واصل الكلب النباح
وكذلك واصلت رماح
الحياة في وطن مستباح
منذ ان فتحت عينيها
وأصوات الثكالى
ترن في أذنيها
ودموع اليتامى
تجري على وجنتيها
ومن أمامها ومن خلفها
كان ترى نعوش الشهداء
وهي تطير الى السماء
سألت والدها مرةً
لماذا سميتني رماح
قال لها: يا ابنتي
لأنه في زمن الأحتلال
انما الدنيا رماح
أنت وعدوك أمام بعضكما
تسمكان رمحاكما كلاكما
رمحه هو دبابة
ومن حجر رحمك
أن لم تقتليه قتلك
سمعت هذا الكلام
فأمسكت بيدها حجر
طارت به نحو دبابة
وأصوات الثكالى في
أذنيها من المر أمرّ
رمته عليه فرمي عليها قنبلة
شطرتها الى نصفين
رأس وأقدام
تتوزع على الجنبين
الىالجنة يا رماح
أخترت الطريق القصير
قال لك أبوك :
انما الدنيا رماح
وها أنا أقول لك:
انما الفداء رماح