ودعت الجماهير الرياضية ليلة البارحة بشتى ميولها الرياضية وبعد انتظار دام عشر سنوات
ودعت الجوهرة السمراء لاعب المنتخب السعودي ونادي النصر سابقاً الكابتن ماجد عبد الله
بعدما قضى عشرون عاماً من الركض في خدمة منتخب بلاده وناديه وبحضور جماهيري
غفير امتلأت به ردهات إستاد الملك فهد الدولي بالرياض .
وجمعت مباراة الاعتزال نادي النصر السعودي مطعماً بلاعبين من معظم الأندية السعودية
وأيضا بعض اللاعبين الأجانب من دول عربية شقيقة ونادي ريال مدريد الاسباني بكامل نجومه .
لن أتحدث عن الجانب الفني للمباراة التي انتهت بفوز نادي النصر أربعة أهداف مقابل هدف
يتيم لنادي ريال مدريد ولكنني سأتناول بعض سلبيات اللجنة المنظمة والمشرفة على المهرجان
وأيضاً طريقة تتابع الفقرات بما يصاحبها من جوانب فنية وفلكلورية لم يوفق من كان مسئولا
عنها وأيضاً لم تكن فكرته مناسبة للحدث بل كانت سيئة جداً
وكانت نقطة سوداء في جبين نجاح تلك الليلة الصفراء !!
اللاعب ماجد عبد الله كتب اسمه بماء الذهب في تاريخ الكره السعودية وقدم مجهود
لم يقدمه غيره في هذا المجال لو قارنا بين ظروف الأمس واليوم فكان من الأحرى
أن يهتموا بمهرجان اعتزاله أكثر وان يظهروه بأحسن مظهر ليكون
مهرجاناً لأسطورة فعلاً وليس كما كان البارحة !!
تابعت المهرجان من بدايته الذي استمر قرابة أربع ساعات ونصف وكان مظلماً طيلة
الساعتين ونصف الأولى قضيناها نحن المشاهدون
من خلف الشاشات الفضية في ملل رهيب ألخصها في نقاط :
هفوات المذيع الداخلي وأسئلته الغبية وعدم الإعداد الكامل لإدارة الموقف وعدم الاختيار
الأنسب لمن يتحاور معهم وما لقائه مع إبراهيم الفريان إلا اكبر دليل على همجية المهرجان !!
ما كان يطلبه ذلك المذيع من الجمهور برفع الصوت باسم ماجد من الجهات الأربع
للملعب إلا دليل صارخ على عدم مقدرته على التعامل مع الجمهور
ومع المواقف اللحظية كما مع راشد الماجد !!
فهل المملكة لا يوجد بها سوى هذا المذيع الذي شوه هذه الليلة الجميلة ؟؟
بقاء الأنوار مطفئه حتى عند دخول اللاعبين جعلنا لا نكاد نعرف من هو اللاعب
الذي دخل إلى أرضية الملعب وأيضاً جودة الصوت بعد أداء أغنية راشد الماجد
كانت رديئة جداً لم تمكننا حتى من سماع أسماء اللاعبين بصوت واضح يغـنينا عن رؤيتهم .
أيضاً لم يكن هناك برنامج واضح أو معلن لفقرات الحفل ولا كلمة لأحد المسئولين
النصراويين يرحبون فيها بالضيوف والمشاركين وكل من شارك في هذا المهرجان !!
من الأشياء التي كنا ننتظرها هي كلمة لفارس المهرجان يودع فيها جماهيره
ويشكرهم على الحضور والمساندة له طوال تلك السنين التي قضاها في الملاعب
فلماذا لم يعطى فرصه لتوديع الأحبة ؟؟
كم تمنيت أن يظهر مهرجان جلاد الحراس أفضل من ما كان عليه ليلة البارحة
ليليق بتاريخ هذا الفتى الذي خدم الكره السعودية وشارك في رقيها والوصول بها إلى العالمية .
أنتظر آرائكم ودمتم بود .