اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صور من حياه الصحابا

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • صور من حياه الصحابا

    حمزة بن عبد المطلب ( عليه رضوان الله تعالى )
    بطل بدر الذي برز للأسود بن عبد الأسد المخزومي وكان رجلا شرسا سيئ الخلق عندما أراد أن يسخر من المسلمين قائلا : ( أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأموتن دونه ) وكان الحوض من وراء المسلمين - وكان يحسب أن أحدا من المسلمين لن يجرؤ على الوقف في سبيل ، وأنه سيخترق صفوفهم آمنا أو كالآمن .. وما كاد يبرز من صفوف المشركين متجها نحو الحوض حتى تقدم إليه (حمزة) وضربه بالسيف ضربة قطعت ساقه وهو دون الحوض .. فوقع على الأرض تشخب ساقه دماً ... وبلغ به العتو أن أراد الزحف نحو الحوض حتى يبربيمينه .. ولكن حمزة لم يمهله وإنما أبتعه بضربة أجهزت عليه في الحوض .. والمشركون ينظرون ذاهلين من جرأة هذا البطل .

    وعندما تزاحف الجمعان ، واستعرت المعركة كان حمزة - الذي علم نفسه بريشة نعامة ثبتها في صدره - طوال المعركة كالعلم الأشم والأسد الضاري لا يكاد يثبت في مكان ، ولا يرى أحدا من كبار المشركين إلا انقض عليه انقضاض الصاعقة ، ولا يرى أحدا من إخوانه المسلمين إلا خف لنجدته على عدوه .

    * فهذا على بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه يقول : رأيت طعيمة قد علا رأس كثيب يوم ( بدر ) وقد ساواه ( سعد بن خيثمة ) فضمدت له ولم آته حتى قتل (سعد ) فلما رآني أصعد الكثيب إليه انحط علي - وكان رجلا جسيما - فخشيت أن يعلوا علي .. فانحططت في السهل . فظن أني فررت منه .. فصاح بأعلى صوته : فر علي بن أبي طالب .. وكنت أخادعه لآخذه على غرة .. فلما استوت قدماي بالارض وقفت له .. فانحدر إلي و أهويت إليه .. فسمعت قائلا من خلفي يقول طأطئ رأسك .. فجعلت رأسي في صدر طعيمة ، وإذا برقة من السيف أخذت قحف طعيمة فسقط ميتا .. وإذا بالقاتل حمزة بن عبد المطلب .

    * وكان أمية بن خلف وابنه على بن أمية قد أسرهما عبد الرحمن بن عوف واقتادهما إلى صفوف المسلمين .. وإنه لسائر بينهما إذا سأله أمية : من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره ؟ فقال عبد الرحمن : ذلك حمزة بن عبد المطلب فيقول أمية : ذلك الذي فعل بنا الأفاعيل .

    * وعندما عادت قريش بالخزي والعار نادى مناديهم : ( لقد أذل حمزة بن عبد المطلب شرفكم ، ووضع من قدركم ، وجعلكم الأذلة المستعبدين في الأرض ، مات بيديه صفوة رجالكم ، و أصحاب الصدارة في منتدياتكم ، فيالثأرات قريش ، وياللاحقاد الكامنة ) .

    * ولهذا عندما خرج المشركون في غزوة أحد لكي يثأروا لقتلاهم كان نصفهم يطلب ثأرا من هذا البطل - حمزة بن عبد المطلب - ولذا أحاطت به الإرصاد من كل ناحية .. في الوقت الذي كان فيه حمزة أيضا في هذه المعركة أسدا جسورا كعادته لا يلقى مشركا إلا صرعه .. فقد لقيه أرطأة بن عبد شرحبيل بن هشام أحد كماة بني عبد الدار . وأحد النفر الذين يحملون لواء قريش - فقتله حمزة ، وكذلك قتل عثمان بن أبي طلحة حامل لواء قريش أيضا ، وعرض له سباع بن عبد العزي الغيشاني فأجهز عليه ، ومضى على عهده يضرب بسيفه يمنة ويسرة والعيون له رصد ، وكل مشرك موتور يتسقط لحظة يغتاله فيها ، وكان جبير بن مطعم قد دعا غلامه الحبشي وحشي - الذي يجديد رمي الحربة الطويلة التي قلما يخطئ بها شأن الأحباش - وقال له : أخرج مع الناس .. فإن أنت قتلت حمزة عم محمد بعمي طعيمة بن عدي فأنت حر .

    * وكانت عند بنت عتبة التي خرجت مع زوجها أبي سفيان بن حرب كلما مرت بالعبد الحبشي وحشي أو مر بها قالت له : ( ويها أبا دسمة اشف واشتف ) تحرضه على قتل حمزة .. لأن قريشا بجمعها عرفوا أنهم لن ينالوا منه منالاً إذا ما واجهوه في قتال .. إذن فليقتلوه غيلة .

    * ولم يكد حمزة يفرغ من سباع بن عبد العزي حتى أمكنت العبد الحبشي الفرصة ليصوب حربته نحوه .. وفي ذلك بقول وحشي : والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ثار الرأس ما يلقي بشئ يمر به مثل الجمل الأورق ، إذ قد تقدمني إليه (سباع) وهو يقول : ( ألا من مبارز ؟) فقال له حمزة : .. هلم يا ابن .. وكانت أم ( سباع ) هذه ختانة بمكة .. ثم ضربه ضربة هائلة قتلته .. وكنت كامنا تحت صخرة لا يراني ( حمزة ) وهززت حربتي حتى اذا رضيت عنها دفعتها عليه فوقعت في ثنته ( أسفل البطن ) حتى خرجت من بين رجليه . فنهض متثاقلا نحوي فغلب .. فوقع وتركته و إياها حتى مات ثن أتيته فاخذت حربتي ، ثم رجعت إلى المعسكر فقعدت فيه ولم يكن لي بغير ( حمزة ) حاجة .

    * وخرجت ( هند بنت عتبة ) تبحث عن قاتل أخيها حتى إذا عثرت على جثمان حمزة الطاهر مثلت به شر تمثيل .. فقد بقرت عن كبد سيد الشهداء فلاكتها ...فلن تستطع أن تسيغها فلفظتها ، ثم علت على صخرة مشرفة وصرخت بأعلى صوتها قائلة :



    نحن جزيناكم بيوم ( بدر )


    والحرب بعد الحرب ذات سعر




    ما كان من (عتبة) لي من صبر


    و لا أخي وعمه وبكري




    شفيت نفسي وقضيت نذري


    شفيت (وحشي) غليل صدري




    فشكر (وحشي ) علي عمري


    حتى ترم أعضمي في قبري














    ثم عادت بعد ذلك تقول :



















    شفيت من (حمزة ) نفسي بأحد


    حتى بقرت بطنه عن الكبد




    أذهبت عني ذاك ما كنت أجد


    من لذعة الحزن الشديد المعتمد


    * ولهذا عندما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يلتمس عمه الشهيد ، ووجده ببطن الوادي على هذه الصورة المحزنة وقد بقرت بطنه ، ومثل به ، وجدع أنفه وأذناه ، حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا بلغ مداه .. ولهذا قال : (( لن أصاب بمثلك أبدا ، وما وقفت موقفا أغيظ إلي من هذا )) ثم يعود فيقول : (( جاءني جبريل فأخبرني : أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات السبع .. حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم )).

    ثم يقول عليه الصلاة والسلام مخاطبا أصحابه الذين كانوا كذلك في حزن عميق .. لا على استشهاد البطل حمزة .. ولكن لما فعل به من تمثيل : ((لولا أن تحزن _صفية) وتكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير .. ولئن أظهرني الله على قريش في موطن واحد لأمثلن بثلاثين رجلا منهم )) .

    وعندما رأي المسلمون عميق حزن الرسول صلى الله عليه وسلم وبالغ غيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا : لئن أظفرنا الله بهم بوما من الدهر لتمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله ((وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين )) (النحل 126) فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصبر ونهى عن المثلة .

    هذا هو حمزة البطل الشهيد الذي قال في حقه صلوات الله وسلامه عليه في حديث رواه جابر : (( سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب )) والذي عاش لإيمانه وفي سبيه مات فسلام عليه (( ... مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ...)) إلى يوم الدين .

    ( انشاء الله المشاركة القادمة تكون عن توبة وحشي رضي الله عنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم)

  • #2
    الرد: صور من حياه الصحابا

    سلمت يداك يا توب 100 صدقا انك ارجعتنا الى ايام الايمان القوي وحياة واعمال من نفتقر الى وجود امثالهم في هذا العصر

    لك مني كل التقدير والاحترام

    تعليق

    تشغيل...
    X