وتجسيداً لاهتمامه - أيده الله - بمسيرة التعليم خصصت في عهده ـ حفظه الله ـ أكبر ميزانيات في تاريخ المملكة للتعليم ، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة تضم 500 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة ، بالإضافة إلى ثمان جامعات أهلية ، وعشرات الكليات ، ووصلت نسبة المقبولين من خريجي الثانوية العامة في عهده إلى أكثر من 92 بالمئة ، وفتح الابتعاث الخارجي بدعم سخي من لدنه ـ أيده الله ـ ليصل عدد المبتعثين إلى مايقارب 135 ألف طالب وطالبة ، يدرسون في أكثر من 34 بلداً حول العالم ، وفتــح المجال للابتعاث الداخــلي لتتولى الدولــة الإنفاق على 50 بالمئة من عدد الطلبة المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية .
فقد دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في التاسع من جمادى الآخرة لعام 1433هـ المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة ، كما وضع - أيده الله - حجر الأساس لمرحلتها الثانية بتكلفة إجمالية تبلغ واحداً وثمانين ملياراً وخمسمائة مليون ريال .
كما افتتح في الرابع من شوال 1430هـ جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول ليُعلن نبراساً جديداً يحمل لواء العلم والمعرفة ومشعل الريادة لينير درباً جديداً واعداً للأجيال في ظل منجز وطني ودولي , يواكب التغيرات العالمية في مسارات التعليم الحديث من خلال تأسيس الجامعات البحثية .
كما رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 12 جمادى الآخرة 1432 هـ , حفل افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أرض تبلغ إجمالي مساحتها 8 ملايين م2 ، مساحات البناء المنفذة منها أكثر من 3 ملايين م2 تقريبا ، وبتكلفة إجمالية تزيد عن عشرين مليار ريال, وتستوعب نحو 60 ألف طالبة كأول جامعة مخصصة للبنات تشتمل على أحدث المرافق العلمية والتعليمية والبحثية .
وفي 10 شعبان 1433 هـ الموافق 30 يونيو 2012 م صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس التعليم العالي على إنشاء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بجدة .
وامتدادا للعناية بالتعليم وأهله وحرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالله آل سعود - حفظه الله - على أبنائه المبتعثين وتلمسا لاحتياجاتهم وجه في الخامس من جمادى الآخرة 1431هـ بإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا والمنتظمين بدراستهم على حسابهم الخاص في المعاهد والجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا واستراليا ونيوزيلندا بعضوية البعثة .
كما صدر أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في 8 ذي الحجة 1431هـ بالموافقة على إلحاق جميع الدارسين على حسابهم الخاص الذين أنهوا دراسة مرحلة اللغة الإنجليزية وبدأوا الدراسة الأكاديمية في الجامعات البريطانية الموصى بها بعضوية البعثة.
كما صدرت توجيهاته - أيده الله - في ربيع الأول 1432هـ بضم جميع الطلبة والطالبات الذين يدرسون خارج المملكة على حسابهم الخاص إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وفق شروط وضوابط البرنامج ، وصرف مكافأة شهرين لجميع طلاب وطالبات التعليم العالي الحكومي ، تلاها وفي غرة ربيع الآخر 1434 هـ الموافق 11 فبراير 2013 م صدور موافقته الكريمة - حفظه الله - على تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمرحلة ثالثة مدتها خمس سنوات تبدأ من نهاية المرحلة الحالية في نهاية العام المالي 1435-1436هـ يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي انطلق في عام 1426هـ ، وتم تمديده بأمر سام لمدة خمس سنوات اعتبارا من العام المالي 1431/1432هـ وتخرج من طلابه حوالي ( 47000) طالب وطالبة حتى هذا العام 2013م. ، أتاح فيه الفرصة للمبتعثين لتلقي الدراسة واكتساب المعارف والمهارات وتحقيق الامتداد الثقافي بين المملكة والحضارات الأخرى في دولة العالم.
وجاءت ثمرة جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله واهتمامه ودعمه غير المحدود بقطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية بفوز المملكة العربية السعودية بجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2012م في جنيف أثناء انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات للعام 2012م .
" واس "
تعليق