بلا قيم ... بلا مبادئ ...
وهم نحسبه حقيقة ... خيال نحسبه واقع ... و مأساة ...
لا نحس بها إلا عندما نفيق على وقع صدمة نحتاج عندها لملجأ …
فنتذكر عندها الله سبحانه وتعالى ...
عندما نبيع الحب من حياتنا لا نشتري بدلاً منه إلا الألم ...
عندما ننتزع من ضميرنا الإحساس ...
ستحل بدلاً منه كل الغرائز الوحشية بداخلنا ...
لكن عندما نزرع الإيمان بالله في قلوبنا …
سنجني الراحة التي لا توازيها كل سبائك الذهب الموجودة بكل مناجم العالم لتكون ثمناً لها .
نُجوع أنفسنا عندما نشطب طائعين من قائمة طعام حياتنا وجبة حب لنملأ بها معدة قلوبنا ...
و وجبة إخلاص و وفاء نملأ بها بطون قلوب من نتعامل معهم .
نرفض العيش في سلام عندما يظل تعاملنا مع الآخرين عبارة عن شيك بلا رصيد من الصدق ...
كل بنوك الحب ستعلن إفلاسها عندما نرفض أن نمدها بأموال الحنان و الوفاء ...
حتى الصحراء ترفض الأمطار إذا لم تخلفها واحة خضراء فهي لا تؤمن بذكرى مطر ...
بل تريد أن تتأكد ... أن تحس فعلاً أن هنالك مطراً قد أتى يوماً ...
فالصحراء قد تكون نفوسنا … و الأمطار قد تكون … كلمات جميلة نسمعها ممن حولنا …
قد تكون علاقات رائعة ... نرفضها إذا كانت مجردة من لطافة و رقة مياه الأمطار …
ونستقبلها بلهفة …
إذا كان وقعها داخلنا …
سيولد واحة حب نستجم فيها ….
نهرب إليها من حرارة صحراء الحياة … و نستظل بها من شمس الألم .
تعليق