عظمة القران الكريم

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
Clear All
new posts
  • النهاية
    عضو جديد
    • Dec 2024
    • 8

    #1

    عظمة القران الكريم

    السؤال:
    قرأت من ضمن الرد على الاستشارة رقم 238422 على أن النساء ناقصات عقل ودين.
    ولما كنا نحن غير المسلمين نؤمن بأن الله تعالى خلق الرجال والنساء متساوين،
    فأرجو بيان إن كان الإسلام يتبنى هذا المبدأ؟
    كذلك، وفي نفس الاستشارة، فإن إحدى آيات القرآن تحث الرجال على ضرب نسائهم.
    ألا يعبر ذلك عن أن الإسلام لا يساوي بين الرجل والمرأة كمخلوقات متساوية أمام الله؟
    بل ربما أن هذه التفرقة تعكس الفكر الاجتماعي السائد في الجزيرة العربية زمن الرسول محمد،
    وليس كلاماً منزلاً من الله تبارك وتعالى؟
    أرجو إيضاح ذلك، حيث إن هذه القضية تنعكس سلباً على النظرة إلى الإسلام من قبل غير المسلمين.
    مع شكري الجزيل سلفاً.
    الإجابــة:

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    نقص عقل النساء ودينهن قد صح عن الذي لا ينطق عن الهوى، وأكده العلم الحديث.
    روى البخاري عن أبي سعيد الخدري، ومسلم عن ابن عمر - واللفظ له - أن النبي ﷺ قال:
    "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن".
    قالت امرأة: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟
    قال: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل،
    وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين".


    وقد جاء العلم والتجربة يؤكدان هذه الحقيقة؛
    فقد اكتشف العلم الحديث أن لكل من الرجل والمرأة مركزين: مركزاً للكلام ومركزاً للتذكر،
    وأن الرجل إذا تكلم عمل أحد المركزين فقط وبقي الآخر للتذكر،
    أما المرأة فإذا تكلمت عمل المركزان معًا،
    ولذا لا تستطيع التذكر التام لما تشهد به، فتُذكرها أختها لئلا يفوت مقصود الشهادة.

    وقد جاء القرآن بهذا قبل أربعة عشر قرنًا، قال الله جل وعلا:
    {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ...} [البقرة: 282]

    ومن المكابرة إنكار الفروق البيولوجية والنفسية بين الرجل والمرأة،
    كالطمث، والحمل، والولادة، والرضاعة، والفروق النفسية في المزاج والانفعال والعاطفة.

    ومع ذلك، فقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في أصل الحقوق والواجبات،
    ولكنها مساواة تنبع من طبيعة كل منهما.
    فهما متساويان في الكرامة والتكليف،
    ولكن الاختلافات تقتضي خصوصية في بعض الأحكام والتكاليف،
    وذلك من تمام الحكمة والعدل.

    أما الزعم بأن هذا التفريق يعكس الفكر الاجتماعي في الجزيرة العربية وليس من عند الله،
    فهو زعم باطل لا يصدر إلا عن من يجهل اللغة العربية والواقع التاريخي.
    فالقرآن شهد بإعجازه العرب أنفسهم قبل غيرهم،
    وكان من ألد خصومه من يعترف بجلال ألفاظه وعظمة معانيه.

    فهذا الوليد بن المغيرة، من أشد خصوم النبي ﷺ،
    قال بعد سماعه آية واحدة:
    "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمورق، وما يقول هذا بشر."

    وفي الختام، نقول لك:
    إن الخير لك أن تدخل في هذا الدين قبل أن يفوت الأوان،
    فالإسلام لا ينقص من قدر المرأة، بل يصونها ويكرمها وفق فطرتها وطبيعتها.
    وهذه دعوة لك للتفكر والتأمل قبل فوات الأوان.

    والله أعلم.


    آخر تعديل بواسطة ساندروز; 15-07-2025, 04:15 PM.
  • ساندروز
    المدير العام

    • Sep 2000
    • 12010

    #2
    شكرًا على نقل هذا الموضوع.
    رغم بساطته، يحمل رسالة عميقة تستحق التأمل.



    هاتف:
    0055-203 (715) 001
    0800-888 (715) 001

    تعليق

    مواضيع مرتبطة

    Collapse

    جاري العمل...