اعلان

Collapse
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتــــــــــاوى

Collapse
X
 
  • تصنيف
  • الوقت
  • عرض
Clear All
إضافات جديدة

  • فتــــــــــاوى

    أولا.....ترك صيام رمضان تفريطا
    السؤال
    رجل يعيش في الدول الغربية افطر لمدة عشرين عام بتفريط منه ثم هداه الله عز وجل فكيف يمكنه التكفير عن صيام تلك السنوات علماً أن حالته المادية جيدة و بإمكانه دفع الكفارة ؟
    الاجابة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
    هذا الذي أفطر لا يخلو من أمرين:
    الأمر الأول: إذا كان تاركاًً للصيام بالكلية يعني لم ينوِ الصيام من الأصل وانتهك حرمة الشهر فهذا عليه أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يكثر من صيام التطوع لعل الله عز وجل أن يعفو عنه.
    وإن كان يصوم ويفطر فهذا يجب عليه أن يقضي تلك الأيام التي أفطرها لقول الله عز وجل: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاًًً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة: من الآية184)، ولأنه لما صام ترتب الصيام في ذمته فوجب عليه أن يقضيه وإن كان تأخيره للقضاء لعذر فهذا لا شيء عليه لكن الذي يظهر من السؤال أنه غير معذور فينبغي له كما ذهب جمع من أهل العلم أن يطعم عن كل يوم مسكيناً.



    فضيلة الشيخ أ.د. خالد بن علي المشيقح

  • #2
    الرد: فتــــــــــاوى

    السؤال
    ما حكم الاكتتاب في شركة دانة غاز الإماراتية؟
    الاجابة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

    فإن نشاط هذه الشركة في مجال الاستثمار في الغاز الطبيعي، ويبلغ رأسمالها ستة مليارات درهم، طرح منها مليارا درهمٍ للاكتتاب العام، واكتتب المؤسسون في الشركة بحصصٍ نقدية تبلغ ملياري درهم، وبحصصٍ عينية، وهي عبارة عن أسهم في ثلاث شركاتٍ ذات أنشطة مباحة تعادل قيمتها ملياري درهمٍ تقريباً. كما أصدرت الشركة سندات بدون فوائد قابلة للتحويل إلى أسهمٍ وغير قابلة للتداول لصالح ملاك الشركات الثلاث وذلك لشراء بقية أسهمهم فيها.

    ومن خلال قراءة النظام الأساسي للشركة وعقد التأسيس ونشرة الإصدار الخاصة بها لم يظهر ما يمنع شرعاً من الاكتتاب فيها. كما يجوز للمساهم أن يبيع الأسهم التي اكتتب بها بعد طرحها للتداول؛ لأن الشركة تمتلك موجودات أخرى غير النقود وهي ذات قيمة معتبرة شرعاً وذلك من خلال الشركات الثلاث التابعة لها. والله اعلم.

    نسأل الله أن يوفق القائمين على الشركة وجميع المسلمين إلى الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



    كتب الفتوى:

    د. محمد بن سعود العصيمي

    د. يوسف بن عبد الله الشبيلي

    تعليق


    • #3
      الرد: فتــــــــــاوى

      السلام عليكم

      جزاكي الله ألف خير على الفتاوي هذه

      مشكوره يا أختي

      تقبلي أرقى تحياتي,,,

      شكراً أختي الغالية طفولتي على التوقيع الرائع

      تعليق


      • #4
        الرد: فتــــــــــاوى

        مشكور اخوي انت قمرهم...على المرور والتعقيب .....
        وحياك الله

        تعليق


        • #5
          الرد: فتــــــــــاوى

          السؤال

          ما معنى الحديث "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" هل المقصود أن يصلي أكثر من صلاة بوضوء واحد أم أن المقصود أن يتوضأ لكل صلاة؟ وجزاكم الله كل خير.
          الاجابة
          الذي يظهر من معنى الحديث "ألا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" من أنه يهتم بالوضوء ويتوضأ كما أمره الله _عز وجل_، ممتثلاًً لقوله _عز وجل_: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ" (المائدة: من الآية6) ويتوضأ ويستحضر النية، ويستعمل الماء في أعضائه الأربعة ويسبغ الوضوء، فهذا في قصده أن يحافظ على الوضوء، ولا يلزم ذلك أنه يتوضأ في كل صلاة، بل إذا حافظ على الوضوء فإنه يصلي به عدة صلوات، والله _تعالى_ أعلم .


          فضيلة الشيخ د. عبد العزيز بن عبدالله الراجحي

          تعليق


          • #6
            الرد: فتــــــــــاوى

            سؤل سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحه الله

            س 41 ما حكم إهداء قراءة القرآن الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم أو لغيره؟


            الجواب: إهداء قراءة القرآن الكريم لروح الرسول والأموات لا أصل له، وليس بمشروع ولا فعله الصحابة رضي الله عنهم، والخير في اتباعهم. ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعطى مثل أجورنا عما فعلناه من الخير فله مثل أجورنا؛ لأنه الدال عليه عليه الصلاة والسلام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله فهو الذي دلت أمته على الخير وأرشدهم إلى الخير؛ فإذا قرأ الإنسان أو صلى أو صام أو تصدق، فالرسول يعطى مثل أجور هؤلاء من أمته لأنه هو الذي دلهم على الخير وأرشدهم إليه عليه الصلاة والسلام، فلا حاجة به إلى أن يهدى له القراءة أو غيرها، لأن ذلك ليس له أصل كما تقدم.
            وقد قال صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وهكذا القراءة للأموات أيضا ليس لها أصل والواجب ترك ذلك. أما الصدقة عن أموات المسلمين والدعاء لهم، فكل ذلك مشروع، كما قال الله عز وجل في صفة عباده الصالحين التابعين للسلف الصالح: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ الآية، وقد شرع الله صلاة الجنازة للدعاء والترحم عليهم، وهكذا الصدقة عن الميت تنفعه كما صحت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
            وهكذا الحج عنهم، والعمرة، وقضاء الدين، كل ذلك ينفع الميت المسلم.


            والله أعلم،

            تعليق


            • #7
              الرد: فتــــــــــاوى


              س: يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله؟

              ج: الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ } [التوبة:54]. وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه. وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر » . فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر. ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم. ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: « ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة » فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين [الشيخ ابن عثيمين].

              تعليق


              • #8
                الرد: فتــــــــــاوى

                السؤال
                سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: هل يفطر الصائم إذا استنشق البخور؟
                الاجابة
                أجاب فضيلته بقوله: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
                المفطرات التي تفطر الصائم لابد أن يكون عليها دليل من الكتاب، أو السنة، أو الإجماع، وإلا فالأصل أن الصوم صحيح غير باطل، والمفطرات معروفة في القرآن والسنة، والبخور إذا وصل إلى باطن الجوف بالاستنشاق فهو مفطر لمن كان يعلم أنه محرم، وأنه يفطر الصائم.
                وأما إن كان جاهلاً لا يدري فإنه لا يفطر بذلك، وهذه قاعدة في جميع المفطرات، كل المفطرات إذا فعلها الإنسان وهو لا يدري أنها مفطرة فإنه لا يفطر بها، لقوله _سبحانه وتعالى_: "رَبَّنَا لاَ تؤاخذنا إِن نسينا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَـٰنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَـٰفِرِينَ } وقوله _سبحانه_: "وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ".
                ولأنه ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنهما ـ أن الناس أفطروا في يوم غيم على عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_، ثم طلعت الشمس ولم ينقل أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أمرهم بالقضاء، ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به ونقل إلينا؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ لا يمكن أن يؤخر البلاغ عن وقت الحاجة إليه، وإذا بلغ لابد أن ينقل؛ لأنه إذا بلغ صار من شريعة الله، وشريعة الله محفوظة.
                فالصحابة ـ رضي الله عنهم ـ حين أفطروا في يوم الغيم في عهد الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ثم طلعت الشمس، ولم ينقل أنهم أمروا بالقضاء، كان هذا دليلاً على أن من كان جاهلاً فإنه لا قضاء عليه.
                وأما النسيان فقد صح عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
                وعلى هذا فنقول لهذا السائل: لا تستنشق البخور وأنت صائم، ولكن تبخر ولا حرج، وإذا طار إلى أنفك شيء من الدخان من غير قصد فلا يضر، ونقول أيضاً: إذا كنت لا تدري أنه مفطر. وكنت تستعمله من قبل، أي تستنشق البخور حتى يصل إلى جوفك فلا شيء عليك؛ لأن جميع مفطرات الصوم لا تفطر إلا إذا كان الإنسان عالماً بها، وعالماً بتحريمها، ذاكراً لها.

                فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله

                تعليق


                • #9
                  الرد: فتــــــــــاوى

                  السؤال ما حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك حيث سمعنا من ينكر ذلك ، ويرى أنه من البدع ؟ نرجو الإفادة مشكورين .



                  الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله ومصطفاه ،نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ،أما بعد :
                  فهذا بحث مختصر حول: حكم التهنئة بدخول شهر رمضان ،حاولت أن أجمع فيه أطرافه، راجياً من الله تعالى التوفيق والسداد .
                  وقبل البدء بذكر حكم المسألة لا بد من تأصيل موضوع التهنئة
                  فيقال : التهاني ـ من حيث الأصل ـ من باب العادات، والتي الأصل فيها الإباحة، حتى يأتي دليل يخصها، فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر.
                  ويدل لذلك ـ ما سيأتي ـ من تهنئة بعض الصحابة بعضاً في الأعياد ،وأنهم كانوا يعتادون هذا في مثل تلك المناسبات .
                  يقول العلامة السعدي ـ رحمه الله ـ مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات ؟ ـ كما في "الفتاوى" في المجموعة الكاملة لمؤلفاته (348) ـ :
                  " هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع ،وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز ،فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع ،أو تضمن مفسدة شرعية ،وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
                  فهذه الصور المسؤول عنها وما أشبهها من هذا القبيل ،فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها ،وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها ،بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب ،وتآلف القلوب كما هو مشاهد .
                  أما الإجابة في هذه الأمور لمن ابتدأ بشيء من ذلك ،فالذي نرى أنه يجب عليه أن يجيبه بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم ،لأنها من العدل ،ولأن ترك الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر .
                  ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة ،وهي : أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يلحقها بالأمور المحبوبة لله ،بحسب ما ينتج عنها وما تثمره ،كما أنه قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة ،وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً " ا هـ كلامه .
                  وقد طبق الشيخ ـ رحمه الله ـ هذا عملياً حينما أرسل تلميذه الشيخ عبدالله ابن عقيل خطاباً له في أوائل شهر رمضان من عام 1370هـ ، وضمنه التهنئة بالشهر الكريم فرد الشيخ عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ بهذا الجواب في أول رده على رسالة تلميذه : "في أسر الساعات وصلني كتابك رقم 19/9 فتلوته مسروراً ، بما فيه من التهنئة بهذا الشهر ، نرجو الله أن يجعل لنا ولكم من خيره أوفر الحظ والنصيب ، وأن يعيده عليكم أعواماً عديدة مصحوبة بكل خير من الله وصلاح " اهـ . كما في الأجوبة النافعة (ص:280)، وفي صفحة (284)ضمن الشيخ رسالته المباركة في العشر الآواخر.
                  وللشيخ ـ رحمه الله ـ كلام في منظومة القواعد ـ كما في المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي 1/143 ـ يقرر فيه هذا المعنى ،وللمزيد ينظر (الموافقات) للشاطبي 2/212 ـ 246 ففيه بحوث موسعة حول العادات وحكمها في الشريعة .
                  فإذا تقرر أن التهاني من باب العادات، فلا ينكر منها إلاّ ما أنكره الشرع، ولذا : مرّر الإسلام جملة من العادات التي كانت عند العرب، بل رغب في بعضها، وحرّم بعضها، كالسجود للتحية .
                  وبعد هذه التوطئة يمكن أن يقال عن التهنئة بدخول الشهر الكريم :
                  قد ورد في التهنئة بقدومه بعض الأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أذكرها جملة منها ،وهي أقوى ما وقفت عليه ،وكلها لا تخلو من ضعف ،وبعض أشد ضعفا من الآخر :
                  1- حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - أن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال : "أتاكم رمضان ،شهر مبارك ،فرض الله عز وجل عليكم صيامه ،تفتح فيه أبواب السماء ،وتغلق فيه أبواب الجحيم ،وتغل فيه مردة الشياطين ،لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم " . أخرجه النسائي 4/129 ح(2106) ،وأحمد 2/230 ،385 ،425 من طرق عن أيوب ،عن أبي قلابة ـ واسمه عبد الله بن زيد الجرمي ـ عن أبي هريرة – رضي الله عنه - .
                  والحديث رجاله رجال الشيخين إلا أن رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة ،أي أن في الإسناد انقطاعاً ينظر : تحفة التحصيل لأبي زرعة العراقي (176) .
                  والحديث أصله في الصحيحين ـ البخاري 2/30 ح(1899) ،ومسلم 2/758 ح(1079) ـ ولفظ البخاري : "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء ،وغلقت أبواب جهنم ،وسلسلت الشياطين " ولفظ مسلم : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ـ وفي لفظ ( الرحمة ) ـ وغلقت أبواب النار ،وصفدت الشياطين " .
                  قال ابن رجب (رحمه الله) في "اللطائف" (279) : " وكان النبي ح يبشر أصحابه بقدوم رمضان ، .... ثم ساق هذا الحديث ، ثم قال : قال العلماء : هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضاً في شهر رمضان " .
                  2- حديث أنس – رضي الله عنه - قال : دخل رمضان ،فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "إن هذا الشهر قد حضركم ،وفيه ليلة خير من ألف شهر ،من حرمها فقد حرم الخير كله ،ولا يحرم خيرها إلا محروم" .
                  أخرجه ابن ماجه ح(1644) من طريق محمد بن بلال،عن عمران القطان ،عن قتادة ،عن أنس – رضي الله عنه - .
                  وهذا الإسناد ضعيف لوجهين :
                  الوجه الأول : أن فيه محمد بن بلال البصري ، التمار .
                  قال أبو داود : ما سمعت إلاَّ خيراً ، وذكره ابن حبان في الثقات ،وقال العقيلي ـ في "الضعفاء "4 / 37 ترجمة (1584) ـ : " بصري يهم في حديثه كثيراً " ،وقال ابن عدي ـ في "الكامل"6/134 ـ: "له غير ما ذكرت من الحديث ،وهو يغرب عن عمران القطان ،له عن غير عمران أحاديث غرائب ،وليس حديثه بالكثير ،وأرجو أنه لا بأس به " .
                  وحديث الباب من روايته عن عمران ،فلعله مما أغرب به على عمران .
                  وقد لخص الحافظ ابن حجر حاله بقوله في "التقريب" (5766) : "صدوق يغرب " .
                  الوجه الثاني : أن في سنده عمران بن داوَر ، أبو العوام القطان ، كان يحيى القطان لا يحدث عنه ، وقد ذكره يوماً فأحسن الثناء عليه ـ ولعل ثناء عليه كان بسبب صلاحه وديانته ،جمعاً بين قوله وأقوال الأئمة الآتية ـ ،لكن قال أحمد ( أرجو أن يكون صالح الحديث ) ،وقال مرةً ( ليس بذاك ) ،وضعفه ابن معين ،وأبو داود ،والنسائي ،وقال الدار قطني : كثير الوهم والمخالفة ،وقد ذكره ابن حبان في الثقات . ينظر :
                  "سؤالات الحاكم للدار قطني" (261 رقم 445 )،"تهذيب الكمال" 22 / 329 ،"الميزان " 3 / 236 ، "موسوعة أقوال الإمام أحمد في الرجال " 3 / 121 .
                  وقال الحافظ ابن حجر ملخصاً أقوال من سبق : "صدوق يهم ، ورمي برأي الخوارج " كما في "التقريب" 5150) .
                  وعمران هذا روى الحديث عن قتادة ، ولم أقف له على متابع ،فهذا مظنة الضعف والغرابة .
                  وذكر الإمام البرديجي كلاماً قوياً يبين فيه حكم الأحاديث التي يتفرد فيها أمثال هؤلاء الرواة عن الأئمة الحفاظ ،فيمكن أن ينظر : "شرح العلل " 2 / 654،697 ،لابن رجب ،ونحوه عن الإمام مسلم في مقدمة صحيحه 1/7 .
                  وقتادة بلا ريب من كبار الحفاظ في زمانه ، روى عنه جمعٌ كبير من الأئمة ، كما قال الذهبي في "السير" 5/270 :"روى عنه أئمة الإسلام ، أيوب السختياني وابن أبي عروبة ، ومعمر بن راشد ، والأوزاعي ، ومسعر بن كدام ،وعمرو بن الحارث المصري وشعبة ، . . . . ." ثم ذكر جملة منهم فأين هؤلاء من هذا الحديث ؟
                  3- حديث سلمان – رضي الله عنه - قال: خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في آخر يومٍ من شعبان، فقال "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ،شهر مبارك ،شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ،جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ،من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ،وهو شهر الصبر ،والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ،وشهر يزداد فيه رزق المؤمن ،من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه ،وعتق رقبته من النار ،وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء " .
                  قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم ؟! فقال : "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة ،أو شربة ماء ،أو مذقة لبن ،وهو شهر أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ،وآخره عتق من النار ،من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ،وخصلتين لا غنى بكم عنهما ،فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله ،وتستغفرونه ،وأما اللتان لاغنى بكم عنها : فتسألون الله الجنة ،وتعوذون به من النار ،ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة " .
                  أخرجه في صحيحه 3/191ح (1887) ، وهو حديث لا يصح ،فقد سئل أبو حاتم عنه –"العلل" لابنه 1/249 – فقال: "هذا حديث منكر"،وقال ابن خزيمة ـ في الموضع السابق ـ: "إن صح الخبر"، وقال ابن حجر في إتحاف المهرة 5/561: "ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف" .
                  وخلاصة تضعيف هؤلاء الأئمة لهذا الخبر تعود إلى أمرين :
                  ـ ضعف علي بن زيد .
                  ـ ومع ضعفه فقد تفرد به ،كما قال الحافظ ابن حجر .
                  وبهاتين العلتين يتضح وجه استنكار أبي حاتم ـ رحمه الله ـ .
                  وقد ذهب الجمهور من الفقهاء إلى أن التهنئة بالعيد لا بأس بها، بل ذهب بعضهم إلى مشروعيتها، وفيها أربع روايات عن الإمام أحمد (رحمه الله)، ذكرها ابن مفلح (رحمه الله) في (الآداب الشرعية 3/219) وذكر أن ما روي عنه من أنها لا بأس بها هي أشهر الروايات عنه .
                  وقال ابن قدامة في "المغني" 3/294 : "قال الإمام أحمد (رحمه الله) قوله : ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبّل الله منا ومنك ،وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس: تقبل الله منا ومنكم؟ قال: لا بأس، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة، قيل: وواثلة بن الأسقع؟، قال: نعم، قيل: فلا تكره أن يقال: (هذا يوم العيد)؟، قال: لا...." .
                  فيقال: إذا كانت التهنئة بالعيد هذا حكمها، فإن جوازها في دخول شهر رمضان الذي هو موسمٌ من أعظم مواسم الطاعات، وتنـزل الرحمات، ومضاعفة الحسنات، والتجارة مع الله.. من باب أولى، والله أعلم .
                  ومما يُستدَل به على جواز ذلك أيضاً : قصة كعب بن مالك – رضي الله عنه - الثابتة في الصحيحين من البشارة له ولصاحبه بتوبة الله عليهما، وقيام طلحة (رضي الله تعالى عنه) إليه.
                  قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في "زاد المعاد" 3/585 :
                  " وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل، ومصافحته ،فهذه سنة مستحبة، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية، وأن الأَوْلى أن يقال: يهنك بما أعطاك الله، وما منّ الله به عليك، ونحو هذا الكلام، فإن فيه تولية النعمة ربّها، والدعاء لمن نالها بالتهني بها " .
                  ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكَه نعمةٌ دينية، فهي أولى وأحرى بأن يُهنّأ المسلم على بلوغها، كيف وقد أثر عن السلف أنهم كانوا يسألون الله عز وجل ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وفي الستة الأخرى يسألونه القبول ؟، ونحن نرى العشرات ونسمع عن أضعافهم ممن يموتون قبل بلوغهم الشهر .
                  وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ : " ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة، أو يندفع من نقمة : بمشروعية سجود الشكر، والتعزية ـ كذا في الموسوعة الفقهية التي نقلت عنها ـ ، وبما في الصحيحين عن كعب بن مالك ...) نقلاً عن الموسوعة الفقهية الكويتية، 14/99ـ100، وينظر : وصول الأماني، للسيوطي وقد بحثت عن كلام الحافظ في مظنته ولم اهتد إليه ،وينظر : وصول الأماني، 1/83 (ضمن الحاوي للفتاوى ).
                  خلاصة المسألة:
                  وبعد هذا العرض الموجز يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر، لا يُمنع منها، ولا ينكر على من تركها، والله أعلم .
                  هذا، وقد سألت شيخنا الإمام عبد العزيز بن ابن باز ـ رحمه الله ـ عنها قال : "طيبة" ،وكذلك سألت شيخنا العلامة (محمد بن صالح العثيمين) رحمه الله عن التهنئة بدخول شهر رمضان، فقال: (طيبة جدّاً)، وذلك في يوم الأحد 8/9/1416هـ، حال بحثي في هذه المسألة .
                  وقد سئل العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ (صاحب الأضواء) عن الصفة الشرعية للتهنئة برمضان والمناسبات الأخرى كالعيدين ؟ فأجاب رحمه الله بجواب مطول ،خلاصته : أنه لا يعلم صفة معينة في هذا الشأن إلا ما ورد في العيدين ـ كما سبق نقله ـ وأن الإنسان إذا اقتصر على الوارد كان أفضل ،لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية بخير منها ،فلو اتصل الإنسان على أخيه ،أو زاره وقال له : نسأل الله أن يجعل هذا الشهر عونا على طاعته ،أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه ،فلا حرج إن شاء الله ،لأن الدعاء كله خير وبركة ،لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً ،ولا تهنئة مخصوصة .نقلاً من شريط : ( آداب الاستئذان ) .
                  أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا البحث ،وما كان فيه من صواب،فإن كان كذلك فمن الله وحده، وإن أخطأت فأنا أهلٌ لذلك ،وأستغفر الله وأتوب إليه ،وأصلي وأسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
                  كتب أصله في شهر شعبان عام 1417هـ ،وأعيدت كتابته وصياغته بإضافات كثيرة في 27/8/1422هـ
                  عمر بن عبد الله المقبل
                  عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

                  تعليق


                  • #10
                    الرد: فتــــــــــاوى

                    السؤال
                    ماحكم استخدام العطر لتغيير رائحة الفم في نهار رمضان؟
                    الاجابة
                    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
                    الأحوط للمسلم الصائم ألا يستعمل العطر لتغيير رائحة الفم في أثناء الصوم؛ لأن هذا العطر إذا ابتلعه فإنه يفطر بذلك.
                    وقد نص العلماء _رحمهم الله_ على أنه يجوز للمسلم أن يذوق الطعام عند الحاجة، لكن يكره بغير حاجة، وقالوا: إنه لا يجوز له أن يبتلع الطعام، فإن ابتلعه فإنه يفطر.
                    فالمسلم عليه أن يستبدل ذلك بالسواك أو بفرشة الأسنان بلا معجون إلخ، والله تعالى أعلم.


                    فضيلة الشيخ أ.د. خالد بن علي المشيقح

                    تعليق


                    • #11
                      الرد: فتــــــــــاوى

                      السؤال
                      ما حكم شرب الصائم الماء والمؤذن يؤذن لصلاة الفجر؟
                      الاجابة
                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
                      إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر وأنت ترى الصبح فلا يجوز لك أن تتناول شيئاً من المفطرات، وعلى ذلك يجب عليك أن تقضي هذا اليوم، أما إذا كنت لم ترى الصبح والمؤذن يؤذن على التقويم فأرجو ألا يكون في ذلك حرج، لكن ينبغي للإنسان بكل حال أن يحاول أن يمسك عند سماعه الأذان، وألا يتناول شيئاً من المفطرات بعد الأذان احتياطاً لهذه العبادة.
                      والله تعالى أعلم .


                      فضيلة الشيخ د. عبد العزيز بن عبدالله الراجحي

                      تعليق


                      • #12
                        الرد: فتــــــــــاوى

                        السؤال

                        السهر في ليالي رمضان عند بعض الناس بالأجر لإحياء ليالي شهر رمضان هل هذا يجوز أم لا يجوز؟ مع الدليل من الكتاب والسنة، حيث إنني أسهر عند بعض الناس كل عام، وأردت أن أمتنع هذا العام حتى أعرف الدليل أرجو إفتائي جزاكم الله خيراً.
                        الاجابة
                        أمر الله _تعالى_ بعبادته وحث على تلاوة كتابه ودراسته، وهذا في ليالي رمضان آكد، فقد ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" وكان النبي _صلى الله عليه وسلم_ إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيا ليلها وحث أهله وأمته على ذلك، فمن فعل ذلك ابتغاء مرضاة الله ورجاء ثوابه فله أجر عظيم.
                        أما ما اعتاده بعض المسلمين من السهر في ليالي رمضان في غير بيوتهم لتلاوة القرآن بأجرة فهو بدعة، سواء قصدوا بذلك حصول البركة لهذه البيوت ولأهلها أو قصدوا هبة ثواب ما قرؤوا لأهلها أحياء وأمواتاً، فإنه لم يثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه فعله؛ فكان بدعة محدثة، وقد ثبت عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وعلى هذا فلا أجر لمن فعله، ولا لمن ساعد عليه، بل عليه وزر لابتداعه وإحداثه في الدين ما ليس منه.
                        وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


                        اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

                        تعليق


                        • #13
                          الرد: فتــــــــــاوى

                          بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعلها
                          اهل السنة والجماعة
                          القرآن الكريم والتفسير
                          موقع الإمام محمد ناصر الدين الألباني

                          الشيخ ابن باز رحمه الله
                          الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
                          الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
                          موقع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

                          تعليق


                          • #14
                            الرد: فتــــــــــاوى

                            بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وجعلها الله فى ميزان حسناتك
                            اهل السنة والجماعة
                            القرآن الكريم والتفسير
                            موقع الإمام محمد ناصر الدين الألباني

                            الشيخ ابن باز رحمه الله
                            الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
                            الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
                            موقع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي

                            تعليق


                            • #15
                              الرد: فتــــــــــاوى

                              شكرا لك اخوي ..الجازوي...وحياك الله

                              تعليق


                              • #16
                                الرد: فتــــــــــاوى

                                السؤال
                                امرأة عليها قضاء رمضانات سابقة أثناء صغرها لجهلها، وانتهت من قضاء تلك المدة وهي خمسون يوماً، فهل عليها كفارة عن كل يوم تأخير؟ وكم قدرها؟ وهل تخرج لمسكين واحد أو بعددها؟ وهل تخرج القيمة أم لا؟ وهل تستطيع دفعها للمؤسسات الخيرية؟
                                الاجابة
                                نعم هذه المسألة خلافية بين أهل العلم، بعض أهل العلم يرى أن عليها كفارة، وأفتى بذلك بعض الصحابة إذا كانت أخرت رمضان إلى رمضان آخر، ولا تخرج القيمة، تخرج طعاماً عن كل يوم مسكين كيلو ونصف من قوت البلد تمر أو أرز أو بر، وإذا أعطته للمؤسسات الخيرية ووكلتهم فهذا لا بأس، تعطيهم دراهم، وهم بدورهم يشترون بها طعاماً ويخرجونها.
                                فضيلة الشيخ د. عبد العزيز بن عبدالله الراجحي

                                تعليق


                                • #17
                                  الرد: فتــــــــــاوى

                                  ما حكم التداوي بالحقن في نهار رمضان سواء كانت للتغذية أم التداوي؟
                                  الاجابة
                                  يجوز التداوي بالحقن في العضل والوريد للصائم في نهار رمضان، ولا يجوز للصائم تعاطي حقن التغذية في نهار رمضان؛ لأنه في حكم تناول الطعام والشراب فتعاطي تلك الحقن يعد حيلة على الإفطار في رمضان وإن تيسر تعاطي الحقن في العضل والوريد ليلاً فهو أولى.
                                  وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
                                  اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
                                  عضو
                                  عبدالله بن قعود
                                  الرئيس
                                  عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

                                  اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

                                  تعليق


                                  • #18
                                    الرد: فتــــــــــاوى

                                    السؤال

                                    هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة ؟ حيث إن بعض الناس يقولون: إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو هذا ، وكيف رآها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ والصحابة _رضوان الله عليهم أجمعين_ ؟ وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر ؟ وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل .
                                    الاجابة
                                    قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله _سبحانه_ وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة _رضي الله عنهم_ يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا ، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي _صلى الله عليه وسلم_ طلباً للأجر والثواب، فإذا صادف قيامه إيماناً واحتساباً هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال _صلى الله عليه وسلم_ : من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وفي رواية أخرى من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

                                    وقد ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا .

                                    والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .


                                    فضيلة الشيخ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

                                    تعليق


                                    • #19
                                      الرد: فتــــــــــاوى

                                      اشكرك اختي الغاليه هتان على الموضوع

                                      (جهد واضح ونشاط ملموس)

                                      وبارك الله فيك

                                      ولك تحياتي

                                      تعليق


                                      • #20
                                        الرد: فتــــــــــاوى

                                        هلا بك اخوي جواب....ومشكور على التواجد
                                        وجزاك الله خير على المتابعه

                                        تعليق

                                        تشغيل...
                                        X