================
تحدرت دمعتاها .... لما تمادى أساها
تكفكف الدمع حيرى ... ضاقت به وجنتاها
تمضي ... إلى أين تمضي ؟ ... والبؤس رهن خطاها
كسيرة الطرف ولهى ... لبعض حضنٍ رعاها
ترى المآسي تترى ... تصوغها مقلتاها
تلف بالصمت بؤساً ... باحت به درتاها
كفلقة البدر نوراً ... يذوب فيها سناها
كنسمة من عبيرٍ ... طافت ففاح شذاها
كظبية الروض حسناً ... سبحان من قد براها
كبرعم الزهر ألقت ... به الحروب رحاها
صاحت بها القاذفاتُ ... فجرعتها لظاها
أحالت الليل صبحاً ... ملطخا بدماها
تسائل الصمت عما .. جرى وماذا دهاها؟
وأين من كان حضناً ... يلفها في صباها ؟
وأين ينبوع عطفٍ ... لطالما قد سقاها؟
أين الأيادي الحواني ... تحفها في كراها؟
أعيت سؤالا ولكن ... تاهت وتاه نداها
فالليل أسدل ثوباً ... ببؤسه قد كساها
والجوع قد شل منها ... أركانها وطواها
والبرد سل سياطاً ... من الأسى قد براها
تأوي لبعض ركامٍ ... تغفو به في دجاها
تغفو وفي وجنتيها ... بقايا دمع كواها
تغفو وفي القلب منها ... سؤال حزن شجاها :
هل ذلت الأسد فينا ... وأسلمتنا عداها ؟؟؟
=====================
قصيدة جميلة للشاعر عبد الملك العودة ...
تحيتي ,,,
تعليق