنه ، بل العكس هو الصحيح . فإن كرامة ومصلحة الزوجين واحدة . وعليهما تقع مسئولية سعادتهما المشتركة .
وختاماً فإن الحديث عن مسائل العلاقات الأسرية والزوجية يطول ويتشعب ، وهو يمس الجميع ، ويبقى دستور السعادة الزوجية بل وسعادة الدارين هو الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية وتقوى الله وطاعته ومراقبته في السر والعلن والبعد عن أسباب سخطه وترك المعاصي لأنها شؤم وتعاسة . فالحذر الحذر منها ، وليسأل أحدنا نفسه عندما يدركه شيء منها : ماذا أحدثت من ذنب ؟ وليبادر بالتوبة .
الموضوع منقول ......وسلامتكم
تعليق