Tweet
أمام 3 آلاف مشاهد وبينما كان السياف يسل سيفه
العفو عن أمير من آل سعود في ساحة العدل بالرياض
والد القتيل يصلي "الاستخارة" ويأمر بفك العصابة عن الجاني
فهد بن نايف لـ"الوطن": ولدت من جديد بعد أن جثوت على ركبتي مكبلاً بالحبال والحديد في ساحة القصاص
العفو عن أمير من آل سعود في ساحة العدل بالرياض
والد القتيل يصلي "الاستخارة" ويأمر بفك العصابة عن الجاني
فهد بن نايف لـ"الوطن": ولدت من جديد بعد أن جثوت على ركبتي مكبلاً بالحبال والحديد في ساحة القصاص
المحامي والمعفو عنه وقائد قوة أمن قصر الحكم
الرياض: موسى بن مروي ، عبدالله بن فلاح
عفا والد منذر بن سليمان القاضي عن قاتل ابنه الأمير فهد بن نايف بن سعود بن عبدالعزيز في ساعة عصيبة ومشهد مؤثر شهدته ساحة العدل أمام قصر الحكم بالرياض صباح أمس.
وكان حوالي 3 آلاف شخص قد تجمعوا في ساحة العدل أمس في انتظار تنفيذ الحكم الشرعي على الأمير فهد والذي تم تصديقه من قبل خادم الحرمين الشريفين، وبعد أن تمت كافة الاستعدادات لتنفيذ القصاص شرعا وكتب الجاني وصيته وتم اقتياده لساحة القصاص "الصفاة" مكبل اليدين والرجلين ومعصوب العينين استعدادا لتنفيذ القصاص، وبعد أن تعرف ذوو القتيل ويدعى منذر القاضي على شخصية الجاني (الأمير فهد) ومثوله للحكم الشرعي، طلب سليمان القاضي والد القتيل التمهل للصلاة ثم صلى صلاة الاستخارة عدة مرات أمام جموع الحاضرين وعلى صرخات الاستغاثة من الجاني الذي بات السيف قاب قوسين أو أدنى من عنقه، طلب والد القتيل الاتصال بزوجته وبعد الاتصال طلب مهلة 5 دقائق للتشاور مع أبنائه وأقاربه الموجودين في الساحة ثم أعلن أمام الجميع العفو عن الأمير فهد بن نايف لوجه الله تعالى ثم بادر عبدالرحمن القاضي ابن عم المقتول بفك الرباط الذي عصبت به عينا المعفو عنه.
ووصف الأمير فهد بن نايف بن سعود اللحظات الرهيبة التي مر بها في ساحة القصاص بعد العفو عنه مباشرة لـ"الوطن" قائلاً: اقتادوني إلى الساحة وجلست على ركبتي وأنا مقيد ومعصوب العينين واستسلمت للسيف الذي كان وراء رقبتي، وأحمد الله الذي أعطاني عمراً جديداً و أشكر الله ثم عائلة القاضي خاصة والد منذر الذي أقبل يديه وأدعو أن يسكن منذر جنات النعيم.
وعبر الأمير فهد عن شكره للقيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان والأمير نايف والأمير سلمان وأمير منطقة القصيم ومحافظ عنيزة وأعيان القصيم والرياض .
وقال الأمير نايف بن سعود والد المعفو عنه: إنها لحظات لا توصف لم أفقد خلالها الأمل حتى اللحظات الأخيرة ونحمد الله فهو الذي أعطى وهو القادر على كل شيء حيث كنت أدعوه بأن يفرج عن ابني حتى جاء عفو والد منذر الذي أتمنى من الله أن يجعله في موازين حسناته كما أتقدم بخالص الشكر لكل من بذل مساعي للعفو وأخص بالشكر الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم وجميع أعيان محافظة عنيزة.
وأوضح عم المعفو عنه الأمير عبدالرحمن بن سعود أن ما حدث يؤكد أن القيادة تنفذ شرع الله مهما كان وتطبق العدل على الجميع ونحمد الله أن الحادث الذي وقع من ولدنا لا دخل له في الشرف ولا خلافه، كما أن والهدف الجنائي غير موجود ولكنها إرادة الله وحدث الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وطبق الشرع على الجميع، وأشار إلى أن هذا الأمر غير مستغرب على عائلة القاضي التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل الوطن. وأعرب الأمير عبدالرحمن بن سعود عن شكره وشكر أسرة آل سعود لعائلة القاضي لتنازلهم عن الأمير فهد، مقدرا الدور الخير الذي بذله رجال عنيزة خاصة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وعبدالله النعيم والدكتور عبدالله بن عثيمين للعفو عن الأمير فهد مؤكدا أن موقفهم يزيد من تلاحم المجتمع السعودي.
وقال الأمير عبد الرحمن بن سعود: إن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقف موقف الحاكم العادل الذي يطبق كتاب الله وسنة نبيه بغض النظر عن الجاني سواء كان من أسرته أم لا.
الأمير ممدوح بن عبدالرحمن " قال إن العفو يؤكد تلاحم الشعب مع القيادة، مؤكدا أن ما حدث أمس يدل على تطبيق حكم الله وشرعه على الجميع منذ توحيدها وحتى الآن.
ويقول محامي المعفو عنه فراج العقلا: إن الأمير فهد بن نايف كان على ثقة أنه يواجه قضاء الله في ساحة العدل تنفيذاً لحكم الشرع وإثباتاً للمساواة بين الجميع.
وصية الأمير
وسرد العقلا وصية الأمير فهد بن نايف التي كتبها صباح أمس وهي: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الموت حق وأن الساعة لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ثم إني أوصي أبي وإخواني ووالدتي وآل بيتي وأسرتي من آل سعود بعدم التعرض لأسرة القاضي إذا ما تم قتلي قصاصا بأي شكل من الأشكال .. وعدم التعرض لهم لا من قريب أو بعيد تحت أي مسمى وعدم استخدام أي وسيلة من وسائل إيذائهم لفظا أو قولا وأوصي بأن يحج ويعتمر عني".
وقال العقلا" إن الحضور الذي تجاوز عددهم 3 آلاف هللوا وكبروا مع إعلان العفو وتعالت الزغاريد من النساء، مؤكدا أن المشهد كان رهيبا.
قائد قوة أمن منطقة قصر الحكم الرائد عبدالله بن سعود الصنداح أكد أن الوضع كان عصيباً حيث إن الرجل تم تقييده وشق ثوبه من الخلف وجميع المنفذين كانوا على كامل الاستعداد والسياف سحب سيفه خلف الجاني وأخذ 3 خطوات في اتجاه تنفيذ القصاص وكان الوضع خاضعاً لإشارة أولياء الدم إلى أن عفا والد منذرعن قاتل ابنه ووضع حدا لحالة الترقب والرهبة الشديدة في مشهد حضره جمع كبير من المواطنين، مشيرا إلى المساعي الحميدة التي قام بها مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني لطلب العفو من أصحاب الدم".
ولي الدم يرفض التصريح
ورفض والد منذر التعليق على ما حصل، وأبلغ "الوطن" عن طريق وسيط أنه لم يعفو لكي يشتري شهرة أو متاع دنيا . ومن جهته قال ابن عم والد منذر ( عبد الرحمن القاضي ) الذي فك العصابة عن عيني المعفو عنه إن ابن عمه رفض كل الوساطات، وإنه عفا عنه لوجه الله، وإنه اشترط على المعفو عنه أن يحفظ القرآن الكريم.
الأمير يزور والدته في المستشفى
فور العفو عنه وإطلاق سراحه قام المعفو عنه الأمير فهد بزيارة والدته في المستشفى ، حيث كانت قد دخلتها لحالتها النفسية السيئة بعد علمها أول من أمس أن تنفيذ الحكم بولدها سيتم غداً (أمس)
نايف بن سعود وأشقاؤه يزورون القصيم
وعلم أن الأمير نايف بن سعود (والد المعفو عنه) سيزور وأشقاؤه القصيم لشكر عائلة القاضي على بادرتهم الطيبة .. وينتظر وصول الأمير فهد بن سعود الشقيق الأكبر من الخارج خلال هذا الأسبوع للسفر معاً إلى القصيم.
عفا والد منذر بن سليمان القاضي عن قاتل ابنه الأمير فهد بن نايف بن سعود بن عبدالعزيز في ساعة عصيبة ومشهد مؤثر شهدته ساحة العدل أمام قصر الحكم بالرياض صباح أمس.
وكان حوالي 3 آلاف شخص قد تجمعوا في ساحة العدل أمس في انتظار تنفيذ الحكم الشرعي على الأمير فهد والذي تم تصديقه من قبل خادم الحرمين الشريفين، وبعد أن تمت كافة الاستعدادات لتنفيذ القصاص شرعا وكتب الجاني وصيته وتم اقتياده لساحة القصاص "الصفاة" مكبل اليدين والرجلين ومعصوب العينين استعدادا لتنفيذ القصاص، وبعد أن تعرف ذوو القتيل ويدعى منذر القاضي على شخصية الجاني (الأمير فهد) ومثوله للحكم الشرعي، طلب سليمان القاضي والد القتيل التمهل للصلاة ثم صلى صلاة الاستخارة عدة مرات أمام جموع الحاضرين وعلى صرخات الاستغاثة من الجاني الذي بات السيف قاب قوسين أو أدنى من عنقه، طلب والد القتيل الاتصال بزوجته وبعد الاتصال طلب مهلة 5 دقائق للتشاور مع أبنائه وأقاربه الموجودين في الساحة ثم أعلن أمام الجميع العفو عن الأمير فهد بن نايف لوجه الله تعالى ثم بادر عبدالرحمن القاضي ابن عم المقتول بفك الرباط الذي عصبت به عينا المعفو عنه.
ووصف الأمير فهد بن نايف بن سعود اللحظات الرهيبة التي مر بها في ساحة القصاص بعد العفو عنه مباشرة لـ"الوطن" قائلاً: اقتادوني إلى الساحة وجلست على ركبتي وأنا مقيد ومعصوب العينين واستسلمت للسيف الذي كان وراء رقبتي، وأحمد الله الذي أعطاني عمراً جديداً و أشكر الله ثم عائلة القاضي خاصة والد منذر الذي أقبل يديه وأدعو أن يسكن منذر جنات النعيم.
وعبر الأمير فهد عن شكره للقيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان والأمير نايف والأمير سلمان وأمير منطقة القصيم ومحافظ عنيزة وأعيان القصيم والرياض .
وقال الأمير نايف بن سعود والد المعفو عنه: إنها لحظات لا توصف لم أفقد خلالها الأمل حتى اللحظات الأخيرة ونحمد الله فهو الذي أعطى وهو القادر على كل شيء حيث كنت أدعوه بأن يفرج عن ابني حتى جاء عفو والد منذر الذي أتمنى من الله أن يجعله في موازين حسناته كما أتقدم بخالص الشكر لكل من بذل مساعي للعفو وأخص بالشكر الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم وجميع أعيان محافظة عنيزة.
وأوضح عم المعفو عنه الأمير عبدالرحمن بن سعود أن ما حدث يؤكد أن القيادة تنفذ شرع الله مهما كان وتطبق العدل على الجميع ونحمد الله أن الحادث الذي وقع من ولدنا لا دخل له في الشرف ولا خلافه، كما أن والهدف الجنائي غير موجود ولكنها إرادة الله وحدث الحادث، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وطبق الشرع على الجميع، وأشار إلى أن هذا الأمر غير مستغرب على عائلة القاضي التي بذلت جهوداً كبيرة في سبيل الوطن. وأعرب الأمير عبدالرحمن بن سعود عن شكره وشكر أسرة آل سعود لعائلة القاضي لتنازلهم عن الأمير فهد، مقدرا الدور الخير الذي بذله رجال عنيزة خاصة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي وعبدالله النعيم والدكتور عبدالله بن عثيمين للعفو عن الأمير فهد مؤكدا أن موقفهم يزيد من تلاحم المجتمع السعودي.
وقال الأمير عبد الرحمن بن سعود: إن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقف موقف الحاكم العادل الذي يطبق كتاب الله وسنة نبيه بغض النظر عن الجاني سواء كان من أسرته أم لا.
الأمير ممدوح بن عبدالرحمن " قال إن العفو يؤكد تلاحم الشعب مع القيادة، مؤكدا أن ما حدث أمس يدل على تطبيق حكم الله وشرعه على الجميع منذ توحيدها وحتى الآن.
ويقول محامي المعفو عنه فراج العقلا: إن الأمير فهد بن نايف كان على ثقة أنه يواجه قضاء الله في ساحة العدل تنفيذاً لحكم الشرع وإثباتاً للمساواة بين الجميع.
وصية الأمير
وسرد العقلا وصية الأمير فهد بن نايف التي كتبها صباح أمس وهي: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الموت حق وأن الساعة لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ثم إني أوصي أبي وإخواني ووالدتي وآل بيتي وأسرتي من آل سعود بعدم التعرض لأسرة القاضي إذا ما تم قتلي قصاصا بأي شكل من الأشكال .. وعدم التعرض لهم لا من قريب أو بعيد تحت أي مسمى وعدم استخدام أي وسيلة من وسائل إيذائهم لفظا أو قولا وأوصي بأن يحج ويعتمر عني".
وقال العقلا" إن الحضور الذي تجاوز عددهم 3 آلاف هللوا وكبروا مع إعلان العفو وتعالت الزغاريد من النساء، مؤكدا أن المشهد كان رهيبا.
قائد قوة أمن منطقة قصر الحكم الرائد عبدالله بن سعود الصنداح أكد أن الوضع كان عصيباً حيث إن الرجل تم تقييده وشق ثوبه من الخلف وجميع المنفذين كانوا على كامل الاستعداد والسياف سحب سيفه خلف الجاني وأخذ 3 خطوات في اتجاه تنفيذ القصاص وكان الوضع خاضعاً لإشارة أولياء الدم إلى أن عفا والد منذرعن قاتل ابنه ووضع حدا لحالة الترقب والرهبة الشديدة في مشهد حضره جمع كبير من المواطنين، مشيرا إلى المساعي الحميدة التي قام بها مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني لطلب العفو من أصحاب الدم".
ولي الدم يرفض التصريح
ورفض والد منذر التعليق على ما حصل، وأبلغ "الوطن" عن طريق وسيط أنه لم يعفو لكي يشتري شهرة أو متاع دنيا . ومن جهته قال ابن عم والد منذر ( عبد الرحمن القاضي ) الذي فك العصابة عن عيني المعفو عنه إن ابن عمه رفض كل الوساطات، وإنه عفا عنه لوجه الله، وإنه اشترط على المعفو عنه أن يحفظ القرآن الكريم.
الأمير يزور والدته في المستشفى
فور العفو عنه وإطلاق سراحه قام المعفو عنه الأمير فهد بزيارة والدته في المستشفى ، حيث كانت قد دخلتها لحالتها النفسية السيئة بعد علمها أول من أمس أن تنفيذ الحكم بولدها سيتم غداً (أمس)
نايف بن سعود وأشقاؤه يزورون القصيم
وعلم أن الأمير نايف بن سعود (والد المعفو عنه) سيزور وأشقاؤه القصيم لشكر عائلة القاضي على بادرتهم الطيبة .. وينتظر وصول الأمير فهد بن سعود الشقيق الأكبر من الخارج خلال هذا الأسبوع للسفر معاً إلى القصيم.
تعليق